لتضع الجميع امام مخاطر عملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة تجر المنطقة الى دائرة من العنف والدمار وبالتاكيد لاتريد اسرائيل مبررا لعدوانها فهي منذ هزيمتها النكراء على يد المقاومة اللبنانية البطلة في عدوان تموز الماضي تحضر لاجتياح القطاع لتغطي على هزيمتها العسكرية والسياسية معا.
وبينما تبحث حكومة العدو برئاسة ايهود اولمرت خيارات الرد على صواريخ المقاومة الفلسطينية جدد رئيس الحكومة اسماعيل هنية تحذيره من ان حركة حماس ستعيد تقييم استراتيجيتها في غضون شهر او شهرين اذا لم يرفع حظر المساعدات الذي يفرضه الغرب على شعبه الذي يتمسك بحقه الشرعي في المقاومة للجم العدوان الصهيوني عليه.
وبهذا الصدد شوهدت اليات عسكرية للاحتلال الاسرائيلي تتمركز على طول الخط الفاصل في شمال قطاع غزة بينما جرح جنديان من الاحتلال بانفجار عبوة ناسفة في شمال نابلس المحتلة بينما اعتقل الاحتلال 4 فلسطينيين في الخليل بتهمة المقاومة.
ال ذلك قصفت ألوية الناصر صلاح الدين معبري كرم ابو سالم جنوب القطاع وكيسو في مخيم غزة بثلاثة صواريخ صباح امس.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أجرى في وقت سابق مباحثات مع رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي في روما, تمحورت حول سبل الاسهام في رفع الحصار المالي المفروض على الشعب الفلسطيني.
وشدد عباس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع برودي على ضرورة عودة الهدوء الى الاراضي الفلسطينية من اجل اعطاء الفرصة لاستئناف عملية التسوية, في حين اكد برودي وجوب ان يوافق جميع اعضاء الحكومة الفلسطينية على مبادئ اللجنة الرباعية لاستئناف المساعدات المباشرة للحكومة الفلسطينية.
الى ذلك غادر وزير الاعلام الفلسطيني مصطفى البرغوثي امس الاراضي الفلسطينية متوجها الى برلين للقاء وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير.
واوضح انه اول لقاء لوزير في حكومة الوحدة الفلسطينية مع الحكومة الالمانية مؤكدا ان الحكومة الفلسطينية تواصل اتصالاتها مع الاطراف الدوليين لرفع الحصار وفتح الطريق للسلام العادل والشامل .