وأم ٌفي خريفها أعادت لي رائحة الحليب: سفيرة حمود"
/1/
عشر ُ سنين
ووجهك ِ يطوف ُ
كسحابة ٍ ناعمة ٍفوق َ رؤوسنا
عصيا ً كالرائحة
عشر ُ سنين
وصوتك البري يموج ُ برائحة ِالخبزْ .
/2/
في ساعات ِ تشقق ِ الروح
يحملني الحنين ُ
صوب َ دروبنا الصباحية
لأستاف َ عن أجمات ِ الغار والبلوط
صوتكِ,
هل يتلاشى الصوت؟ تتخامد ُ أمواجه ُ؟
ورائحةُ الرطوبةِ في ظليل الأقدام ِ العارية للأجمات ِ أسفل َ
الوادي التي امتصّتْ صوتك ِ هناك َ وأنت ِ تغنين َ المواويل َ
الحزينة َ بينما نجمع ُ الأعشاب َ للبقرات ْ؟.
/3/
لو تعلمين َ
كيف الخوف ُ ينهشُنا
كيف َ يشتق ُّ الانفعالات ِ الدفينة ِ فينا
كيفَ يربي فينا جلادا ً
في بلاد ٍ تمورُ
بالموت والنسيان ْ.
/4/
في الحلم
أرضع ُ
نهدك ِ
الحجري َ
وأبكي .
/5/
كنت ِ تؤاخيني بالعشب المغسول ِبالندى
وبأطفال ِ الحي
تُرضعيننا في فجر ِ الشقاء
من حُلمة ٍ واحدة ْ .
/6/
كان الفقر ُ يجمعنا
ويجعلنا خفيفين َ
كالفرح العفوي
في وليد ِ البقرة "روشي "
ها نحن ُ اليوم َ
نعفّر ُ ظلال َ أرواحنا
كالحدقات ِ تتسع ُ
لشحيح ِ الضوءْ .