خاصة إن عرفنا أن تلك المهرجانات لا تستقطب فيلماً أو اثنين فقط تحت بند (العرض الأول) وإنما تحاول حشد أكبر قدر ممكن من الأفلام التي لم يسبق عرضها في مكان آخر أو تلك التي خرجت من مطبخ العمليات الفنية للتو لتكون مشاركة إما في مسابقاتها الرسمية أو في التظاهرات المرافقة ،
ودائماً الدعاية لها تنطلق من بند أنها العرض الأول ، وبالطبع هذا الأمر يُحسب لتلك المهرجانات التي رفعت سقف التحدي ، فيحق لها أن تبحث عن الصيغة المُثلى لكي تقدم مهرجاناً بأفضل المقاييس ولكن بالمقابل ، لا بد أن تعمل المهرجانات الأخرى التي بات العديد منها يجد صعوبة في إيجاد أفلام تعرض فيها للمرة الأولى على البحث عن الحل الأفضل لتخطي هذا المطب .
ولعل ما صرح به مؤخراً الناقد محمد الأحمد مدير مهرجان دمشق السينمائي ومدير عام مؤسسة السينما من أن هناك دعماً مالياً سيقدم للمهرجان وأن جائزة أفضل فيلم عربي قد ارتفعت وباتت تبلغ خمسين ألف دولار أميركي من شأنه أن يلعب دوراً إيجابياً ويحفّز المنتجين العرب تحديداً على إرسال أفلامهم الهامة والتي لم تعرض سابقاً لتشارك في مهرجان دمشق السينمائي لتسجل فيه عرضها الأول ، خاصة أن أهمية أي مهرجان سينمائي تنبع من أهمية الأفلام المشاركة فيه والقدرة على اجتذاب الجديد والمميز منها .
fmassad@scs-net.org