فعلى مدى تاريخ الطب حاول الإنسان الوصول إلى طرق ميسرة تحافظ على الدقة في تشخيص الأمراض حتى وصل إلى هذه الطريقة الحديثة البسيطة التي تعتمد على لعاب الفم والخلايا المتساقطة والمتوسفة من جدران الفم.
وتتميز هذه الطريقة بدقة نتائجها وسهولة إجرائها وفي الوقت نفسه تُغني عن استخدام عينات الدم والأنسجة في الكشف عن الأمراض، وهي وسيلة مناسبة لمختلف الأعمار وخصوصاً الأطفال، فضلاً عن أنها لا تؤدي إلى آلام أو إزعاج أو أعراض جانبية لمن يجرى الفحص له.. ويمكن الحصول عليها في أي وقت.
وقد استخدمت هذه الطريقة الواعدة في عدة تشخيصات منها:
-تشخيص نوع الجنس في الحالات المرضية المصابة بالالتباس، وكذلك في تحديد الجنس للاعبين المشتركين في الدورات الأولمبية.
-تستخدم في التعرف على الاختلال الجيني عن طريق تحليل الحمض النووي من اللعاب أو من مسحة الفم للتعرف على نوع الجين المسبب لمرض دم بحر الأبيض المتوسط، وذلك في الأطفال حديثي الولادة.
-كما تسهل على الأطفال والأهالي إعطاء عينة بديلة لعينة الدم التي تعد عزيزة بالنسبة للمرضى الذين يحتاجون إلى نقل دم بصفة متكررة ومنتظمة.
-وبالنسبة لأمراض اختلال التمثيل الغذائي فإن هذه الطريقة هي الوسيلة الأكثر سهولة، وتعطي النتائج نفسها دون الحاجة إلى الحصول على عينة من نسيج الكبد أو الكلى أو النخاع العظمي أو غيرهم.
-تستخدم هذه الطريقة الجديدة في تشخيص بعض الأمراض مثل التهاب الكبد الفيروسي، فهي لا تحتاج إلى إمكانيات معقدة أوتكنولوجيا غير متاحة، كما أنها لاتحتاج إلى وسائل كهربائية أو مياه جارية، إضافة إلى قلة كلفتها، كما أنها لاتحتاج إلى مهارات فائقة في استخدامها، ويمكن عملها بالمنزل.
ختاماً..
أهلاً وسهلاً بهذه الطريقة الطموحة والواعدة، والتي ستكون محطّ أنظار الجميع ومصدر ارتياحهم.. مع أمنياتنا أن تتوالى خطوات التقدم العلمي والتقني لما فيه خدمة البشرية جمعاء.