إن الأطعمة الغنية بأوميغا «3 و6» ضرورية لنمو الجهاز الحركي والنفسي لطفلك وهو صغير، وكذلك لجهازه العصبي ورؤيته، إذ يشكل الدسم في تركيب مخ الرضيع 60٪، لهذا تزيد حاجته إلى الحموض الدسمة المتعددة وغير المشبعة، إذ إنها تسمح بتشكل العصبونات العصبية، وتتدخل أيضاً في نقل الغلوكوز، وهو الوقود الأساسي للمخ، ويتطلب المواليد الخدج اهتماماً أكبر، لعدم حيازتهم على مخزون كاف من الدسم، وقد تبين وفقاً لدراسة أميركية أن الأطفال الذين يرضعون من أثداء أمهاتهم وأولئك الذين يرضعون حليباً اصطناعياً مدعماً بالحموض الدسمة المتعددة وغير المشبعة (أوميغا 3 خاصة) يبدون مقدرة على التعلم أكبر من غيرهم.
حاجة متزايدة حتى عمر 3 سنوات
يتم نضج مخ الطفل في عمر 3 سنوات تقريباً، لذا لابد أن يكون نصيب الدسم في طعامه في هذه المرحلة الأولى من حياته 50٪ إلا أن حليب الأم وكذلك الحليب الخاص بالرضع يغطي معظم حاجته من الدسم، ومن ثم بفضل طعام غني بالحموض الدسمة الأساسية (أوميغا 3و6) أي سمك وزيوت نباتية، لن يعاني الطفل من عوز.
من 12 شهراً إلى 18 شهراً
يصبح من المفيد إضافة ملعقة صغيرة من الزيت النباتي إلى خضار طفلك. ولكنه ليس ضرورياً، لأن الحليب الخاص بالأطفال سيزوده بحاجته من الحموض الدسمة الأساسية.
من 18 شهراً إلى 3 سنوات
من المفيد جداً تناول الطفل مرة إلى مرتين في الأسبوع بعض السمك أو التونة مع الخضار كما يمكن للأم أن تعد له مهروس البطاطا والسمك على سبيل المثال.
من سنتين إلى 3 سنوات
إذا كان لايزال الطفل يتناول الحليب الخاص بالأطفال ومشتقاته، فما من داع للقلق فيما يتعلق بتزويده من حاجته من الحموض الدسمة الأساسية، ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك، فلتحرص الأم على تزويده بانتظام بقليل من الزيوت النباتية أو الجوز أو السمك مرة في الأسبوع.
بعد 3 سنوات
بما أن الطفل توقف عن تناول الحليب الخاص بالأطفال، فلابد من أن يحتوى طعامه على سمك مرتين في الأسبوع أو التون المعلب أو السردين، ولكن على الأم ألا تنسى أن الأوميغا«3» ضرورية إلى طفلها كما هي ضرورية لوالديه.
اختصاصية في التغذية والبدانة