ثمة مؤشرات كثيرة كانت توحي أن هذا المقترح لن يجد طريقه إلى التطبيق , تتعلق بالحيثيات والتوقيت من جهة , والجدوى والفائد المتوخاة من جهة ثانية !! فزيادة عدد المباريات ورفع الظلم التحكيمي الذي طال الكثير من الأندية , لا يتحققان عبر زيادة عدد الأندية , التي تعاني في معظمها من محدودية الامكانات المادية والفنية والتدريبية والإدارية ! كما أن طرح الموضوع في وسط الموسم الكروي , يؤدي إلى حالة من التراخي واللامبالاة , مرشحة للتطور إلى اتفاقات وتلاعب بالنتائج , ناهيك أن قرارات بهذا الحجم لايمكن اعتمادها مباشرة ودون مقدمات !!
وإذا كان اتحاد اللعبة حريصاً على تحقيق العدالة وإعادة الحق إلى أصحابه من الأندية , فعليه البحث عن السبل الكفيلة برفع سوية التحكيم والإرتقاء بقدرات الحكام , ومعالجة الأخطاء بعقلانية وحزم , وإن كان دأبه زيادة فرص الاحتكاك وتوفير كم أكبر من المباريات في الموسم الواحد , فثمة آليات متعددة يمكن اللجوء إليها , وايجاد نظام جديد للمسابقات المحلية .
عموماً أعاد المكتب التنفيذي الكرة إلى ملعب اتحادها , ليبحث عن البدائل المناسبة التي تحقق الهدف الفني المنتظر من ذلك المقترح , وعلى الأندية التي تعاني من كوابيس الهبوط أن تحاول النجاة بجهودها الفردية في أرض الملعب , وليس بقرار !! ومازال هناك متسع كاف من الوقت والمباريات والنقاط .