وقال مصدر عسكري ليبي ان معسكر اليرموك بمنطقة قصر بن غشير الواقعة على بعد20 كيلومترا جنوب طرابلس تعرض للقصف الغربي.
من جانبه اعلن حلف شمال الاطلسي الناتو توليه قيادة كل العمليات العسكرية في ليبيا في الوقت الذي استمرت الغارات الجوية الغربية حيث شنت المقاتلات الفرنسية أمس غارات جوية على مدرعات ليبية ومخزن كبير للذخيرة في منطقتي مصراتة والزنتان غرب البلاد وفق ما أعلنت هيئة أركان الجيش الفرنسي في بيان أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
وذكرت الوكالة ان سكان مدينة سرت الليبية عمدوا الى الفرار منها أمس خشية الغارات الجوية الغربية ووصول المحتجين الذين يتقدمون بسرعة نحو الغرب.
وقالت امرأة تقيم في سرت للوكالة خلال اتصال هاتفي ان المدينة تعرضت لقصف جوي طوال الليل ما أدى الى خسائر كبيرة لافتة الى أن معظم السكان فروا خائفين الى الصحراء.
وفي سياق اخر أفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية أن بلدة بن جواد الواقعة على بعد عشرات الكيلومترات غرب راس لانوف شرق العاصمة طرابلس سقطت أمس في أيدي المحتجين الليبيين.
وذكرت الوكالة ان محطات البنزين مغلقة على طول الطريق الساحلية وان شاحنات صهاريج للمحتجين تنقل الوقود لكن المحتجين قد يتعرضون لمشاكل امدادات.
من جهتها ذكرت رويترز ان القوات الليبية استأنفت هجماتها على مدينة مصراتة التي يسيطر عليها محتجون منهية توقفا قصيرا في القتال الذي أعقب ضربات جوية غربية مشيرة الى أن هناك الاف العمال داخل المدينة ومينائها.
هذا في حين اعلن مسؤول في حلف شمال الاطلسي أمس ان الحلف سيتولى قيادة كل العمليات العسكرية في ليبيا وذلك في ختام اجتماع لسفراء الدول الـ 28 الاعضاء في الحلف.
من جهته أعلن روبرت غيتس وزير الدفاع الامريكي أمس ان الهدف العسكري للتدخل في ليبيا ليس الاطاحة بالعقيد معمر القذافي لان تغيير أي نظام أمر معقد جدا في تطبيقه.
ونقلت أف ب عن غيتس قوله في برنامج تبثه شبكةايه بي سي الامريكية وشاركت فيه وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان ذلك لم يكن أبدا جزءا من هدفنا العسكري في ليبيا.
ونقلت رويترز عن غيتس وكلينتون قولهما أمس ان الولايات المتحدة ستقلص دورها العسكري في فرض منطقة حظر الطيران فوق ليبيا خلال أسبوع أو نحو ذلك وستركز مع الدول الاخرى على طريقة لخروج القذافي من السلطة.
ونقلت الوكالة عن الوزيرين ان مؤتمرا سيعقد في لندن يوم الثلاثاء القادم سيناقش استراتيجيات سياسية لوضع نهاية لحكمه.
من جانبه أعلن وليام فوكس وزير الدفاع البريطاني أمس أن التحالف الدولي الذي يتدخل في ليبيا لا يسلح المحتجين الليبيين ولا ينوي القيام بذلك تنفيذا لحظر الامم المتحدة على الاسلحة في ليبيا.
ونقلت أف ب عن فوكس قوله في تصريح لتلفزيون بي بي سي البريطاني على هامش اجتماع للحلف الاطلسي في بروكسل ان التقدم الاخير للمحتجين الليبيين على طول الساحل يمكنهم من السيطرة على كل مواقع تصدير النفط في البلاد.
من جهة اخرى أعلن علي طرحوني المتحدث باسم المحتجين الليبيين أمس ان حقول النفط الواقعة في المناطق التي يسيطرون عليها تنتج بين100الى130 الف برميل في اليوم وانه يمكن بسهولة زيادة هذه الوتيرة حتى300الف برميل يوميا.
ونقلت أف ب عن طرحوني ممثل المحتجين المكلف الشؤون الاقتصادية والمالية والنفطية قوله خلال مؤتمر صحفي أمس في مدينة بنغازي شرق ليبيا ان الهيئة السياسية التي تمثل المحتجين كانت وقعت اتفاقا مع قطر يتيح لها بيع النفط الخام متوقعا أن تستأنف عمليات التصدير خلال أقل من أسبوع.
من جهته أعلن غرزي بوزيك رئيس البرلمان الاوروبي أمس ان من واجب أوروبا الاخلاقي مساعدة الليبيين على مواجهة الكارثة الانسانية في ليبيا.
ونقلت أف ب عن بوزيك قوله في مقابلة نشرت على موقع مجلة نيوزويك البولندي أمس ان أكبر مهمة حاليا لمواجهة الازمة الانسانية في ليبيا تتمثل في ارسال امدادات أغذية وماء وأدوية لان الليبيين يعانون حقا وهم في وضع خطر.
في حين أفادت مصادر رسمية تركية أن عبارة تركية أبحرت أمس باتجاه ليبيا لنقل جرحى أصيبوا في الاحداث التي تشهدها البلاد لعلاجهم في تركيا.
ونقلت أف ب عن مكتب رئيس الوزراء التركي قوله في بيان ان العبارة تتوجه الى مدينة مصراتة التي يسيطر عليها المحتجون وهي تنقل طاقما طبيا وسيارتي اسعاف وطنين من الادوية والمستلزمات الطبية.
وكان جميل جيجك نائب رئيس الوزراء التركي قال في تصريح نشرته صحيفة حريات التركية امس ان تركيا ستنقل نحو450 جريحا ليبيا الى أراضيها.