فقد قال سليم الحص رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق إن الاجراءات التي اتخذتها السلطات السورية لمواجهة الوضع الدقيق الذي مر عليها هي مدعاة ارتياح وتستحق كل التقدير نظرا لما تتسم به من الاحاطة والجدية والفاعلية وهذا ان دل على شيء فانه يدل على وعي القيادة السورية لخطورة ما يحاك للاقطار العربية وأمنها القومي.
وأضاف الحص في تصريح له أمس ان الفضل يعود على وجه خاص للرئيس بشار الاسد في اطلاق هذا المسار الحكيم وهذا التوجه الفاعل.
وعبّر الحص عن أمله بأن تكون الحصيلة استتباب الأمن والاستقرار في البلد الشقيق الأقرب إلينا وقطع الطريق على ما يحاك للأمة.
وفي هذا الاطار اعتبر رافي ماديان امين سر شبيبة جورج حاوي والباحث في العلوم السياسية ان الاحداث المؤسفة في سورية تمثل تجسيداً لقرار دولي استعماري مزمن لمنع سورية من امتلاك مقدرات القوة الاقتصادية ومن تحولها الى مركز اساسي في النظام الاقليمي في الشرق الوسط ورأى ان اوساط موالية لاسرائيل في الادارة الاميركية تحاول ان تنقل مناخ الفوضى المتنقلة في المنطقة الى داخل سورية لمنعها من النهوض كدولة اقليمية محورية وقوة سياسية واقتصادية متنامية تحتضن الحركات المقاومة للاحتلال الاميركي والاسرائيلي في الشرق العربي واشار الى وجود محاولات لمعاقبة سورية لدورها في مواجهة اسرائيل اضافة لمواقفها المبدئية في القضايا الوطنية والقومية التي اتخذتها خلال السنوات الماضية الاخيرة منذ غزو العراق.
بدوره اكد امين عام حركة الناصريين الديمقراطيين في لبنان المهندس خالد الرواس أن ما تمر به سورية اليوم من مؤامرة مشبوهة على امنها واستقرارها يأتي في سياق المشروع الاميركي الصهيوني في المنطقة الذي يسعى للنيل من صمود سورية ودورها الوطني والقومي سواء في دعم المقاومة او عدم المساومة على الحقوق العربية او في التمسك بالثوابت الوطنية والقومية التي ارساها القائد الخالد حافظ الأسد واستمرت بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد والتي ارست دعائم الامن والاستقرار في سورية على كافة الاصعدة وكرست الدور المميز لسورية الداعي الى تعزيز التضامن العربي ولم الشمل العربي لمواجهة كافة التحديات التي تعصف بالامة واضاف ان الشعب السوري الابي سوف يقف سداً منيعاً لأي تآمر على وطنه وقيادته مهما غلت الاثمان.
من جانبه اكد رئيس مجموعة الساحل التعليمية الدكتور فادي علامة ان سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ستبقى قوية وممانعة في مواجهة المخططات والمؤامرات المشبوهة التي تريد النيل من صمودها واستقرارها واضاف أن مايجري الان يؤكد دون شك ان هناك اجندة خارجية هدفها ضرب امن واستقرار هذا البلد الحبيب قلعة العروبة الصامدة والصخرة المنيعة التي ستنكسر عليها كل المؤامرات.
من جهته اعتبر الامين العام للحزب العربي الاشتراكي علي حرقوص ان استهداف معتقل العروبة اليوم يراد منه ضرب خط الممانعة والصمود الذي تنتهجه سورية في ظل القيادة الفذة للقائد بشار الأسد، مشيرا الى الحملات الاعلامية المضللة والمفبركة والمشبوهة التي تناقلتها بعض الفضائيات العبرية حقيقة والتي تجافي الواقع في نقل الصورة الحقيقية للرأي العام واظهار اللحمة الوطنية التي يتمتع بها الشعب السوري الشقيق.