أقيمت الدورة العربية الثالثة والمركزية العاشرة لتأهيل المرشدات البيئيات في مجال رعاية الطفولة, وذلك على مدرج مشفى كلية الطب البيطري في حماة شاركت في الدورة 36 مرشدة بيئية من عدة دول عربية هي الجزائر, لبنان, السودان, الأردن, اليمن.
وعلى مدى خمسة أيام متتالية قدمت مجموعة من المحاضرات من قبل أطباء مختصين في رعاية الحيوان والأمراض المشتركة مع الإنسان ومن قبل ناشطين في هذا المجال من هيئة (سبانا) في بريطانيا ومن جايكا.
الدكتور دارم طباع رئيس كلية الطب البيطري في حماة قال: تهدف الدورة إلى تربية الأطفال في مرحلة ماقبل المدرسة تربية بيئية سليمة من خلال تعريفهم بالمفاهيم البيئىة بأساليب مبسطة تمكنهم من التعرف على الحيوانات وأهميتها في البيئة بشكل عام وبحياتنا الخاصة بشكل خاص.
الدكتور جيرمي هولم المدير التنفيذي (سبانا) قال عن مشاركته: تأتي مشاركة سبانا في لندن من خلال طرح مفاهيم بيئية جديدة وتطبيقات عملية لها لتشجيع العاملين في رياض الأطفال على إيجاد فرص أكثر تشويقاً لتطوير التربية البيئية في التعليم ما قبل المدرسي انطلاقاً من أهمية هذه المرحلة في بناء شخصية الإنسان وخصوصاً تطوير مفهوم التعاطف الذي يمكن أن تلعب البيئة والحيوان دوراً هاماً في تجسيده في عقلية الطفل.
الدكتور حيان خالد عضو نقابة الأطباء البيطريين بسورية- أمين سر الدورة قال: كانت الدورة ناجحة بمختلف اتجاهاتها العلمية والتربوية والتجاوب والتفاعل المشترك بين المشاركات والمحاضرين وتم إجراء بعض الدورس العملية من حيث تمارين عملية في مجال التربية البيئية وأيضاً العمل في الحديقة البيئية أثناء زيارتهن لروضة دار الحنان التابعة للمكتب الإداري بحماة كما تمت زيارة الغابات وإجراء تمارين عملية وتعليم الطفل فحص أوراق الاشجار ورسمها للتعرف على أنواعها.
كما تضمن الجدول بعض المحاضرات التي شملت الأمراض المشتركة وطريقة وقاية الإنسان منها وأهم الأمراض الحالية التي تشغل بال وفكر العالم كانفلونزا الطيور- جنون البقر.
الدكتور عبد الكريم قلب الجوز: وكيل كلية الطب البيطري- اختصاص أمراض معدية عند الحيوان قال: ينتمي جنون البقر لأمراض اعتلال الدماغ الاسفنجي وهي من الأمراض التي تصيب الانسان والحيوان وتتميز بقابلية الانتقال وتصيب الجملة العصبية المركزية وتتصف بالقلق والكآبة والجنون وعدم انتظام حركي والشلل ومن ثم الموت.
وقد تم الإيضاح من خلال الدورة: إن سورية خالية من هذه الإصابات وقد قامت الدولة باتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة. كما قامت الدوائر المختصة بمنع استخدام الأعلاف من مساحيق اللحم العظم في تغذية الحيوان والدواجن واستبداله بمستحضرات بروتينية نباتية لحماية المستهلك, وقد نجحت الدورة بقدر ما قامت من معلومات إرشادية للمشرفات ليقمن بتوعية بقية المواطنين.
كوثر الخلفات: مديرة دار ضيافة الطفل والإرشاد الأسري- الأردن- الزرقا قالت:
كانت الدورة قيمة جداً وغنية, ونحن بحاجة ماسة خاصة في كل الظروف والمتغيرات البيئية ومخلفات البيئة الضارة, أن نتلقى دورة تأهيلية تدريبية بيئية في مجال رعاية الطفولة وسنواصل ما تعلمناه كمرشدات مؤهلات في مجال عملنا التربوي.
فاطمة طيب: أمينة وطنية في الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات: الدورة كانت غنية بالفائدة العلمية والتجارب العملية للدول المشاركة وكانت الأغنى سورية كونها البلد المضيف والمنظم للدورة,وعن تجربة بلدها البيئية قالت: إن الجزائر احتفلت عام 2004 بالتخلص من آخر كيس أسود ضار بيئياً واستبدلته بأكياس ورقية وسلال القش.
زلفة كلاس: المشرفة عن رياض الأطفال في حماة لخصت لنا فعاليات الدورة وأهميتها بالقول: كانت للمحاضرات التربوية النفسية التي تختص بسلوك الطفل والطرق المثلى للتعامل معه أهمية كبيرة إضافة إلى آخر أخبار الأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان وطرق الوقاية منها.
كما أن لتبادل الخبرات بين المرشدات من مختلف الأقطار العربية الدور الكبير في تعزيز عملنا البيئي حيث اخبرتنا المرشدة السودانية بأن هناك منطقة في السودان منعت استخدام أكياس النايلون بشكل عام واستبدالها بسلال من القش كما في الجزائر.
أما محاضرة أحد المتطوعين من جايكا بعنوان (طرق تعليم فرز القمامة عند الأطفال).وقد عززها بصور للقمامة من أمام بيته في سورية فكانت بهدف إنشاء انسان يتخلص من القمامة بطريقة صحية, لنورث أطفالنا حب النظافة والاستياء من مناظر القمامة أينما وجدت.