وعن الخدمات المختلفة التي حظي بها أبناء القنيطرة من المشروع المذكور ذكر الدكتور حسام دوغوظ المنسق الميداني للقرى الصحية أن البرنامج يديره مجتمع القرية ويموله جزئياً ويهدف إلى تقوية وتأهيل المجتمع للقيام بهذا الدور من حيث التعرف المنهجي على واقعه ومشكلاته وتحديد الأولويات والعمل على تخطيط وتنفيذ البرامج الخاصة فيه; ويستدعي الأمر مشاركة ودعم الجهات العامة والأجهزة الحزبية والشعبية.
وأشار د. دوغوظ إلى العناصر الرئىسية لتطبيق برنامج القرى الصحية في المحافظة والتي ساهمت في دفع عجلات الرعاية نحو الأمام ومنها حماس الأهالي ومساعدتهم والتزامهم بشعار المجتمع صديق الطفولة وأضاف: بعد الاجتماع بالأهالي وانتخابهم لمجلس تنمية يتم تسويق فكرة البرنامج وتعيين لجان تخصصية وصحية وزراعية ونسائيةو متابعة ..الخ
وقسمت القرى إلى أحياء ورقمت المنازل بعد تعيين مندوبات الاحياء المدربات على المسح الصحي والأسري, ثم حددت اللجان التخصصية المذكورة الاحتياجات الأساسية للقرية وحظيت المرأة الريفية بالرعاية الصحية اللازمة من خلال دعم المنظمات الشعبية والمؤسسات الحكومية للدورات الصحية والصحة الانجابية وحملات التوعية وغيرها..
وفيما يتعلق بالخدمات الصحية توسعت لتطال 3,5% في برقية و2% في سويسة و1,9 في نبع الصخر مع صيانة المراكز الصحية وتأمين الكادر الطبي اللازم واحداث مركز صحي في كودنة ورفع نسبة تلقيح الأطفال إلى 100% وتأمين الأدوية اللازمة للمرضى المصابين بالأفات المزمنة كما طبقت المدارس المجتمعية في جبا وبعض القرى الصحية بهدف ربط المجتمع بمناهج التعليم, واقيمت الدورات المهنية والفنية والصحية والتوعية من مخلفات الأجسام المتفجرة والألغام وأمراض الحيوان وتربيته والدورات الزراعية.
وعلى صعيد البيئة أضاف دوغوظ:زرعت الأشجار في مداخل القرى وبالمنشآت الخدمية والحدائق العامة بواسطة العمل الشعبي بحيث وزعت الغراس مجاناً على الأهالي وعليه اقيمت الحدائق الآمنة للأطفال في مدينة البعث والكوم وخان أرنبة وسويسه وجبا.. وساهم مشروع القرى الصحية في تنمية المواهب والانشطة الفنية والتثقيفية فعرضت العديد من الأعمال المسرحية الهادفة للأستاذ عمر عبد الرحمن ومنها البيئة والطفل مضار التدخين..وعليه أقلع 23 مواطناً من قرية جبا عن التدخين بلغت انفاقاتهم الشهرية على السجائر 26 ألف ليرة.
القروض التنموية
ساهم مشروع القرى الصحية بالمحافظة بتحسين الدخل لدى الفرد وخاصة القرى التي تبدي تعاوناً مجتمعياً, ومنحت القروض بدون فوائد من خلال جهات ممولة وهي الصحة العالمية وفردوس وبلغت في قرية بريقة(47) قرضاً بقيمة (983000) ليرة ومعظمها زراعية (تربية أبقار وأغنام وماعز شامي وخلايا نحل) أما بئر عجم (33) قرضاً بقيمة ( 677312) ل.س وفي كودنة استفاد منها (11) مواطناً بقيمة (5045) ألف ليرة, سويسة(22) قرضاً بقيمة(320) ألف ليرة و (18) مقترضاً من مدينة البعث بقيمة (735) ألف ليرة ليصل مجموع القروض التنموية إلى (130) قرضاً ويقيمة إجمالية (4,716) مليون ليرة ...
هذا ماقاله الدكتور ربيع عثمان المنسق الميداني للقرى الصحية بالمحافظة مضيفاً: وللأطفال مكانتهم في مشروع القرى حيث أقيمت المعارض الخاصة برسوماتهم وانطباعاتهم وتطلعاتهم وأحلامهم وخاصة في مجال الألغام التي تحصد أرواح العشرات من الأطفال سنوياً وساهمنا بالندوات المختلفة في المدارس مع الإشراف المباشر على الحدائق الآمنة ونشر الثقافة الصحية والمنزلية والنظافة الذاتية والعامة بين صفوف هذه الشريحة الواسعة.
وأشار د. عثمان إلى نتائج المسح الذي أجري للقرى المذكورة بالقنيطرة والمندرجة في مشروع القرى الصحية مع الأولويات فقال: نسبة البطالة عالية لأنها تجاوزت 37% في كودنه و30% في بئر عجم و28% جباتا الخشب 29% السويسة..الخ لعدم وجود فرص عمل ولعدم وجود معامل ومصانع وعزوف الكثيرين عن الأعمال الزراعية والرعي.. ومساهمة فردوس بالقروض التنموية ساهمت بمساعدة أسر كثيرة ولكن القرى بحاجة إلى مصادر دخل خاصة وإن نسبة المسنين مرتفعة وبحاجة لبرامج خاصة لرعايتهم وان عدد المدخنين بازدياد في بعض القرى وعليه فهم بحاجة إلى دعم في برامج توعية مخاطر التدخين وتنظيم الأسرة وتطوير الخدمات.على الأقل لتكون سنداً قوياً لمشروع القرى الصحية وفردوس التي لها فضل في نشر الثقافة الاجتماعية ودعم المجتمع المحلي الريفي.
وفي ختام حديثه أشار د.عثمان إلى الأهمية الكبيرة التي منحتها القيادة السياسية في الحزب والدولة للقرى الصحية في القنيطرة إضافة إلى اللفتة الكريمة للسيدة أسماء الأسد التي زارت القرى مطلع عام 2001 وأعطت دعماً معنوياً ومادياً ساهم في دفع برنامج التنمية قدماً نحو الأمام.