بمسابقة لرسوم الأطفال بعنوان (الطفل العربي السوري البيئي) وكانت روضة الأوائل الخاصة الروضة الوحيدة المشاركة بنشاط الأطفال حيث نظمت عملاً موازياً مع الأطفال لتعميق الوعي البيئي.
حي الروضة يضحك لمحبيه الصغار
استعد الأطفال بشكل لافت لمهمتهم في المحافظة على نظافة المدرسة والشارع, فقد ارتدوا القفازات البلاستيكية ووضعوا الكمامات على أنوفهم وخرجوا برفقة معلماتهم تغمرهم الفرحة والسعادة.
وفي لقاء مع مديرة الروضة د.مرسلينا حسن شعبان قالت: مساهمة منا في الحفاظ على نظافة المدينة وجعلها نظيفة نضرة حاولنا بأساليب متعددة أن يتلمس الأطفال أهمية النظافة للوقاية من المرض.
إضافة إلى اكسابهم الحس الوجداني الجمالي للأمكنة النظيفة انتقالاً إلى ما هو أدق من ذلك وهو المحافظة على دفاترهم وتذوقهم للألوان المتناسقة, فمن تناسق الألوان تظهر جمالية الصور التي يرسمها الطفل.. وقبل ذلك ترسيخ فكرة النظافة دائماً .
وعي بيئي لافت
نظمت لجنة الصحة والبيئة لدى منظمة الهلال الأحمر العربي السوري فرع دمشق مسابقة لأًصحاب المواهب وممن يمتلك القدرة على ابداع لوحة فنية تعبر عن الترغيب بالنظافة والترهيب من اهمالها.
وقد شارك في المسابقة سبع مدارس قدمت /86/ لوحة لأطفال تتراوح أعمارهم بين 3-10سنوات, وقد شكلت لجنة فنية لاختيار أفضل ست لوحات وقدمت للفائزين جوائز نقدية بلغت بين 3 آلاف ليرة سورية و15 ألف ليرة سورية.
ووزعت شهادات على المشاركين كافة من قبل منظمة الهلال الأحمر إضافة إلى الهدايا الرمزية المقدمة من قبل إحدى الفعاليات الاقتصادية..
وعلى جانب الاحتفال المميز الذي شارك فيه مجموعة من الأطفال العازفين قدموا مقطوعات موسيقية رائعة وبمهارة لا تخفى على المتذوق.. كان (للثورة) اللقاءات التالية:
د.جميل كبارة رئيس لجنة الصحة والبيئة بمنظمة الهلال الأحمر قال:استحدث فرع دمشق للهلال الأحمر لجنة البيئة في العام الماضي وكان لنا فيها منطلقات عديدة أهمها تثقيف الأطفال وتحفيزهم على مقومات الحفاظ على البيئة من حيث النظافة والحث على رمي المهملات في المكان المخصص, والعمل على تطبيق هذه المقومات في الصف والمدرسة والمنزل والجسم أيضاً.
ومن جهة ثانية العرض المبسط لمشكلات البيئة, وقد صممنا لوحة لمكافحة التدخين لاقت نجاحاً كبيراً حيث وزعت على الهيئات العامة والمحافظات والكثير من المحال التجارية والجامعات والمدارس, تضمنت هذه اللوحة مساوىء التدخين ومضاره على الصحة والبيئة في الآن نفسه..
وعن المشاريع المستقبلية قال: إن ثمة خطة لإنشاء حديقة بالتعاون مع محافظة مدينة دمشق تسمى باسم الهلال الأحمر للاهتمام بها من قبل المتطوعين لحماية البيئة, إضافة إلى انجازات أخرى في المجال الصحي كإنشاء المستوصفات, ومشروع مشفى ومستودع للأدوية.
النشاط الأول للجنة البيئة
د.مها بياري عضو بمنظمة الهلال بلجنة الصحة والبيئة: نسجل أول نشاط توعوي للجنة البيئة بهدف ايصال رسالة حماية البيئة للأطفال لأنهم هم أهم نواة في المجتمع. ومن خلال رسوماتهم اتضح أن الأطفال أكثر من ملك حساً بمشكلات البيئة المتعلقة بالنظافة وقد كانت استجابة المدارس جيدة..
وتضيف: سبق للجنة أن قامت بحملة ضد التدخين وذلك بتوزيع ملصقات تحوي بيانات عن المواد السامة في السيجارة والأركيلة وزعت على الوزارات والهيئات الرسمية..
أهمية التثقيف البيئي للأطفال
وتحدث الدكتور محمد سعيد الحلبي عن أهمية التربية والتثقيف البيئي والصحي وخاصة في مجال رياض الأطفال والمدارس الابتدائية, وأكد على أهمية تعميم الوعي البيئي لدى مختلف مراحل العمر بدءاً من دور الحضانة حتى التعليم العالي لنضمن بيئة سليمة من خلال سلوك بيئي وصحي وسليم يعمل على حماية البيئة في سورية من التلوث..
ويؤكد تيسير قيسي صاحب منشأة صناعية وساهم بتقديم الهدايا للأطفال الفائزين بالمسابقة أن حضارة الأمم تقاس بمقدار أعمالها الخيرة.
ونستطيع القول: إننا يجب ألا نفعل دور النشاطات المدرسية في التربية البيئية لأنها تسهم في ترسيخ المعلومات والحقائق العلمية وتحقيق المعرفة, وتنمي القيم والاتجاهات الايجابية نحو البيئة.