تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في دورة التوعية المائية ... د.صالح: 50% من المياه تهدر نتيجة الطرق التقليدية زين الدين: نؤكد على النهج التشاركي في نشر الوعي

اقتصاد
الاحد 4/12/2005م
وفاء فرج

للحفاظ على المياه وإدخال مفاهيم الإرشاد المائي.

أكد الدكتور رفيق صالح مدير مكتب المنظمة العربية للتنمية الزراعية أن دورة التوعية المائية التي تقيمها المنظمة العربية للتنمية الزراعية هي دورة على غاية من الأهمية وهدفها الرئيسي هو إعداد كادر من المهندسين الزراعيين أو من مهندسي الري بحيث يؤهلون من قبل فنيين من ذوي خبرات عالية من الدول العربية المختلفة وبدورهم أيضا يؤهلون مسؤولي الفلاحين والذين لديهم خبرات متقدمة وبالتالي يقوم هؤلاء بإيصال هذه لتوعية الفلاحين وبذلك يصبح هناك سلسلة متكاملة بدءا من الفني المهندس المشرف على الري حتى الوصول الى الفلاح لأن الهدر في موضوع المياه في أغلب الدول العربية هو أكثر من 50% من المياه تهدر نتيجة الطرق التقليدية بالري.‏

كما تهدف الدورة الى نشر الوعي المائي بين الفلاحين وتشجيع الانتقال من الري السطحي التقليدي الى الري بالغمر الى الري الحديث موضحا أن المشروع مدته عامان وممول من الأوبك ومن المنظمة العربية للتنمية الزراعية ومن ايفاد الصندوق الدولي لدعم الزراعة.‏

وأشار د.صالح الى أنه في كل الدول العربية هناك مسؤولون عن هذا المشروع وتنظيم العلاقة بين المنظمة العربية وبين الدول العربية عن طريق هؤلاء المسؤولين ضباط الارتباط موضحا أن الهدف الرئيسي هو التوفير بالمياه سواء مياه الشرب أو الري ومؤكدا على أهمية نشر الوعي المائي بين الفلاحين ولا سيما أنه موضوع جديد في المنطقة العربية مشيرا الى أن من أهداف المشروع هو تأهيل المرشدين الزراعيين في التعرف الى طرق الري الحديث وتنفيذها ومساعدة الفلاحين في تركيب شبكات الري والانتقال للري الحديث.‏

وبين د.صالح أن هناك مشروعا للري الحديث في سورية تقدر قيمته بمليار دولار للمناطق الشمالية الشرقية من سورية للانتقال للري الحديث وذلك عن طريق منح قروض للفلاحين لمدة عشر سنوات دون فائدة ومؤكدا على أن هذه التجربة مهمة جدا ومفيدة في مجال ترشيد استخدام المياه.‏

ورأى المهندس محمد زين الدين مدير الاقتصاد الزراعي أن هذه الدورة جاءت تتويجا للتعاون الخلاق بين وزارة الزراعة والمنظمة العربية للتنمية الزراعية لاعداد الكادر البشري الارشادي لتوعية الناس على خطورة استنزاف المياه وترشيد استهلاكها ولا سيما أن الوطن العربي موجود ضمن منطقة شبه جافة وموارده المائىة المتجددة لا تتجاوز 350 مليار متر مكعب و43% منها تؤمنها ثلاثة أنهار هي نهر النيل ودجلة والفرات وبالتالي تدل هذه الأرقام على أن هناك أزمة حقيقية وعجزا مائيا وأغلب المياه تستخدم في قطاع الري والشرب وأن قطاع الزراعة يستهلك من 85-95% من هذه الموارد وبالتالي يفترض لزاما أن نعد الكادر البشري خصوصا أن التعامل مع المزارع و المزارع يتعامل وفق العادات الموروثة, وهذه العادات تقتضي استهلاك المياه بشكل كبير جدا, ولذلك سيتم في هذه الدورة الاطلاع على تجارب الدول الأخرى بهدف إعداد المرشد الزراعي القادر على نقل تقنية استخدام المياه المرشدة وديمومة المياه الطبيعية لكي يقنع الفلاح بنجاعة الطرق الحديثة وبالتالي المشاريع والقرارات الحكومية التي اتخذها في مجالات ترشيد استخدام المياه.‏

وأكد زين الدين على أهمية النهج التشاركي في نشره للحفاظ على المياه وسط المواطنين عموما والفلاحين خصوصا وتدعيم وتطوير العمل الارشادي وادخال مفاهيم الارشاد المائي والتوعية المائىة.‏

وأكد الدكتور محمد مجدلاوي أن هذه الدورة تأتي تنفيذا لمشروع التوعية المائية الذي تنفذه المنظمة العربية للتنمية الزراعية بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية أوبك وبالتعاون مع ايفاد, وتأتي أهمية المشروع من مشكلة المياه في الوطن العربي وندرة المياه ولذلك بدأنا بخطوة جديدة وهي توعية الناس والمزارعين والافراد في ترشيد استخدام المياه وزيادة كفاءة استخدام المياه على مستوى المزرعة وبالتالي توفير فائض من المياه على مستوى الوطن ككل.‏

وبين د.مجدلاوي أن الدورة تنفذ في دول المشرق العربي وتهدف الى تدريب كوادر مدربين ويقومون بدورهم في بلادهم بتدريب أفراد آخرين على التوعية المائية وترشيد المياه.‏

وأوضح المهندس عصام مصطفى المحاضر في الدورة أنه تم تكليفه بتقديم محاضرتين الأولى حول الاستخدام غير الرشيد للموارد المائية وأنه موضوع مهم جدا وسيتم فيه توضيح ما مظاهر عدم الترشيد في استخدام المياه ولا سيما أن الماء عنصر مهم للحياة ومحدود وتواجه المنطقة العربية نقصا في هذا المورد المهم ولا بد من الترشيد في كل استخدامات المياه وخاصة في الزراعة حيث إنها المستخدم الأكبر للمياه مشيرا الى أنه في المحاضرة سيوضح أساليب الاستخدام غير الرشيد وأي وضع في ظل أوضاع غير ملائمة للاستخدام الرشيد هو استخدام رشيد للمياه وكما هو معلوم أن الاستخدام الرشيد هو الاستخدام بفواقد يمكن تفاديها ولا سيما أن هناك فواقد لا يمكن تفاديها لكن أي استخدام لفواقد يمكن للانسان أن يتفاداها يعتبر استخداما غير رشيد.‏

وأشار المهندس مصطفى الى المحاضرة الثانية التي سيلقيها والتي تتحدث عن المشاركة الجماهيرية وكيف يمكن اشراك المستفيدين والمزراعين في إدارة المياه وبأسلوب حديث ولا سيما أنه كانت سابقا على شكل تعاونيات اشتراكية ولم تنجح مثل أن يتولى المستفيدون والمزارعون إدارة المياه بأنفسهم وهذه أصبحت الفكرة السائدة وخاصة في دوائر البنك الدولي إذ لا يمولون مشاريع إلا إذا كانت هناك مشاركة جماهيرية في تخطيط المشروع واختياره وإدارته حتى تعمم الفائدة لأنه مجرد ما يفهم المزارع أنه مشروعه وهو مسؤول عنه سوف يكون هناك تركيز وأداء أحسن.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية