رغمَ أنُّ أكثرَ الأشياءِ
تمشي مستعجلة لتكونَ
أكثرَ مما هي عليه!
ما أجملَ الجانبَ
السَّيىء لكلِّ الأشياء
يحصلُ بكلِّ ثقةٍ
واطمئنان
ولاحظ: أكثرُ البؤرِ سوءاً
تزيدُكَ في كلِّ زواياها
جاذبيّة!
كلُّ الغائبينَ يثبتونَ وجودا أقوى
كلّما طالَ بهم الغيابُ أكثر
وفي اللحظاتِ القصيرةِ العابرة
تدنو من مقلتيكَ أشدُّ الانفعالاتِ
إغواءً..
بلا اكتراثٍ للزمن السابق
للزمنٍ الهادئ !
والأساطيرُ التي
حقّقت أحلاماً.. وحررت جنوناً
يملأُ عقولَ الغرباء
التصقت بقايا بالتاريخ القادم
ولم تكمِل مسيرَها,
منذُ ذلكَ الحين
ذاكَ الحين تحينَ
إلى أجلٍ غيرِ مسمّى!
في الرسوماتِ المعلّقة
على جدرانٍ ..في بيوتٍ
يجهَدُ أصحابها في التمني
أن يكونوا مجرّدَ تماثيل,
حتى الصّحاري
تبتكرُ مجداً
من مياه وهم!
سأقول ما شئت
وأغني كلًّ الكلماتِ الممنوعة
لستُ بشرا مثلكم
قد أكونُ أدنى
ولكنَّ دمي.. بضفَّتيه يعشقُ
الصدى في المدى
واللونُ الأحمر فيهِ
هوَ توهّجُ الحلمِ حقيقةً
والضحكِ العفوي بصوتٍ عالٍ
خشيةَ أن نصنّف في زمرةٍ.. لطبقةٍ
لانتماءٍ ما في الزمنِ الضائع
في الرحيل
تستلقي الشَّطحات بكلِّ زينتها
وقتٌ مستقطع للزمن..والمعنى
آه..لو يمتدَّ قليلا
نرضى باستعارةِ وردةٍ ذابلة
وبعض وقت مستقطع
نرضى أن نكون حفراً وتراباً
صمتاً قرب الوادي
ورسائلَ قيدَ التسليم
وخطاباتٍ ذاتَ وجهين
أسمعكَ يا أخي
آزرتُكَ في كلِّ الأوقات
لكنَّ هذا وقتي المستقطع
امنحني إياه
سأمتلئُ قليلا
بالأشياء الكثيفة
وأعود..
وإن كنتُ قد امتلأتُ بالإيمان
فإني أعودُ بصوتٍ أجمل
وأمنحُ صوتي
لمن يريدُ قول كلامٍ جميل
وأرصفةً أجمل يمشي عليها من يشبهني
سأصغي من بعيد
وأتركَ لعينيَ مهمّة
التّرقّبِ من مكانٍ خفي
أشياءَ أؤثرُ الإفصاحَ عنها الآن.