قد غلغل الراح بي حتى غدا قدري مذ أبرقت شمسه في ليـل معتكري
والسّـكر أفقدني مـا كنت ملتزماً وعن وجودِيَ أخفت عينه صوري
فخلت رنوتـه من صنع سـاحرة تسـاور الهمّ في عقلي وفي فكري
لكنّـها الغيد من حولي قد اجتمعت وراقصت قدَحي حتّى زهـا قمري
رؤى عينيــــك
يقــال بأنني نــور الحيـارى رشـيدٌ.. في الهدايـة لا أجـارى
يقــال بـأنني ملك المعــاني بديــع.. في البلاغة والبيــان
يقــال بأنني صــبّ جسـور وسهمي في الفصــاحة لا يمور
ولكـن في رؤى عينيـك.. سـرٌّ دعـــاني بالكنــاية أستجسير
متيَّــــم
طلب الشـراب المسـتهامُ ولابـا جسـدٌ همى فـوق التراب وذابـا
يا رشــفةً من ثغر زاهيـة اللّمى تشـفي العليل كفــاهُ منكِ عذابـا
بنت الكروم جنت على الصّب الذي في خمرة الأحـداق هـام وغابـا
بدر الدّجى جـودي عليـه بنظرة عـلّ المتيّم يسـتطيب رضـابـا
فــــاتنة
دعني وشــأني لا تنظر لأقداحي فقـد مللتـك مـن مسـتنكر لاح
إنّي لأسـكر لا من خمر حـانتكم بل من جـوىً هاجه إسفارُ طمّاحِ
تفجّر الحسـن من أعمـاق مقلتها فهيجت بلهيب الحسـن إجمـاحي
فلـو رأيت بقلبي سحر فــاتنتي لكنت لي عـاذراً سكري وإطفاحي