تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حضر كل شيء وغاب الحبّ

مجتمع
الأثنين 14-2-2011م
فردوس دياب

الحب هو أرقى العلاقات الإنسانية منذ بدء التاريخ ، وهو الوسيلة الأولى التي كانت الأساس في تعارف الشعوب والأمم .. ويمكن القول إن الحب هو حجر الأساس في تطور الشعوب من الناحية الحضارية ومن ناحية العلاقات الاجتماعية ..

وكلمة حب اكبر من أن تعرفها كلمات كونها بحراً واسعاً لا نهاية له ... في عيد الحب حضر كل شيء إلا الحب فكان الحاضر الغائب ..وهذا ما أجمعت عليه أراء مجموعة من الأشخاص ممن التقتهم الثورة .‏‏

مجرد عرف..‏‏

جميل جديد الطالب في كلية الهندسة المدنية حدثنا عن الحب من وجهة نظره فقال : أؤمن بالحب ولكن من أوسع أبوابه وليس من أضيقها كما درجت العادة في وقتنا الحاضر ،مضيفا أن الحب في هذه الأيام ابتعد عن معناه الحقيقي والأساسي واتخذ منحى آخر فأصبحت علاقة الحب هي مجرد وسيلة أو عادة تعود عليها المجتمع ،واعتبر انه من الخطأ تخصيص يوم محدد للاحتفال فيه بعيد الحب لأنه في هذه الحالة نكون قد جردنا الحب من كلماته وصفاته ومن معناه وكأننا نحب يوما في السنة وننساه طيلة أيام السنة واصفا الحب الذي يتملك معظم الشباب الآن هو حب خالٍ من أي تضحية أو أي هدف سامٍ ونبيل وأضحى عرفا يجب فيه ان نحب دون أن نفهم ماهو الحب .‏‏

القلب يخفق بدورها قالت غيثاء الطالبة في كلية طب الأسنان :إن الحب شيء جميل فلولاه لكانت العلاقات الاجتماعية انتهت ، فالإنسان عندما يلتقي شخصا يحبه أيا كان هذا الشخص يعني ليس بالضرورة ان يكون حبيبه يشعر بأن قلبه بدا يخفق بسرعة وأنه امتلك العالم كله وبان الفرح على وجهه مضيفة ان مفهوم الحب بشكله العام والأوسع هو الأعم والأجمل والابقى أي أن يعود الانسان نفسه على محبة جميع الناس وألا يكره أحدا ،وحسب رأي غيثاء إن الحب موجود بين الشباب ولكن بنسبة 10% لأن معظمهم يعتقدون أنهم وقعوا في الحب لمجرد رؤيتهم أي فتاة جميلة ضوء الحياة ..‏‏

السيدة أم بسام متزوجة منذ خمسة وعشرين عاما وأم لأربعة أولاد عبرت عن الحب بلغتها الخاصة التي تعلمتها من تجارب ومحن الزمن حيث قالت إنها تعرضت على مدار 25 عاما لمصاعب ومحن كثيرة وكان السبب الرئيس وراء صبرها هو إيمانها الكبير بالله عزوجل وحبها الجم لزوجها واسرتها التي تبادلها نفس المشاعر والأحاسيس معتبرة ان الحب هو ضوء الحياة ونافذة نور للجميع.‏‏

السيدة هالة متزوجة زواج تقليدي عن طريق الأهل قالت : إنها لا تستطيع أن تعبر عن الحب لأنها لم تجربه قط فهي لاتعرفه إلا في المسلسلات والأفلام التلفزيونية وتمنت أن يكون ما تشاهده موجودا بين الناس وليس مجرد أوهاما وأحلاما غير موجودة إلا في الروايات .‏‏

غائب حالياً ..‏‏

أما رؤى الموظفة في وزارة الاتصالات فأكدت أن الحب لا يمكن أن يختصر في يوم واحد فالحب موجود في داخلنا وقلوبنا على الدوام ولا أعتقد أن القلب يغيب عنا 364 يوما ويعود في يوم ،ونصحت رؤى الجميع أن لا يبحثوا عن الحب لأنه يأتي لوحده وان لايتزوج أي إنسان من شخص لايحبه .‏‏

أما الصبايا غنى ورهام فكان لهما رأي مشترك بالحب من حيث انهما يؤمنان بوجوده رغم غيابه حاليا مؤكدتين على ضرورة ان يكون الحب صادقا وليس مزيفاً وهما ضد ان يكون الحب من طرف واحد.‏‏

من جهتها قالت لينا : 25 عاما إن الحب يجب ان يكون حقيقيا ومتبادلا وليس من طرف واحد لانه في هذه الحالة يكون مصيره الفشل ويؤدي بالمحب الى نكسة يعاني فيها الكثير من الألم ويفقد ثقته بوجود الحب ،مضيفة ان الحب شعور رائع ولكنه موجود فقط بالقصص الخيالية والمسلسلات المكسيكية والتركية حاليا والبنت دائما هي الطرف الخاسر بلعبة الحب .‏‏

لا يعوض بشيء ..‏‏

من جهته قال خالد مدرس لغة انكليزية :إننا في زمن ضاع فيه كل شيء وغرقنا في متاهات الحضارة والتكنولوجيا المعاصرة مشيرا الى انه لابد ان نتذكر ولو للحظة في هذا اليوم أن هناك كلمة بدأت منذ الأزل وسوف تستمر إلى الآبد وهي الحب فاذا لم يبقى هناك حب بين البشر فما هي إذاً قيمة الحياة دونه،مضيفا أن الحب ليس حكراً على البشر فقط فالسماء تمطر حباً بالأرض والتراب يحتضن الشجر حباً به.‏‏

بدورها قالت تاليا : إن الحب هو عبق الحياة بل الهواء الذي نستنشقه وهو أجمل مافي الوجود و يشعرنا بأن الدنيا وكل شيء أمامنا جميل ودافئ و يجعلنا ننظر إلى الحياة بأمل وحب وتفاؤل وابتسامة ، ويشعرنا بأن الحياة جديرة بان تعاش فالحب له نكهة خاصة لا يعرفها إلا الذي تذوق طعمها ،ولا يعوضناعنه شيء فما هي قيمة حياتنا دون الحب ، ولكن رغم جماله إلا انه يبكينا ويؤلمنا في كثير من الأحيان ويجعلنا دائما خائفين من خسارة من نحب .‏‏

تعليقات الزوار

مايا |  mdeyam@gmail.com | 14/02/2011 09:39

الحب اسمى مافي الوجود الحب جعلني اغير حياتي واعبر الى مكان اخر اتمنى ان يعود الحب والانسانية لحاضرنا اتمنى ان يسعد الجميع بالحب اريد ان اقول لفردوس مقال حميل جدا اتمنى لكي التوفيق وان اراكي متالقة ومتميزة في كتاباتك دائما

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية