تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قلوب ماسية وذهبية ..حسب توافق الشريك

مجتمع
الأثنين 14-2-2011م
لينا ديوب

شعرت بالفرح يتسلل إلى قلبي عندما رأيت الشاعر الشاب يجلس في تلك الزاوية، قلت في نفسي سأطلب منه أن يقرأ الي بعضا من الشعر الجميل الذي يكتبه أو يحفظه، فهو ربما يحفظ للمتنبي أو السياب ومحمود درويش أو ربما نزار قباني،

فأجمل مشاعر الحب رسمتها اللغة العربية بكلمات يرقص لها القلب وتطير بها المشاعر، لكنه مشغول بكتابة مقال عن الحب أو عما يسمى عيد الحب، تركته لانشغالاته واذا بهاتفي النقال يستقبل رسالة تحمل عرضا للاحتفال باليوم المذكور يمنح فرصة لي ولكل مشترك في حال اتصاله إلى الرقم الموجود أن يعرف نسبة توافقه مع شريكه، بالاضافة الى قلب من الذهب، وان اشتد التوافق يصبح القلب من الألماس، أي متنبئ ينتظرنا أنا و(شريكي) ليقدر درجة توافقنا بمجرد رنة، أورسالة فارغة!! وأي عاشقة أنا ؟ لم أرسل طلب البحث عن التوافق؟ كيف يصنف حبي وأنا لم أزل أنتظره من لقاء عين لعين، ومفردات مختارة من ثقافة تحتاج الجلوس والانصات والاستماع بموسيقا اللغة التي تغدو رناتها مختلفة مع مشاعرالحب؟!‏‏

حبيبي هل هناك من يتجسس على خلافاتنا على بقايا طعام أولادنا حول طاولة المطبخ؟ أوالجلي المتروك لي ساعة استيقاظي أو عند عودتي من الجريدة؟ وحروبنا على الموقف من الأخبار ومن العلاقة مع الأهل والأصدقاء؟ هل يكون المتنبىء علم أنك اشتريت شاشة اضافية للبيت أيام كأس العالم لأتابع مسلسلاتي وتتابع مبارياتك مع صغارنا ونكون على درجة توافق تجعلنا من الفائزين! لكن قد أفوز بالقلب الذهبي فأتحسرعلى الماسي، أو أفوزبالماسي فأتحسر على الذهبي!‏‏

أي حيرة لعاشقة مثلي؟ رحم الله أيام الدبدوب الأحمر.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية