رئيس لجنة دعم الأسرى: لن يرضوا بديلاً عن هويتهم الوطنية
الجولان في القلب الأثنين 14-2-2011م الأسير المحرر علي اليونس رئيس لجنة دعم الأسرى قال بهذه المناسبة: إن سياسة التصفية الصهيونية التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل لتمثل وتجسد الأطماع الصهيونية في الجولان وهي الأكثر استهدافاً بعد القدس الشريف وذلك لأهمية موقع الجولان جغرافياً بالنسبة للكيان الإرهابي الصهيوني ومخزونه الجوفي الكبير للمياه.
ومنذ لحظة الاحتلال الإسرائيلي للجولان عمل الاحتلال على تشريد السكان وطردهم من منازلهم بعد تهديمها في محاولة لتزوير التاريخ وتغيير الحقائق على الأرض.
وعمل على محاصرة سكان القرى الخمسة الذين بقوا في منازلهم وهي مجدل شمس - بقعاثا - مسعدة - عين قنية - الغجر وأخذ يمارس بحقهم ممارسات عنصرية متمثلة بإلغاء مناهج التعليم وإلغاء النظام المالي والإداري والاقتصادي المرتبط مع الوطن الأم سورية، وفرضت عليهم الأحكام والقوانين العسكرية الصهيونية وعملت على إقامة المستوطنات الصهيونية مكان القرى التي تمت إزالتها.
وعندما أصدر الكنيست الصهيوني قراره في 14/1/1981 القاضي بضم الجولان وفرض وتطبيق قوانين الاحتلال على سكانه إضافة إلى ممارساته القمعية المتراكمة بحق أهلنا في الجولان كانت انتفاضتهم في 14/2/1982 ووقفتهم البطولية هي الرد الحاسم على فرض الهوية الصهيونية عليهم والتي كنسوها إلى مزابل التاريخ متمسكين بالموقف الوطني، معلنين بأنهم لن يرضوا بديلاً عن الهوية الوطنية السورية التي ناضلوا واستشهدوا وأسروا من أجلها ومن أجل وطنهم الغالي.
وكانت الانتفاضة المباركة التي كان لأسرانا الأبطال ومعاناتهم وآلامهم دوراً في استمراريتها وكانوا وقوداً لها وهم يرددون صباح مساء سورية يا حبيبتي ويزدادون شوقاً لوطنهم الغالي الذي يربط الحاضر بالماضي ويرسمون طريق النصر مكتوباً بدماء الشهداء ومعاناة الأسرى الأبطال ليمتزج التراب بالدم ليعطي الوطن القيمة الأغلى، فتحية لأهلنا ولأسرانا الأبطال الصامدين خلف القضبان صدقي المقت ووئام عماشة وحسين الخطيب وشام شمس ويوسف شمس ويوسف كهموز وأحمد كهموز، فالقلوب تحتضنكم وتنظر إليكم العيون نظرة ملؤها الفخر والاعتزاز لأنكم أنتم ودماء الشهداء من تصنعون النصر وإن قضبان السجن ستصبح ناراً تكوي قلوب الغزاة المحتلين.
|