فقبل الأزمة كانت الأندية تعاني ، وكانت إداراتها غير مقنعة ، فرغم أن هذه الإدارات تأتي بالانتخابات ، إلا أن الانتخابات لا تأتي بالأفضل في كثير من الأحيان ، وهذا من جهة . ومن جهة أخرى ما أسهل تغيير هذه الإدارات وبالتالي غياب الاستقرار .
هذا الكلام العام يعكسه حالياً نادي الوحدة، ولاسيما كرته التي تعرضت يوم السبت الماضي لهزة عنيفة ، بخسارته القاسية غير المتوقعة أمام فريق أهلي تعز اليمني بخمسة أهداف مقابل ثلاثة . ونقول إن الخسارة لم تكن متوقعة لأنه رغم الظروف تبقى أنديتنا أفضل من نظيراتها اليمنية ، التي تعيش ظروفاً مماثلة .و من خلال متابعتنا للمباراة التي كانت بوابة العبور لدور المجموعات في كأس الاتحاد الآسيوي ، كان فريق الوحدة هزيلاً ، ورغم نشاط مهاجميه و الفرص الكثيرة التي لاحت لهم ، إلا أن الفريق عموماً لم يقنع ، وترك علامات استفهام كثيرة . فما كان الفريق عليه من سوء يعكس خللاً إدارياً كنا قد سمعنا عنه عندما ترددت الإدارة في موضوع المشاركة بالمسابقة الآسيوية ، وهناك من أشار إلى أنها لا تريد المشاركة بالأساس والأسباب مختلفة ، وبالتالي لم تعط الفريق حقه من الاهتمام.
والسؤال الآن:إذا كان فريق الوحدة على هذا الحال وهو الذي يلقى شيئاً من الاهتمام والدعم ، فما حال الفرق الأخرى التي لا تحظى بشيء وتكاد تكون منسية ؟!.
وفوق ذلك هناك من يقول إن هذا حال كرتنا عموماً ، فهي ضحية الفوضى والعمل الارتجالي في اتحاد اللعبة.
mhishamlaham@yahoo.com