عرض أبو خندف دوابه فأصاب فيها واحدة عجفاء هزيلة فقال هاتوا الطباخ ،فبطحه وضربه خمسين مقرعة.
وقال له : ما لهذه الدابة على هذه الحال؟
قال: يا سيدي أنا طباخ ما علمي بأمر الدواب.
قال: أنت طباخ فلم لم تقل لي اذهب الآن ،فالسائس أحق بأن يضرب ،فإذا كان غدا أضرب السائس ستين مقرعة يفضل عشرون فطب نفسا.
**
ضربه حسبة
ذكر ابن الجوزي في أخبار الحمقى والمغفلين أن رجلاً رأى قوماً يضربون رجلاً، فجاء يضربه معهم.
فأمسك به رجل ثان، وقال: على ما تضربون هذا الرجل ؟
قال: لا أدري، لكن وجدتهم يضربونه ،فضربته معهم حسبة طلبا للأجر والثواب.