في فضاءات وهمية وافتراضية وخاوية، من أي قيمة إبداعية، ووفق وتيرة الشعور بالفراغ واللامكان.
ومن هذه المظاهر الاستهلاكية،الأكثر انفتاحاً على ثقافة الحاضر الهجين، طرح نماذج جاهزة لمواضيع معينة، فإذا اراد أحد الذين، يتخذون الكتابة وسيلة للارتزاق والتجارة والكسب السريع، الحصول على مقدمة لموضوع معين، فماعليه إلا ان يضع على أحد محركات البحث، عنوان الموضوع المطلوب، فتأتيه عشرات النماذج الجاهزة،وتفتح له آفاق الاختيار، على غرار كتاب المدخل إلى فن الكتابة الصحافية، أو سلسلة كتب: كيف تكتب أو تكتبين أجمل الرسائل.
ويجب الاعتراف بأن كتاب الدرجة العاشرة، يعتمدون الآن على هذه الوسائل الرخيصة، القائمة على طريقة النسخ واللصق، حيث يختاروا من تلك المواقع، ما طاب لهم، من كلام انشائي جاهز للإستهلاك السريع،وهذه الظاهرة تبعد النص الرقمي المبرمج، مسافات شاسعة عن الصياغة الاسلوبية والبصمة الخاصة، وتجعل الكتابات القادمة من الإنترنت،متشابهة ومستنسخة وخالية من الحيوية والروح والإحساس والجذب والإقناع الذي يميز الكتابات الصادقة.
facebook.com/adib.makhzoum