تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في الذكرى الثانية لانتفاضة البحرين.. تظاهرات واحتجاجات في عشرات المدن والقرى تسفر عن مقتل فتى وشرطي

المنامة
سانا-الثورة
اخبار
السبت 16-2-2013م
حجاباً من الصمت تلقيه الحكومات الغربية على التدخل العسكري للسعودية التي سعت من خلاله في آذار 2011، إلى خنق الانتفاضة الشعبية في البحرين. كما لو أن قيم الديمقراطية التي تشرّع الاحتجاجات، في بلدان عربية،

لا يعود لها أي قيمة حقيقية عندما ترفعها حركة أكثرية وسلمية، لكنّها ذات مذاقٍ رديء كونها تهدد وجود إحدى ممالك شبه الجزيرة العربية.‏‏

‏‏

وما ان جاء الرابع عشر من شباط وهي الذكرى السنوية الثانية لانطلاق هذه الاحتجاجات حتى خرج البحرينيون في كل المدن والأحياء بمظاهرات ومسيرات احياء لهذه الذكرى وتأكيداً على مطالبهم في الحرية والديمقراطية والملكية الدستورية.. وعلى الرغم من ان حراكهم لايزال سلمياً إلا أن سلطات آل خليفة أبت إلا أن تقمع هذا الحراك بكل الوسائل حتى لو اطرها ذلك للقتل بأسلحة محرمة دولياً فهي لم تعد تعطي بالاً لذلك طالما تساندها حكومات الغرب التي صمت آذانها أيضاً عن حراك هذا الشعب.‏‏

وبعد يوم كامل حفل بالمظاهرات الحاشدة وتبادل الاتهامات والتطورات والاشتباكات احياء للذكرى السنوية الثانية للاحتجاجات الشعبية البحرينية في انحاء مختلفة من البلاد اسفرت عن مقتل وجرح عدد من المتظاهرين بينهم فتى بالسادسة عشرة من عمره قضى بطلقات متتالية من الرصاص الانشطاري بحسب اعلان المعارضة وتحدثت وزارة الداخلية البحرينية عن مقتل شرطي خلال الليل بانفجار مقذوف حارق في احدى القرى البحرينية.‏‏

وبحسب بيان الداخلية البحرينية فان الشرطي قضى في منطقة السهلة في الوقت الذي اكدت فيه المعارضة استخدام قوات الامن التابعة لال خليفة غاز الشوزن والاسلحة الانشطارية المحرمة دوليا.‏‏

وفرقت ميليشيا ال خليفة بالقوة محتجين بحرينيين قرب العاصمة المنامة حاولوا الوصول الى دوار اللؤلؤة للمطالبة باصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية.‏‏

وكانت قرى البحرين شهدت منذ ساعات الفجر الاولى أول أمس مظاهرات احتجاجية حاشدة في عشرات المواقع والقرى البحرينية رافعين شعارات مناهضة للحكم مثل يسقط حمد في اشارة إلى ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة وهيهات منا الذلة وهيهات ننسى الشهداء حيث استمرت هذه الاحتجاجات حتى ساعات فجر أمس بينما تم تفجير عدد من اسطوانات الغاز في بعض القرى.‏‏

ودعت الجمعيات السياسية المعارضة وعلى راسها جمعية الوفاق إلى مظاهرة كبيرة على شارع البديع الذي يربط بين عدد من القرى البحرينية.‏‏

وتأتي هذه التطورات في الشارع بعد ان دعا ائتلاف شباب ثورة 14فبراير إلى اضراب عام وعصيان مدني وإلى التظاهر والتوجه إلى ساحة دوار اللؤلؤة في العاصمة المنامة التي ازالتها سلطات ال خليفة وسوت مخيماتها بالارض بعدما استعانت بما يسمى قوات درع الجزيرة لمواجهة الاحتجاجات الشعبية والاعتصامات التي عمت البحرين حيث شكل الدوار معقلا للاحتجاجات الشعبية في عام 2011 المطالبة برفع الظلم والتمييز بحق اغلبية ابناء البحرين.‏‏

وكان الفتى حسين الجزيري 16 عاما قتل اول امس بثلاث طلقات متتالية اطلقتها ميليشيا آل خليفة عليه كما افاد تقرير أصدرته دائرة الحريات وحقوق الانسان بجمعية الوفاق الوطني البحرينية المعارضة.‏‏

وجاء في التقرير الاولي الذي أصدرته الوفاق بشأن واقعة مقتل الفتى أن السبب المباشر لذلك اصابته بالجزء الاعلى من الجسم في منطقة البطن والرئة بالرصاص الانشطاري. وطالبت جمعية الوفاق الوطني في بيان نشرته على موقعها على شبكة الانترنت بقيام جهة تحقيق مستقلة موثوقة تتولى فتح التحقيق الفوري في القضية واعمال مبادئ المنع والتقصي الفعالين لعمليات الاعدام خارج نطاق القانون والاعدام التعسفي والاعدام دون محاكمة وعلى رأس ذلك استقلال الطب الشرعي والشفافية في الاجراءات واشراك أهل الضحية فيها واجراء التحقيق على نحو يؤدي إلى تحقيق مسؤولية القيادات عن اعمال تابعيها.‏‏

كما طالبت في ختام تقريرها باتخاذ الاجراءات التحفظية الفورية على القاتل المباشر وباصدار الاوامر بالتوقف الفوري عن تنفيذ الخطة الامنية المعمول بها على الارض والتي تستهدف ايقاع الضرر بالمحتجين أو التي لا تراعي سلامة المحتجين في أدنى تقدير.‏‏

ولفتت دائرة الحريات بالوفاق إلى أن ما رصدته يؤكد وجود خطة أمنية تقضي باستخدام سلاح الشوزن في مواجهة الاحتجاجات ووقوع عدد من الاصابات التي لم تستقر بعضها حيث ان الحالات التي تعرضت للاطلاق المباشر بالسلاح الناري لم يكن يتوافر فيها المسوغ القانوني لاطلاق السلاح الناري.‏‏

كما اشارت المعارضة إلى مقتل سيدة بحرينية تبلغ من العمر 36 عاما يوم الاربعاء الفائت نتيجة الغازات الخانقة التي رمتها القوات على منزلها.‏‏

وأكد ذووها أنها تسكن في المنطقة الشرقية لمنطقة أبوصيبع حيث يكثر اطلاق القوات للغازات الخانقة وتعرضت منذ أكثر من شهر إلى تدهور كبير في حالتها الصحية نتيجة لاستنشاقها الغازات.‏‏

وسبق أن تسببت قوات النظام البحريني بازهاق أرواح العديد من المواطنين بالغازات السامة والخانقة اذ تقوم بشكل متعمد بالقاء هذه الغازات داخل المنازل حيث اتهمت المعارضة السلطات بممارسة ارهاب الدولة الذي يستهدف تقويض الامن واستهداف المواطنين ومعاقبتهم على مواقفهم وارائهم المطالبة بالديمقراطية وانهاء الدكتاتورية.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية