وتحدث الأستاذ محمد كناج نقيب محامي طرطوس عن الأحداث المؤلمة التي تشهدها البلاد والتي شكلت صدمة حقيقية للمجتمع السوري بكل مكوناته، معتبراً أنه لا يمكن النظر إلى جوهر الأزمة خارج سياقها المرتبط عضوياً بالصراع العربي الصهيوني وآليات الهجوم المستجدة على الوطن العربي وإنتاج أنظمة تقوم على الإسلام السياسي تكون موالية للإمبريالية والصهيونية وتنفذ أجنداتها في المنطقة.
وأضاف كناج بأن تلك الهجمة الشرسة على بلدنا الحبيب بكل الوسائل السياسية منها والاقتصادية والعسكرية في محاولة يائسة منها لضرب الدولة وإضعاف الموقف السوري (بالحد الأدنى) من قضايا المنطقة وفي مقدمتها قضيتا فلسطين ودعم المقاومة باءت جميعها بالفشل وترجم ذلك عملياً على وقع الضربات الموجعة التي يلقنها جيشنا الباسل للجماعات الإرهابية كل يوم.
وشدد كناج على أن ما طرحه السيد الرئيس بشار الأسد في خطابه الأخير جاء تتويجاً للجهد الهادف إلى حل سياسي سلمي للأزمة عبر حوار وطني يتوافق من خلاله جميع السوريين على بلورة صيغة سياسية تشكل ملامح مستقبل بلادهم.
وقال كناج بأن نقابة المحامين ترى أنه من واجب السوريين جميعاً الانخراط في الحوار الوطني حقناً للدماء ووقفاً للتدمير والخراب وتعزيزاً لثقافة الحوار التي تشكل الأسس الأولى للديمقراطية، بهدف التوافق على أسس جديدة للحياة السياسية في سورية تحفظ وحدة أرضها وشعبها وترفض الإرهاب بكل صوره وأشكاله وترفض العنف والخطاب الطائفي البغيض وتدين التدخل الخارجي وتحافظ على خيارات الدفاع والمقاومة ضد المشروع الصهيوني.
وقال كناج : (( سيكون علينا جميعاً أيتها الزميلات والزملاء في المرحلة القادمة واجب مقدس في حماية حقوق الشعب السوري بكل مكوناته وفئاته من خلال الدفاع عن حقوقه وإعداد ملفات قانونية تتيح لنا محاكمة القتلة المجرمين الذين عاثوا في سورية فساداً وقتلاً، ولا بد من تنسيق جهودنا في نقابة المحامين مع مختلف الهيئات والمؤسسات القانونية والحقوقية السورية والعربية والدولية لإعداد ملفات متكاملة تسمح لنا بالتوجه إلى مختلف المحاكم الدولية لإدانة من ارتكب هذه الجرائم بحق الشعب السوري والمطالبة بمحاكمتهم ومحاسبتهم والتعويض على المتضررين من أبناء سورية.))
وتوجه كناج بالتحية لكل المخلصين في الوطن العربي والعالم، الذين وقفوا مع سورية وما زالوا وفي مقدمتهم روسيا والصين.
ولجيشنا البطل الذي يقدم الشهيد تلو الشهيد ألف تحية وسلام ولأرواح شهدائنا الأبرار كل التحية والإجلال. كما وجه تحية الحب والولاء للصامد المقاوم أبداً المدافع عن حقوق كل الشرفاء في العالم الفارس الأمين القائد العظيم سيادة الرئيس بشار الأسد.
تضمن جدول أعمال الجلسة عرض التقرير السنوي لأعمال الفرع خلال عامي 2011 – 2012 ، كما تضمن تصديق الحساب الختامي للسنتين الماليتين المنتهيتين بتاريخ 31/12/2011 – 31/12/2012 وإقرار مشروع موازنة عامي 2012 – 2013 ورفعه لمجلس النقابة لعرضه على المؤتمر العام، بالإضافة إلى تعيين مدقق الحسابات وتحديد أجره.
وخلال الجلسة طرح المحامون همومهم المهنية وشددوا على أن يكون للنقابة دور أكبر في الحياة السياسية والدستورية وأن تكون النقابة صاحبة القرار في التعاقد مع شركات القطاع العام وكافة دوائر الدولة الأخرى وتعديل بعض القوانين وإلغاء بعض التعاميم مثل التعميم /51/ الصادر عن وزير العدل والمتعلق بإزالة شيوع العقارات على اعتبار أن ما ورد فيه لا ينطبق على العقارات أو الملكيات في طرطوس على اعتبارها ملكيات صغيرة وعلى إيجاد فرص عمل جديدة وخلق موارد مالية جديدة للنقابة من خلال رسم طابع مالي بالإضافة إلى تحصيل أتعاب المحاماة والحكم بها أمام المحاكم وتنفيذها.
حضر الاجتماع الرفيق حسن شعبان أمين الفرع لحزب البعث والسيد نزار اسماعيل موسى محافظ طرطوس والمحامي العام القاضي غسان أسعد وأعضاء النقابة المركزية الأستاذ شريف الكوش والأستاذ معن الحاج عمر بالإضافة إلى مشاركة واسعة من المحامين (أساتذة ومتمرنين) وذلك في المركز الثقافي العربي بطرطوس.