مشددة على استمرار دعمها المشاركة في المؤتمر وتحقيق أكبر حضور ممكن لممثلي "المعارضة السورية"، وأن يتخذ السوريون أنفسهم جميع القرارات المسؤولة بشأن مستقبل بلادهم بالتوافق ودون ضغوط خارجية.
وأكدت ضرورة مشاركة جميع القوى المؤثرة على الأحداث بسورية بما فيها إيران في جنيف2 ، وذلك بالتزامن مع تأكيد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والفاتيكان دعم مشاركة إيران في المؤتمر الدولي حول سورية "جنيف2" باعتبارها لاعبا أساسيا في المنطقة. وفي هذا السياق أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش أمس أن عدم وضوح موقف "المعارضة السورية" من حضور مؤتمر جنيف 2 يعتبر العثرة الرئيسية أمام إطلاق المؤتمر.
ونقل موقع قناة روسيا اليوم الالكتروني عن لوكاشيفيتش قوله إن الحكومة السورية أكدت منذ فترة طويلة مشاركتها في هذا المؤتمر المهم من دون شروط مسبقة وقدمت وفدها، معبرا عن قلق بلاده "بسبب عدم وضوح موقف المعارضة من حضورها المؤتمر" معتبرا أن المؤتمر من شأنه وضع نهاية للعنف في سورية وفتح المجال لتسوية الأزمة فيها.
وتماطل معارضة الخارج ممثلة بـ "ائتلاف الدوحة" باتخاذ موقف واضح حيال مشاركتها في المؤتمر وتؤجل إعلان ذلك مرة بعد مرة بانتظار تلقي التعليمات من واشنطن التي تماطل بدورها باتخاذ موقف حاسم في هذا الإطار وتترك أتباعها في المنطقة يحاولون خلط الأوراق كما تفعل السعودية من خلال دعم المجموعات الإرهابية المسلحة علها تصل إلى واقع تفاوضي أفضل إلا أن ذلك لم ولن يتحقق حسب ما تظهر الوقائع على الأرض.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن التحضيرات للمؤتمر "دخلت مرحلتها النهائية الحساسة" لافتا إلى أن هناك "معارضين متصلبين يحاولون إلقاء مسؤولية عدم قدرة المعارضة على تأكيد استعدادها للمشاركة في المؤتمر على غيرهم وعلى الجانب الروسي كذلك" وقال: إن ذلك لا يفاجئ موسكو.
وعبر لوكاشيفيتش عن رغبة بلاده "بتفادى هذا الأسلوب" مشددا على أن موسكو دعمت وستدعم المشاركة في المؤتمر وتحقيق أكبر مشاركة ممكنة لممثلي "المعارضة السورية" بما يتوافق مع بيان جنيف في 30 حزيران 2012 المدعوم بقرار مجلس الأمن الدولي 2118.
ضرورة مشاركة جميع القوى المؤثرة على الأحداث في جنيف2
وفي سياق متصل أكدت روسيا ضرورة مشاركة جميع القوى الدولية والإقليمية المؤثرة على الأحداث في سورية بما فيها إيران في المؤتمر الدولي حول سورية "جنيــــف2" المقـــــرر عقــــده في الثاني والعشرين من الشـــهر الجاري في مدينة مونترو السويسرية.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته أمس "إن موقف روسيا وإيران من الأزمة في سورية يتطابق في العديد من النقاط وبالدرجة الأولى فيما يخص عدم وجود بديل للتسوية السلمية في سورية والتي يمهد لها المؤتمر الدولي الخاص بسورية".
مسؤول في الفاتيكان: نأمل بإشراك إيران في جنيف 2
بدوره أعرب مسؤول رفيع في الفاتيكان عن أمله بإشراك إيران في المؤتمر الدولي حول سورية جنيف2 والذي يهدف إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية.
ونقلت وكالة اكي الإيطالية عن رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان، الكاردينال جان لوي توران قوله في تصريحات لإذاعة الفاتيكان الليلة قبل الماضية "من الضروري وجود إيران أيضا في مؤتمر جنيف2 وذلك في أعقاب الاتفاق حول ملفها النووي الذي شكل خطوة إيجابية للغاية وبالتالي من المؤمل انتقال هذه الإيجابية إلى أروقة المؤتمر الدولي الخاص بسورية".
وبشأن ورشة العمل لمجموعة الخبراء المغلقة حول الأزمة في سورية التي استضافتها الأكاديمية البابوية للعلوم قال الكاردينال توران: إن الهدف من الملتقى يكمن في تسليم الأب الأقدس وجهة نظر الخبراء والدبلوماسيين لدراستها كي يتمكن مع معاونيه من المساهمة في تسريع إحلال السلام في سورية.
وأضاف "لقد بدأنا الملتقى بالتشديد على أهمية مؤتمر جنيف2 فالعالم يتطلع إلى شيء في غاية الإيجابية من هذا اللقاء بعد اللقاء الأول الذي عقد في نفس المدينة السويسرية في حزيران 2012 ويطالب بخطوات فاعلة تجاه السلام في سورية".
ونوه رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان بأن ورشة العمل المغلقة خرجت بخمس نقاط من بينها الإصرار على ضرورة تواجد كل اللاعبين الرئيسيين في المنطقة بالمؤتمر بما فيهم إيران.