عجا..
ربما يظن الكثيرون أن كلمة (عجي) من العامية المستخدمة في مناطق محددة من سورية، ويستخدمونها للدلالة على الأولاد.. فما الذي يقوله لسان العرب، ومتى نستخدم كلمة /عجي/ ونطلقها على الولد؟!.
يقول اللسان: الأم تعجو ولدها : تؤخر رضاعه عن مواقيته ويورث ذلك وهناً، وقال الجوهري: عجت الأم ولدها تعجوه عجواً إذا سقته اللبن، وقيل دواته بالغذاء حتى نهض، والعجوة والمعاجاة: أن لايكون للأم لبن يدوي صبيها فتعاجيه بشيء تعلله به ساعة، وكذلك إن ولي ذلك منه غير أمّه والاسم منه العجوة، والفعل العجو، واسم ذلك الولد العجي، والأنثى عجيّة، وقد عجته، وعجاه اللبن: غذاه.
وأما من مُنع اللبن فغذي بالطعام فيقال: عوجي، والعجي: الفصيل تموت أمه فيرضعه صاحبه بلبن غيرها ويقوم عليه، وكذلك البهمة.
ويقال للبن الذي يعاجى به الصبي اليتيم أي يغذى به: عجاوة، ويقال ذلك اليتيم الذي يغذّى بغير لبن أمه : عجي.
قال ابن بري: قال ابن خالويه العجي في البهائم مثل اليتيم في الناس، قال ابن سيده: العجي من الناس الذي يفقد أمه.
وعجا البعير: رغا، وعجا فاه فتحه، قال الأزهري: وعجا شدقه إذا لواه.
يقال فلان ماعجاه وماعظاه وما أورمه إذا لقي شدّة وبلاء، ولقاّه الله ماعجاه وما عظاه أي ماساءه.
والعجاوة: قدر مضغة من لحم تكون موصلة بعصبة تنحدر من ركبة البعير إلى الفرس.
وقيل العجاية: كل عصبة في يدٍ أو رجل، وقيل: هي عصبة باطن الوظيف في الفرس والثور.
والعجوة: ضرب من أجود التمر.