تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عدستهم السينمائية .. بدقائق إبداعية...حصدت جوائز عالمية!!

شباب
الأحد 17-2-2013م
 هزار عبود

وسيم السيد:غياب السينما مقتـــرن بغيــــاب الجهــــــات الإنتاجيـة والداعمة !!

قصص باللغة سينمائية.... تجسد عوالم حياتنا.. فتدخل دهاليزها بعين كاميراتها لتلقط مشهدا من هنا... وتتوقف عند حكاية من هناك... وتتم حياكتها ببراعة إخراجية وبمدة لا تتجاوز الدقائق...لنكون أمام صورة سينمائية قصيرة قد تروي حكاياتنا بأبطالها..‏

في البدء وجد البعض بها مساحة لتجربة..وآخرون جعلوها وعاء يسكبون به رؤيتهم السينمائية الخاصة بطريقة إبداعية خطوا عبرها أبجديتهم الأولى في فيلم نخاع الذي تنقل بين مهرجانات عدة حاصد من خلالها جوائز هامة...كانت خير شاهد على خامات سينمائية شبابية تمتلك نظرتها ..وبصمتها السينمائية الخاصة..‏

فالسينما بكل طروحاتها عالم مختلف من وجهة نظر المخرج وسيم السيد الذي كانت له بصمة إخراجية خاصة في فيلم (نخاع ) والذي أضاف:‏

الفيلم القصير بالنسبة لي أهم من الفيلم الطويل لأنه يحتاج إلى جهد أكبر لتوصيل الفكرة وبمدة قليلة للمشاهد,بحيث نستطيع عبر فيلم بوقته المحدود طرح قصة أو حكاية طويلة وهنا تكمن الصعوبة في إيصال الرسالة وبالتالي إنجاز العمل السينمائي.‏

وفي سورية الأفلام القصيرة كثيرة لكن لا تزال ضمن إطار التجارب الشخصية في طريقة عملها,فهناك من بدأ بكاميرا هواة من خلال تجارب تضم الأصدقاء ضمن مشروع سينمائي قصير وذلك في إطار التجربة أو الهواية.‏

وأشار إلى أنه يتعامل مع الفيلم القصير كمشروع جدي عبر تحضيرات مكثفة لتنفيذه وقراءة النص و مناقشته و تحضير اللوكيشينات للتصوير,أي التحضير له كمشروع فيلم طويل لابد أن يحقق نجاحا ويسهم في إيصال رسالته.‏

(نخاع)...تجربته الإخراجية الأولى والتي حقق بها جوائز عالمية في مجال السينما القصيرة عبر اثنتي عشرة دقيقة وضمن لوكيشين واحد.....والآن حسب قوله هو في الخطوات الأخيرة لفيلمه الجديد (دوران) للكاتب علي وجيه,والذي بدأ التحضير له منذ سنة بمنحة من المؤسسة العامة للسينما ويكمل:‏

تم تصويره منذ شهر وهو الآن في المراحل الأخيرة من العمليات الفنية كالموسيقا و الشارة وعندها يصبح جاهزا للعرض.‏

وفي هذا الفيلم اعتمدت على عدة أماكن للتصوير بعكس التجربة السابقة في فيلم (نخاع)كما أنه يضم عددا اكبر من الممثلين الشباب خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية.‏

فهو يفضل في أفلامه الاعتماد على الوجوه الجديدة رغبة منه بخلق تساؤلات و إشارات استفهام حول ماهية الفيلم و لأي دولة ينتمي, بالإضافة إلى الحرص على تبني المواهب الجديدة الشابة و إظهار قدراتها من خلال أعماله .‏

وبرؤيته السينمائية الخاصة قرع أبواب المهرجانات الدولية...ليس لإتقانه مهارة التسويق للوصول إلى هناك بل لثقته بالمادة التي يقوم بها وهنا يضيف:‏

أعتقد أننا لا نعمل وفق مقاييس تضعها المهرجانات بل المعايير لدينا تتعلق بالمادة الفيلمية المقدمة والتي تصل إليهم وتستحوذ على اهتمامهم, فنحن كشرقيين مختلفين عن الغرب لأننا نسعى إلى إيصال وجهات نظر تخصنا و لا تخصهم,لذلك الدافع في اختيارهم هو الفضول في معرفة المحتوى المطروح و الأفكار الجديدة المقدمة.‏

لكن.... الحلم الذي يتكون في رحم خيالنا...لابد أن يعاني آلام المخاض عند تنفيذه على أرض الواقع...عدا عن التشوهات الخلقية نتيجة الصعوبات التي تعترضنا...فكيف هو الحال لحلم سينمائي في مكان يفتقد صناعة السينما؟؟؟‏

وفي الغوص نحو غياب شباك التذاكر..وقلة عدد الأفلام السورية التي تذهب أدراج الرياح....يرى السيد: إن الصعوبة الأكبر هو غياب جهات إنتاجية,فعند وجود صالات سينمائية أو جهات إنتاجية تقدم أفلاماً تجارية تستحوذ شباك التذاكر عندها سيكون هناك سينما قوية في سورية,فالدراما التلفزيونية مثلا حققت وجودا مذهلا وذلك بسبب وجود ضخ إنتاجي هائل بالإضافة إلى المحطات التلفزيونية التي تسعى إلى عرض الأعمال وبالتالي هذا يسهم في انتشارها,لذلك في حال وجود عدد كبير من الصالات السينمائية وجهات إنتاجية تمول و تدعم عندها سنشهد انتشارا كبيرا للسينما الشبابية أو الروائية الطويلة.‏

وأشار أيضا إلى عدم وجود جهة تتبنى الأعمال السينمائية القصيرة وعرضها ضمن صالات السينما لفترات طويلة ,فهناك تظاهرات للأفلام القصيرة قد تستمر يوماً واحداً أو يومين وهذا لا يتيح للجمهور بمختلف شرائحه متابعة الأعمال,لذلك من يحضر العروض هم النخبة من الصحافة و النقد و التمثيل أو من لهم علاقة بالسينما.‏

ورغم ذلك لدينا..خامات إبداعية سينمائية..وبمنحة من المؤسسة العامة للسينما استطاعت أن تطرح اسم سورية في محافل المهرجانات الدولية مقرونا بجوائز هامة....فكيف الحال إذا...لو وجد الدعم المادي و المعنوي بالشكل الأفضل؟؟؟؟سؤال يبقى برسم الجهات المعنية!!!‏

z.hazar-abod@hotmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية