تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


وطني المعشوق الأول ..

مجتمع
الأحد 17-2-2013م
ريم غانم

امتزج اللون الأحمر بلون الشهادة وغطى كل حبة تراب فأصبح كل يوم احتفالية حب تمجد الوطن وأبناءه فكان لعيد الحب هذا العام في سورية طعم جديد فقد دخل إلى كل بيت وأصبح كل شخص وطنه هو محبوبه وإليه يهديه وردته الحمراء .

14شباط بالنسبة للسوريين مختلف هذه السنة فكثرة الأحزان أثقلت كاهل الناس وأنستهم الفرح والابتسام ومع كل هذا وجد البعض منفذا للاحتفال على طريقتهم فمنهم من قرر أن يشتري الهدايا لحبيبته لأنه يجد أن هناك دائما مكاناً للحب وخاصة أن محلات الورد والهدايا قد زينها اللون الأحمر ولوهلة تشعر أن لا شيء يحدث والبعض سيهدي سورية الحب والتفاؤل والأمل بالنصر ليصبح كل يوم هو عيد حب فيما قرر الكثيرون اعتباره غير موجود فبرأيهم مايحدث لم يترك المجال لأحد ليحتفل بأي عيد .‏

رغم أن عيد الحب هو رمز للعشاق إلا أن سورية هي المعشوق الأول يقول عمار ياسر جندي على احد الحواجز وإليها نهدي حبنا ودمنا ولن يكون لأي عيد معنى دون أن تكون بخير وأتمنى أن تعود البسمة لها فأنا لم أر أهلي منذ سنة تقريبا وكله فدى وطني، فمهمتي تقتضي حمايته وهكذا أعبر عن محبتي عند قيامي بواجبي وكل منا بمكانه اذا قام بعمله بإخلاص عندها يقدم المحبة .‏

بكل فخر ..‏

أما ربى طالبة جامعية فتشعر بالحزن فخطيبها لم يستطع القدوم لرؤيتها منذ ستة أشهر لأنه مازال في الخدمة الإلزامية وتضيف أنا أعتبره رمزاً وطنياً و أحس بالفخر لأنه يخدم وطنه ويدافع عنه، فما نفع الحب وبقائه بجانبي ووطني جريح وليس بأمان ولكن مع هذا سأرسل له هديته إلى مكان خدمته ليشعر بأني دائما معه ولن أتخلى عنه .‏

فيما قرر مصطفى موظف أن يهدي أمه ورداً أحمر في هذا العيد فهو يرى أنها الوحيدة التي تستحق المحبة فبعد استشهاد والده أصبحت والدته هي الأب والأم وتقع على عاتقها مهام كثيرة ما جعلها تشعر بحزن كبير ولهذا يحاول هو وإخوته تعويضها ولو بالقليل من المحبة و ستكون هي كل الحب وكل الأعياد وبإذن الله ستكتمل فرحتنا بعودة العافية لسورية الحبيبة .‏

المحبة فعل ..‏

لاتحتاج المحبة إلى عيد لكي نعبر عنها فمن الممكن أن تكون كل لحظة وكل تصرف للآخر احتفالية حب , فالدفاع عن الوطن والتعامل مع الناس بإخلاص وضمير محبة وماتعيشه سورية يحتاج إلى عودة الحب لها وجعل أيامها معمورة بالمودة وكل من موقعه .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية