تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مفاوضات سرية بين حماس وإسرائيل.. برعاية مصر «الإخوان» ومشيخة قَطَر

دمشق
سانا-الثورة
أخبار
الأحد 17-2-2013م
عمليات الابتزاز السياسي التي تنتهجها اسرائيل في المفاوضات التي تجريها مع الجانب الفلسطيني والتي تحاول فرض التسويات المسبقة عليه وذلك بالتعاون مع بعض الحكومات العربية المتعاونة والتي اعتادت على خدمة هذا الكيان في محاولة لإرغام حركات المقاومة الفلسطينية للقبول بما تقدمه اسرائيل من فتات دون أي اعتراض.

وفي هذا السياق تؤكد الانباء التي نشرتها وسائل الاعلام الاسرائيلية أمس حول مفاوضات سرية بين حركة حماس واسرائيل برعاية مصرية خليجية ان الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يتعرض لعملية ابتزاز سياسي تشترك فيها مصر الاخوان المسلمين ومشيخة قَطَر وتقوم على الضغط على شعب المقاومة للركوع والقبول بفتات التسويات.‏

فبعد ان كشفت حركة حماس ظهرها وارتمت بحضن من تآمروا عليها واستسلموا للعدو لم يعد امامها الا القبول بما يعرض عليها فاما الرضوخ لشروط الاستسلام واما الانكشاف نهائيا ليبدو جليا ان اسرائيل تعتمد على الانظمة العربية المدجنة لنقل تجربة التدجين لبعض الفصائل الفلسطينية عبر ترغيب وترهيب طلاب السلطة فمن جهة تعدهم بالدعم والقضاء على الخصوم ومن جهة أخرى تهول عليهم بالحرب والاعتقال والقتل وكل ذلك بمساعدة اعراب يطيب لهم ان يركبوا عربة المحتل وينسوا ماضيه بمجازره ومآسيه.‏

القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي اكدت ان مفاوضات تجري منذ اسابيع بين الحكومة الاسرائيلية وحركة حماس لاستكمال تطبيق اتفاق التهدئة الذي تم برعاية مصرية نهاية العام الماضي. وتفيد القناة الاسرائيلية بان المفاوضات تتمحور حول فتح معبر رفح الحدودي وقطاع غزة امام عبور مواد البناء مصدرها قَطَر وهنا يبدو الامر مثيرا للريبة فما علاقة اسرائيل بمعبر رفح واين الحكومة المصرية الاسلامية التي تزاود بالسيادة والاستقلال فهل تتمتع بالسيادة على الشعب المصري في القاهرة لتقمعه فقط في حين تحتاج اذن اسرائيل لفتح حدودها مع فلسطين.‏

ومن جهة أخرى فان مصدر الصفقة المشبوهة تفوح منه رائحة الضغط السياسي فالبضاعة جاهزة والقرار بادخالها للقطاع يقف ليس على فتح المعبر بل على فتح المفاوضات مع اسرائيل حسب مراقبين والا فلماذا لا تدخل المواد مادامت اسرائيل لا تسيطر على المعبر أصلا.‏

وبحسب المتابعين فان سياسة «خطوة .. خطوة» هي المعتمدة لتدجين حركة حماس ومن ورائها ابناء القطاع اذ ان من يجلس للمفاوضات اليوم سيعترف بمحاوره لاحقا وهو ما كان امرا بعيد المنال قبل ان يندلع ربيع الاعراب ليأكل معه مدخرات المقاومة الفلسطينية بعد حجرها في القطاع وفك ارتباطها الوثيق بجبهة المقاومة الأم المستهدفة بسبب عدم مساومتها.‏

وكما كان حكام مصر الجدد ومن ورائهم اعراب النفط فرحين باعلان وقف اطلاق النار في غزة قبل شهور قليلة ونجاحهم في فرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني المحاصر عربيا وجر الفلسطينيين إلى اتفاق تهدئة يبدو انه طويل الاجل دون اي مقابل كذلك اليوم يريدون توسيع دائرة التآمر فيلوّحون للفلسطينيين المحاصرين بالطعام ويطلبون في نفس الوقت موافقة اسرائيل بدل ان يدفعوا لابناء القطاع مايحتاجونه لتعزيز مقاومتهم وفرض شروطهم على العدو.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية