وقال مورو في حوار أجرته معه مجلة ماريان الفرنسية أول أمس ونشرته الصحف التونسية أمس ان قيادة الحركة ستجر البلاد والحزب إلى الكارثة كما أن رئيس النهضة راشد الغنوشي وأنصاره حوّلوا الحركة إلى شأن عائلي.
وأضاف مورو ان على الغنوشي الانسحاب حتى يستطيع الآخرون تكريس السلم الاجتماعي في تونس حيث يلزمنا عشر سنوات سلم اجتماعية حتى نصنع من تونس سنغافورة الجديدة فنحن لم نقم بالثورة لكي نسلم مفاتيح البلاد للسلفيين أو أقصى اليسار.
ودعا مورو إلى تسلم قيادات جديدة للحركة قادرة على التعامل مع الواقع التونسي اليوم مؤكدا ان الحركة فشلت في ادارة المرحلة الحالية لتونس ولفت إلى أن حركة النهضة لم تحسن التعامل مع الوضع الحالي في البلاد ولم تستقرئ التحديات بشكل عميق.
وأكد مورو أن النهضة ستغادر الحكم خلال الاشهر المقبلة مشيرا إلى أن مكان الحركة هو في المعارضة وهو ما سيحدث إذ توقع بقاؤها في المعارضة لفترة 20 سنة قادمة لأن التونسيين لم تعد لهم رغبة فيها وهذا يتطلب وقتا طويلا لكي ينسوا أخطاءها.
وتحدث مورو عن اعتداء السلفيين عليه وكيف أن النهضة لم تدافع عنه وهو إلى حد الآن نائب رئيس الحركة منددا بالتراخي الذي مهد الطريق لهذا العنف وقال انه حاول أن يجعل الغنوشي ينخرط في الحداثة لكنه غادر الحركة لفترة طويلة قبل أن يعود اليها في المؤتمر الذي عقدته منتصف شهر تموز الماضي.
وأشار إلى أن مدة الحكم التي عرفتها حركة النهضة بمثابة الدرس وذلك أنه تأكد بما لا يدعو للشك أن الانسان لا يكفيه اسلامه حتى يمسك السلطة ويحكم بل ضروري أن تتوافر له القدرة على محبته الناس المحكومين والاطلاع على حاجياتهم.