تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أكد أن المقاومة لن تسكت عن أي عدوان إسرائيلي يستهدف لبنان.. نصر الله: واهم من يراهن على أن الأزمة في سورية لن تمكنها من أن تكون سنداً للمقاومة

بيروت
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الأحد 17-2-2013م
حذر السيد حسن نصرالله الامين العام لحزب الله العدو الاسرائيلي ومن يقف وراءه من أن المقاومة الوطنية اللبنانية لن تسكت عن أي اعتداء أو عدوان يستهدف الاراضي اللبنانية أو شبرا منها وقال البعض يراهن على أن الازمة في سورية لن تمكنها من أن تكون سندا وعونا للمقاومة في لبنان للاستفراد بها..

ولمن يفكر بهذه الطريقة أقول.. أنت مخطئ تماما فالمقاومة في لبنان بأكمل عدتها وعديدها وقدراتها وكل ما تحتاجه موجود في لبنان . وأوضح نصرالله في كلمة له بالذكرى السنوية للقادة الشهداء أن البعض يراهن مخطئا على أن الازمة التي تمر بها سورية جعلتها خارج معادلة أي معركة يمكن أن تحصل بمواجهة العدو الاسرائيلي ولاسيما أنها كانت سندا في حرب تموز ولن تستطيع أن تكون سندا أو عونا أو جسرا للمقاومة في لبنان بهدف استغلال ذلك للاستفراد بالمقاومة أو أن هذا البعض يعتقد أن المقاومة في لبنان في لحظة ضعف أو ارتباك ويظن أن الفرصة مؤاتية لشن عدوان جديد على لبنان ولهؤلاء أقول ان لدى المقاومة في لبنان كل ما تحتاجه وليست بحاجة لنقله من سورية ولا من ايران فهو موجود لديها وهي تحافظ عليه .‏

وأكد الامين العام لحزب الله أن عددا قليلا من الصواريخ كفيل باغراق اسرائيل في الظلام وقال ان الاسرائيليين يعترفون أن قصف محطة كهرباء واحدة لديهم يلزمهم ستة اشهر لاعادتها إلى العمل فهل سيتحمل الاسرائيليون ستة اشهر من الظلام .‏

وشدد نصرالله على أن مشروع المقاومة في لبنان يقف بعد ثلاثين عاما أكثر من أي وقت مضى على أرض صلبة وقاعدة راسخة من الحقائق والوقائع والمعادلات والانجازات والانتصارات وقال خلال ثلاثين عاما في لبنان كانت المقاومة من أصلب وأقوى الحقائق الثابتة والراسخة ومن أنصع وأوضح الوقائع التي أسقطت مشاريع كبرى وغيرت معادلات استراتيجية ترسخت عبر عقود من الزمن وانجازات المقاومة ونتائجها شاهدة للعيان لا تحتاج إلى استدلال أو برهان .‏

وأضاف نصرالله ان الاولوية المطلقة هي المقاومة لان التشخيص الصحيح للخطر الاكبر الذي كان ومايزال يتهدد لبنان والمنطقة برمتها هو اسرائيل والمشروع الصهيوني مؤكدا أن الخيار الوحيد والمنطقي العقلاني التاريخي أمام الشعوب طوال التاريخ هو خيار المقاومة الشعبية بجميع أشكالها ومستوياتها ومن جملتها المقاومة المسلحة .‏

وأشار نصرالله إلى أن المقاومة في لبنان بكل فصائلها ومن ضمنها حزب الله شكلت بانجازاتها سندا قويا لفلسطين ومقاومة الشعب الفلسطيني وصموده موضحا أنه لو قدر لمشروع الاحتلال الاسرائيلي الامريكي للبنان عام 1982 أن ينجح لضاع كل أمل باستعادة شبر واحد من أرض فلسطين لكن المقاومة في لبنان التي أسقطت مشروع اسرائيل الكبرى عام 2000ومشروع اسرائيل العظمى عام 2006 أحيت كل الامال وأوجدت كل اليقين باستعادة الارض والمقدسات .‏

وشدد نصرالله على أن المقاومة في كل من فلسطين ولبنان تجمعهما وحدة في التاريخ والروح والعقل والقلب والمعركة والمصير وقال المقاومة في لبنان ساندت ودعمت الانتفاضة وفصائل المقاومة في فلسطين وقدمت كل ما تستطيع ماديا ومعنويا وعلي كل صعيد لتكون المقاومة الفلسطينية قوية وقادرة .‏

وأضاف نصرالله كنا نؤمن ومازلنا بأن الاستراتيجية لفلسطين المتاحة والممكنة والواقعية في ظل تخاذل النظام الرسمي العربي هي دعم الشعب الفلسطيني ليتمكن من خلال مقاومته من استعادة أرضه ومقدساته وحقوقه معتبرا أن كل شهداء المقاومة في لبنان وفي مقدمهم الشهداء القادة الذين كانت تربطهم بفلسطين وبشعبها وبمقدساتها علاقة الايمان والاخلاص والحب والعاطفة والهم الكبير هم شهداء على طريق فلسطين.‏

وردا على تصريحات سعد الحريري رئيس تيار المستقبل الاخيرة حول علاقة حزب الله مع حلفائه أكد نصرالله أن الحزب يتعاطى مع حلفائه من منطلق المراعاة الكاملة للمصالح الوطنية وليس على حساب هذه المصالح وهذا ليس عيباً: خلافاً لما يفعله تيار المستقبل مع حلفائه وقال ان كل ما قيل في الصحف بالاسابيع الاخيرة عن خلاف ونزاع هو كلام غير صحيح وعندما يجاري الانسان حلفاءه ويأخذهم بعين الاعتبار ويصغي لهواجسهم ويراعي مصالحهم هذا ليس عيبا وهذه المسالة هي واحدة من الفوارق بين حزب الله وقيادة تيار المستقبل بموضوع الحلفاء .‏

وأضاف نصرالله ان سياستنا تقتضي تقديم التنازلات للحلفاء وللاصدقاء وللشركاء من أجل الحفاظ على سلاح المقاومة لان هذا السلاح لو لم يكن لمقاومة اسرائيل لا يساوي عندنا شيئا على الاطلاق ولا يستحق أن يضحي أحد من أجله .‏

وأكد نصرالله أنه ليس مشروع حزب الله أن يحكم لبنان ولا السلطة فيه وهو مع الشراكة الحقيقية الوطنية لان لهذا البلد خصوصيته وتركيبته البشرية والانسانية والسياسية وقال اننا مع اتفاق الطائف ومع تطويره ونؤمن بالشراكة الوطنية الحقيقية وبالمناصفة الحقيقية ولان قانون اللقاء الارثوذكسي هو أحد الخيارات الموصلة للمناصفة الحقيقية قبلنا به واذا عرض على التصويت فسنصوت له لاننا نعتقد أنه لا يوجد في لبنان وفي امكانياته قدرة وامكانية ليأتي حزب أو حركة أو تيار أو طائفة أو مذهب بعينه ليحكم البلد .‏

وأضاف نصرالله نحن الان وفي الماضي وفي المستقبل مع الشراكة الوطنية ومع التفاهم الوطني ومع تقديم التنازلات لبعضنا البعض تحت هذا السقف وهذا العنوان وما نتطلع اليه هو التفاهم في لبنان والعيش سويا فيه بكرامة وما نتطلع اليه هو لبنان القوي القادر على حماية نفسه بعيدا عن أي رهان لا على مجتمع دولي ولا جامعة الدول العربية ولا منظمة التعاون الاسلامي ولا على أحد في العالم .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية