وقدم المهندس سليمان عباس وزير النفط والثروة المعدنية عرضا توضيحيا حول واقع قطاع النفط والغاز وما تتعرض له البنى التحتية والمعدات والتجهيزات الفنية لمنشآت النفط وخطوط نقله وتوزيعه من تخريب وتعديات من قبل المجموعات المسلحة أدت إلى انخفاض الانتاجية وتعطيل عمل مصافي التكرير وصعوبة تلبية الاحتياجات التنموية والصناعية والخدمية والاجتماعية من مادة الغاز والمشتقات النفطية وانعكاس ذلك على الاقتصاد الوطني والمصلحة العامة.
كما عرض وزير النفط والثروة المعدنية التعديات على صهاريج وقوافل نقل المشتقات النفطية من مراكز توزيعها إلى المناطق والمحافظات وأشار إلى أن اجراءات الحماية التي اتخذتها الوزارة لحماية المنشآت النفطية وفق الالية الحالية لم تحقق الهدف المطلوب والغاية المرجوة ما يستدعي اعادة النظر بهذه الالية واتخاذ اجراءات حماية تعد أكثر جدوى وفاعلية.
وفي ضوء مناقشة الية الحماية المقترحة من وزارة النفط والثروة المعدنية ومناقشة الصيغ العقدية الناظمة لذلك وافق مجلس الوزراء للوزارة ومؤسساتها من حيث المبدأ على اجراء عقود حماية لمنشآت وخطوط نقل النفط الخام والمشتقات النفطية وقوافل نقل النفط وتشكيل لجنة وزارية من وزراء النفط والثروة المعدنية والعدل والاعلام والاسكان والتنمية العمرانية والمالية والمستشار القانوني بمجلس الوزراء بهدف اعادة دراسة الصيغ العقدية بما يضمن حقوق الدولة والعمل بالتوازي مع ذلك على احداث هيئة حكومية عامة لحماية المنشآت النفطية.
من جانب آخر أكد الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء ان سورية ستبقى رمزا للمحبة والتآخي والتعايش والتسامح بين الرسالات السماوية كافة.
ولفت الدكتور الحلقي خلال لقائه أمس بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام إلى دور رجال الدين في تعزيز ثقافة الحوار والاخاء والمحبة ونبذ العنف والتعصب من اجل ان يعم الامن والسلام في ربوع وطننا سورية.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى غاية وأهمية اللقاءات التشاورية التي تجريها الحكومة وانفتاحها الواسع على كل القوى السياسية وأطياف المجتمع السوري الراغبة في الانخراط بالعملية السياسية والمساهمة في الوصول إلى تصورات ورؤى مشتركة تؤمن مستلزمات ومقومات الحوار اللازم لانجاح البرنامج السياسي لحل الازمة والوصول بسورية إلى شاطئ الامان.
وأكد ان الحكومة تسعى بالتوازي إلى تأمين المتطلبات الحياتية المعيشية للمواطنين بالاضافة إلى وجود احتياطي استراتيجي لمختلف المواد الاساسية والغذائية وان الاقتصاد السوري قادر على مواجهة كل التحديات والصمود وافشال محاولات الاعداء المراهنين على انهياره.
وعبر الدكتور الحلقي عن تقديره لمواقف البطريرك لحام الوطنية الثابتة والراسخة التي تعد دليلا على محبة المخلصين من أبناء سورية لوطنهم لتجاوز هذه الازمة.
من جهته أكد البطريرك لحام دعم الكنيسة للبرنامج السياسي لحل الازمة باعتباره الطريق الامثل للحل والخروج من الازمة واضعا كل امكانيات الكنيسة لانجاح عملية الحوار واسقاط المؤامرة.