تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قوى وشخصيات لبنانية: ما يحدث في طرابلس محاولة لتحويل البلاد إلى بؤرة متوترة.. قهوجي: على السياسيين تخفيف خطابهم وسحب مسلحيهم.. سليمان يعرب عن ارتياحه لإعادة الهدوء

سانا - الثورة
أخبار
السبت 19-5-2012
تعيش طرابلس حالة من الهدوء بعدما تمكن الجيش والقوى الأمنية من إعادة الأمن والاستقرار الى احيائها التي كانت حتى مساء الخميس مسرحا للاشتباكات بعد أن عمل هذا الجيش على مدى الأيام الماضية على استئصال خلايا الارهاب والإجرام من المدينة

في الوقت الذي واصل فيه الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان اهتمامه بالوضع في طرابلس وبقي على اتصال مع المسؤولين المعنيين وفي طليعتهم قائد الجيش العماد جان قهوجي من اجل حفظ الامن الاستقرار ومنع تهديد السلم الاهلي الذي ينعم به اللبنانيون.‏

وأعرب سليمان عن ارتياحه للتدابير المتخذة لاعادة الهدوء والاستقرار الى مدينة طرابلس وامله في تجاوب الافرقاء كافة مع رغبة اللبنانيين في استمرار الهدوء واعتماد الحوار سبيلا لحل اي مشكلة او خلاف.‏

من جانبه دعا قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي السياسيين اللبنانيين الى سحب مسلحيهم من شوارع واحياء مدينة طرابلس وتخفيف حدة خطابهم السياسي.‏

وقال قهوجي في حديث لصحيفة السفير اللبنانية نشرته أمس ان اكثر من نصف المسلحين في طرابلس تابعون للسياسيين ومسؤولية هؤلاء تقتضي سحبهم وان يبادروا الى تخفيف حدة الخطاب السياسي ويساهموا في تأمين الاستقرار والامن وازالة التشنج واسباب التوتر وان يسارعوا الى خلق بيئة حاضنة للجيش الذي كان وسيبقى الملاذ الاول والاخير لكل اللبنانيين.‏

وشدد قهوجي على أهمية منع المس بالمؤسسة العسكرية اللبنانية وتركيز السياسيين على تقويتها كونها الضامن لامن اللبنانيين كافة منبها الى تداعيات المس بهيبة مؤسسة الجيش اللبناني.‏

وحول الوضع في طرابلس أكد قائد الجيش تصميم الجيش على انجاز مهمته في طرابلس بما يؤدي الى اعادة الحياة الى طبيعتها وتأمين امن اللبنانيين وازالة كل المظاهر المسلحة مؤكدا ان الوضع الحالي لا بد ان ينتهي وتعود الامور الى مجراها الطبيعي خاصة كي لا يؤدي استمرار تردي الاوضاع الى تمددها الى امكنة اخرى.‏

في هذه الأثناء تتواصل حملة الادانة والاستنكار لما يحدث في مدينة طرابلس حيث رأى العلامة عفيف النابلسي ان الاحداث التي وقعت في طرابلس ادخلت لبنان في أخطر التحديات وكأن هناك من يريد أن تعود الحرب من جديد دون النظر الى التداعيات التي يمكن أن تستجرها على الواقع الاجتماعي والاقتصادي والنفسي مشددا على ان المستفيد الوحيد من هذا الوضع هم أعداء الامن والاستقرار في لبنان.‏

من جانبه استنكر النائب اللبناني السابق عدنان عرقجي تصريحات مسؤولين في قوى 14 اذار التي طاولت في الايام الاخيرة الجيش اللبناني ومديرية الامن العام لقيامهما بواجبهما في ملاحقة واعتقال العناصر الارهابية ومنع التآمر على سورية عبر السماح وتسهيل مرور السلاح والمسلحين من لبنان الى سورية.‏

وقال عرقجي ان الجيش اللبناني عمل بصمت من أجل استئصال خلايا الارهاب والاجرام ومكافحة شبكات التجسس الاسرائيلية بينما يعمل البعض على التضامن مع تنظيم القاعدة وخلاياه النائمة في لبنان وايدوا بصورة غير مباشرة الاعتداءات الارهابية على المواطنين في سورية.‏

بدوره رأى حزب الاتحاد اللبناني أن احداث طرابلس تأتي في سياق ما يحضر للبنان من محاولة تأجيج الاضطرابات والفتن وفي سياق محاصرة الانجازات الوطنية ومنع لبنان من التعافي والسير في اصلاح وطني وتحويل لبنان الى بؤرة متوترة تساند ما يجري من استهداف لسورية ودورها العربي المقاوم.‏

وقال بيان صادر عن المكتب السياسي للحزب بعد اجتماعه برئاسة عبد الرحيم مراد رئيس الحزب ان الاضطراب الذي شهدته طرابلس يأتي في اطار حلقة من مسلسل أميركي طويل من اخراج مساعد وزيرة الخارجية الامريكي لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان للعودة الى حلم أميركي قديم بانشاء قاعدة عسكرية ضخمة في الشمال.‏

واضاف البيان ان الامريكيين يعتقدون أن الوقت قد حان لاعادة احياء هذا الحلم والعمل على تنفيذه من خلال منطقة عازلة تكون مدخلا لقاعدة أميركية دائمة في لبنان داعيا اهل طرابلس الى اليقظة من محاولة جعل منطقتهم بؤرة لتنفيذ مخطط يستهدف تاريخهم الوطني والقومي ويجعلها منطقة مستباحة.‏

وشدد البيان على ان سلاح المقاومة سيبقى موجها نحو الكيان الصهيوني الغاصب داعيا القوى الامنية اللبنانية الى بسط سلطتها وعدم التهاون مع المخلين بالامن حفاظا على أمن الوطن برمته كما طالب الجميع بتحمل مسؤولياتهم تجاه ما يجري انقاذا للشمال وللبنان.‏

من جهته اكد النائب اسعد حردان رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي ووليد بركات الامين العام للحزب الديمقراطي اللبناني ضرورة تثبيت دعائم الاستقرار العام في لبنان ولا سيما في مدينة طرابلس.‏

ودعا الجانبان في بيان الى مؤازرة الجيش اللبناني بهدف ضبط الاوضاع الامنية ومكافحة تسلل الارهابيين وعمليات تهريب الاسلحة من لبنان الى سورية صونا للاستقرار العام ولتفويت الفرصة على كل من ينفخ في نار الفتنة والفوضى في لبنان وسورية والمنطقة.‏

في سياق آخر واصل الطيران الحربي والاستطلاعي الاسرائيلي انتهاكاته الاستفزازية لسيادة وحرمة الاجواء اللبنانية ونفذت اربع طائرات تحليقا دائريا فوق عدة مناطق لبنانية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية