واعتبر وزير الداخلية التونسي علي العريض في تصريحات اوردتها وكالة اكي الايطالية للانباء ان بعض التونسيين قاموا بما وصفه بمغامرات غير محسوبة العواقب عبر السفر الى سورية لافتا الى انه تأكد لدى السلطات التونسية اعتقال بعض هؤلاء في سورية وبعضهم الاخر قتل في حين لا يزال اخرون يعملون في صفوف المسلحين.
وزعم الوزير التونسي ان وزارة الداخلية التونسية ليس لديها معلومات دقيقة حول عدد هؤلاء الاشخاص.
وكان ثلاثة ارهابيين احدهم يحمل الجنسية الليبية والاخران يحملان الجنسية التونسية اقروا بتسللهم الى سورية عبر الحدود التركية لتنفيذ هجمات ارهابية في سورية بالتنسيق بين تنظيم القاعدة وميليشيا ما يسمى الجيش الحر.
في غضون ذلك اكدت وسائل اعلامية لبنانية استناداً الى مصادر وصفتها بالموثوقة والخاصة ان عمليات التسلل لتنظيم القاعدة الارهابي والتنظيمات المسلحة الارهابية الاخرى المرتبطة به تجري بشكل مستمر من لبنان الى سورية في سياق ما سمته هجرة القاعدة الى سورية لتصعيد الاوضاع وتنفيذ عمليات انتحارية لاثارة الفوضى والقلاقل باسم الجهاد المزعوم الذي تتخذه هذه التنظيمات الارهابية شماعة تعلق عليها ارهابها واجرامها.
وفي هذا الاطار كشفت صحيفة الاخبار اللبنانية النقاب نقلا عن معلومات خاصة عن أن 24 شخصا من عناصر تنظيم القاعدة الارهابي هربوا إلى سورية من مخيم عين الحلوة في لبنان تنفيذا لامر زعيمهم ايمن الظواهري.
وقالت الصحيفة في تحقيق اخباري لكاتبها رضوان مرتضى بعنوان هجرة القاعدة من لبنان إلى سورية نشرته أمس ان الاجهزة الامنية اللبنانية تتناقل معلومات تفيد بأن أمرا تنظيميا على مستوى قيادة تنظيم القاعدة أصدره الظواهري منذ أيام يقضي بالتوجه إلى سورية.
وأوضح الكاتب أن خروج هؤلاء الذي تم على دفعات جاء مع بدء الاحداث الامنية في طرابلس مشيرا- استنادا إلى معلومات خاصة - إلى أن تنظيم ما يسمى عصبة الانصار استخدم بطاقات هوية مزورة لهؤلاء الذين يطلقون على انفسهم لقب مجاهدين لتسهيل مرورهم باستخدام بطاقة حماية موكب مزورة حيث زنر هؤلاء بأحزمة ناسفة مزودة بأكثر من عتلة تفجير.
في سياق مواز أفاد الكاتب أن أخرين تطوعوا لتهريب السلاح إلى المجموعات الارهابية المسلحة في سورية وانه تم توظيف التجييش المذهبي اداة لتجنيد شبان من طرابلس والشمال اللبناني لهذه الغاية.
وأوضح الكاتب أن عدد اللبنانيين المنضوين في صفوف العمليات المسلحة على الاراضي السورية بلغ نحو 500 مسلح حيث كشفت مصادر طرابلسية وصفت بالاسلامية في حديث خاص بالصحيفة عن عودة قسم كبير من هؤلاء إلى لبنان لافتقار معظمهم للخبرات القتالية اللازمة حيث أبدت المصادر تخوفها من الافكار التكفيرية التي يحملها وينادي بها العائدون من سورية.
ولفتت المصادر إلى أن القاعدة ليست تنظيما برأس وجسد بل فكر يستطيع كل ثلاثة أو أربعة أفراد تبنيه لتشكيل ما يسمى مجموعة جهادية.
وكانت بلدة عرسال اللبنانية الحدودية شهدت اشتباكا اسفر عن مقتل شخص اثناء محاولته تهريب اسلحة إلى سورية كما تحدثت الانباء عن تسلل سبعة من اخطر الارهابيين في لبنان اليها تنفيذا متواصلا للمؤامرة الفتنوية التي تستهدف الشعب السوري ودور دولته بالترافق مع اعتراف الاعلام الغربي اخيرا بعمليات تهريب وامداد المسلحين بالسلاح وتهريبه بالتواطؤ مع حكام قطر والسعودية لاثارة الفوضى في سورية.
وفي سياق متصل كشفت صحيفة الديار اللبنانية نقلا عن مصادر فلسطينية في مخيم عين الحلوة ان قياديين في تنظيم فتح الاسلام تواروا عن الانظار منذ ثلاثة ايام من دون ان يتم التأكد ما اذا كانوا خرجوا من المخيم باتجاه منطقة شمال لبنان او إلى الداخل السوري للقتال إلى جانب تنظيم القاعدة داخل اراضيها.
وعددت الصحيفة اسماء هؤلاء الاشخاص من بينهم زياد ابو النعاج محمد الدوخي الملقب بالخردق وتوفيق طه المتداول اسمه ضمن ما عرف بالشبكة السلفية التي اكتشفتها مخابرات الجيش قبل شهرين اضافة إلى اسامة الشهابي المتهم بالتورط في عدة حوادث امنية جرت قبل سنوات في لبنان ومنها تفجيرات استهدفت وحدات في قوات الامم المتحدة العاملة في الجنوب اليونيفيل حيث تتعامل القوى الامنية مع الاخير على انه امير تنظيم فتح الاسلام بعد مقتل عبد الرحمن عوض.
وأشارت الصحيفة نقلا عن مصادر فلسطينية إلى ان هذه المجموعة تضم اخطر المطلوبين لدى القضاء اللبناني مرجحة احتمال تمركز هؤلاء في مدينة طرابلس.
وكشفت مصادر فلسطينية ان هؤلاء كانوا يتحدثون عن رغبتهم بمغادرة المخيم والتوجه إلى سورية للمشاركة في العمليات القتالية ضدها مؤكدة ان هذه العناصر تستعمل اوراقا مزورة وقامت بعملية تمويه محذرة من ان عددا من هذه العناصر المنتمية لما يعرف بتنظيم فتح الاسلام الارهابي كتبوا وصاياهم واودعوها عند اهاليهم ما يكشف عن نيتهم تنفيذ عمليات انتحارية او ما شابه.
وافاد المندوب القضائي روجيه ابو فاضل ونقلا عن تقرير امني أن هؤلاء وعددهم يتراوح بين ثمانية وتسعة توجهوا إلى طرابلس وربما انتقلوا منها إلى سورية.
وبهذا الصدد أكدت الديار استنادا إلى معلومات خاصة ان ما أزم ويؤزم الموقف الميداني في طرابلس هو دخول عناصر مسلحة من خارج المدينة بأعداد غير قليلة وانتشارها في الاحياء وان انتماء عدد من هذه العناصر يعود إلى ميليشيا ما يسمى بالجيش الحر الذي يشن عمليات عدوانية داخل سورية والذي يقوم بتدريبات عسكرية في مناطق عكارية.
الى ذلك أعلن الجيش اللبناني ان وحداته قامت بتعزيز اجراءاتها حول مخيم عين الحلوة والمداخل المؤدية اليه كما أقامت العديد من الحواجز في مناطق مختلفة وذلك اثر معلومات عن فرار عدد من المطلوبين من المخيم.
وقالت مديرية التوجيه في قيادة الجيش في بيان لها أمس.
انه وخلال هذه الاجراءات تم عند مدخل مخيم عين الحلوة توقيف سيارتين محملتين بالاسلحة والذخائر والمتفجرات من عيارات مختلفة كانت متجهة إلى احدى المناطق اللبنانية حيث اصيب عسكري بجروح وتضرر الية عسكرية وقتل احد المسلحين وتم توقيف اخر.
من جانبه قال النائب اللبناني وعضو كتلة الوفاء للمقاومة النيابية وليد سكرية ان السيارة التي صادرها الجيش اللبناني عند مدخل مخيم عين الحلوة الفلسطيني قرب مدينة صيدا وتحمل اسلحة ومتفجرات كان الهدف من ورائها تنفيذ عمل أمني ما على الارض اللبنانية أو السورية.
مشيرا إلى ان الدعوة إلى الجهاد في سورية ادى إلى تحريك كل المجموعات التي تتلاقى مع تنظيم القاعدة بشكل أو بآخر.
من جهة اخرى اعتبر سكرية ان توقيف شادي المولوي لم يكن عبثيا وإنما جاء بناء على معلومات ان المولوي ينتمي إلى تنظيم القاعدة وله نشاط في لبنان وغيره من الدول مشيرا إلى ان المعلومات اتت ايضا على اشخاص آخرين من جنسيات مختلفة اردنية وقطرية وتم القبض عليهم وهذه الشبكة يمكن أن تكون على ساحة الشرق الاوسط لا على الساحة اللبنانية فقط.