واندلعت مواجهات بقيت محدودة نسبياً بين الشرطة ومتظاهرين من السترات الصفراء في العاصمة باريس، خاصة في جادة الشانزليزيه.
وواصل متظاهرو السترات الصفراء حراكهم للسبت الـ45 على التوالي، في باريس محاولين إعطاء زخم جديد للتظاهرات التي شهدت تضاؤلاً كبيراً في الأعداد خلال الأسابيع الماضية بسبب العطلة الصيفية.
وبالتزامن مع تظاهرة السترات الصفراء خرج آلاف الأشخاص إلى الشارع في باريس للمشاركة بمسيرة المناخ في إطار أسبوع التحرك العالمي من أجل المناخ. وبعد قرابة ثلاث ساعات على انطلاق مسيرة المناخ اضطر المنظمون إلى إلغائها بسبب اندساس عناصر «متطرفة» من المتظاهرين التابعين لمجموعة ال»بلاك بلوك» وقيامهم بمهاجمة الشرطة مما أدى لاندلاع مواجهات استخدمت فيها قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع.
وتتهم السلطات جماعة الـ»بلاك بلوك» بالقيام بأعمال تخريبية ونشر الفوضى خلال التظاهرات التي تحدث في فرنسا وهم غالباً ينتمون لمجموعات يسارية متطرفة أو يمينية متطرفة في بعض الأحيان.
ونشرت وزارة الداخلية الفرنسية أمس 7500 شرطي في باريس وحدها وعززت الإجراءات الأمنية كما أغلقت أكثر من 30 محطة مترو (قطار الأنفاق). واتخذت السلطات هذه الإجراءات المشددة نظراً لصعوبة المهمة في تأمين سلامة أربعة تجمعات شعبية متزامنة وهي: تظاهرات السترات الصفراء ومسيرة المناخ وتجمع المشاركين بإحياء أيام التراث الأوروبي وأخيراً تظاهرة المتقاعدين الذين نزلوا للشارع تنديداً بمشروع قانون إصلاح نظام التقاعد الذي ينوي ماكرون القيام به.