وبحسب وكالة رويترز فإن مسودة البيان تشير إلى أنه بعد ثلاث سنوات من المفاوضات المخزية التي يجريها المحافظون والأزمة البرلمانية سوف تتمكن أي حكومة بقيادة حزب العمال من حل مسألة الخروج من الاتحاد الأوروبي بطريقة أو بأخرى خلال ستة أشهر من توليها السلطة.
ولم يطرح البيان بعد على المؤتمر السنوي للحزب المنعقد في مدينة برايتون الساحلية للموافقة عليه.
وأضاف البيان أن حكومة حزب العمال ستتوصل مع الاتحاد الأوروبي لاتفاق معقول للخروج خلال ثلاثة أشهر وستطرحه على الشعب في استفتاء مع خيار البقاء في التكتل خلال ستة أشهر.
وكان حزب العمال البريطاني المعارض قد بدأ مؤتمره السنوي في ظل انقسامات عميقة بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي مثل الانقسامات الموجودة في حزب المحافظين الحاكم الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء بوريس جونسون.
وحضر 13 ألف عضو من أعضاء حزب العمال الذين يزيد عددهم على 500 ألف عضو المؤتمر الذي يستمر خمسة أيام ويعقد في مدينة برايتون الساحلية جنوب شرق بريطانيا، حيث سيتعرّض الزعيم اليساري للحزب جيريمي كوربن وسياسته الخاصة بالخروج من الاتحاد الأوروبي للتدقيق الشديد.
وكان بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني قد تلقى في وقت سابق من الشهر الجاري، هزيمة مذلة من مجلس العموم البريطاني، بعد موافقة أعضاء مجلس العموم البريطاني على تشريع يهدف إلى منع حكومة جونسون من الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.
وصوت المشرعون في مجلس العموم بأغلبية 327 صوتاً، مقابل 299 صوتاً، لمصلحة خطة للخروج من الاتحاد الأوروبي فقط عبر اتفاق، ملزمين الحكومة بتأجيل موعد خروج بريطانيا من الاتحاد ثلاثة أشهر، يجري خلالها التفاوض على تعديل الاتفاق بشأن بريكست.
ووصفت وسائل الإعلام البريطانية بأن هذا القرار كان بمثابة «هزيمة مذلة» لجونسون.
وذكرت صحيفة «الفايننشال تايمز» البريطانية أن جونسون يفقد السيطرة على ملف «بريكست»، بفقدانه أغلبية البرلمان، بعدما حظي بالهزيمة الثانية على التوالي، وذكرت صحيفة «الديلي تليغراف» البريطانية أيضاً، أن الصفعة الثانية قد تثير الشكوك حول مستقبل جونسون في الحكومة البريطانية، قبل أن يتلقى بعدها الصفعة الثالثة برفض الانتخابات المبكرة.
ويعتزم رئيس الوزراء البريطاني قيادة بلاده للخروج من الاتحاد الأوروبي في الموعد المحدد بحلول 31 من تشرين الأول المقبل.