وفي التفاصيل: أكد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية في إيران اللواء حسين سلامي الجهوزية الكاملة للقوات المسلحة الإيرانية للرد الصارم على أي اعتداء، مشددا على عزم بلاده مواصلة إسقاط أي طائرات مسيرة تخترق أجواءها.
وفي كلمة خلال مراسم افتتاح معرض «صيد النسور لعرض غنائم الطائرات المسيرة» أمس قال سلامي: سنواصل إسقاط الطائرات المسيرة التي تنتهك حرمة أجواء بلادنا بكل حزم ولدينا الشجاعة للإعلان عن إسقاطها، مضيفا: طاقاتنا الكامنة لا تزال غير معلومة ونحن اليوم على أتم الاستعداد لمواجهة السيناريوهات التي يطرحها العدو .
وبين سلامي أن الرد على أي اعتداء لن يكون محدودا وستتم مطاردة المعتدي لمعاقبته، لافتا إلى أن إيران حققت تقدما في كل المجالات وخصوصا في تطوير البني التحتية والمجالات العلمية والتقنية للبلاد.
من جانبه أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن على البنك المركزي الإيراني تمثل انعكاسا لفشل ويأس السياسة الأميركية في ممارسة أقصى الضغوط على إيران.
وكتب ظريف في تغريدة على حسابه عبر موقع «تويتر» أمس إن العقوبات الأميركية الجديدة ضد البنك المركزي تعكس يأس وفشل سياسة ممارسة أقصى الضغوط، وتمنع البنك المركزي من تمويل واردات الطعام والدواء لشعبنا.
إلى ذلك أعلن ظريف أن الدول المشاركة في الاتفاق حول برنامج إيران النووي ستعقد اجتماعا في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضح ظريف للصحفيين بعد وصوله إلى نيويورك أمس: سيكون لدينا اجتماع بشأن الاتفاق النووي على المستوى الوزاري يوم الأربعاء القادم.
وتجدر الإشارة إلى أن الدول المتبقية في إطار الصفقة النووية، بعد انسحاب الولايات المتحدة منها، في أيار 2018، هي روسيا والصين وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، بالإضافة إلى إيران.
يذكر أن ظريف وصل إلى نيويورك لحضور جلسات دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بعد أنباء عن احتمال إلغاء زيارته، حيث تأخرت الولايات المتحدة بمنح تأشيرة دخول له وللرئيس الإيراني حسن روحاني.
من جانبه صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي في تعليقه على العقوبات الأميركية الأخيرة ضد المؤسسات المالية الإيرانية أنه يجب على واشنطن أن تفهم أن سياسة العقوبات فشلت.
وقال موسوي أمس: يجب على الأميركيين الاعتراف بأن سياسة العقوبات هي سياسة فاشلة، و إن الاستخدام المفرط لهذه السياسة وتحويل الدولار إلى نوع من الأسلحة جعلا سمعة الولايات المتحدة واقتصادها في المجتمع الدولي في وضع خطير.
وأضاف أن العقوبات الأميركية المعلنة مؤخرا لا يوجد فيها شيء جديد، واصفا إياها بأنها العقوبات القديمة في شكل جديد، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لم تعد بعد الآن الدولة الاقتصادية الكبرى الوحيدة في العالم، داعيا بلدان العالم للتفكير في النظام الاقتصادي التجاري الجديد الذي سينخفض فيه تأثير الأعمال الأميركية «العدوانية، على التنمية والتجارة الدولة الحرة إلى أدنى مستوى ممكن.
وكان البنك المركزي الإيراني أعلن أمس الأول أن الخطوة الأميركية الجديدة بفرض عقوبات على البنك للمرة الثانية تظهر فشل واشنطن في إيجاد سبل جديدة للضغط على ايران.
إلى ذلك وبعد فرض عقوبات جديدة ضد طهران وافق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إرسال قوات أميركية إضافية لتعزيز دفاعات النظام السعودي الجوية والصاروخية بعد الهجمات على منشأتي نفط بالمملكة.
وقال وزير الحرب الأميركي مارك إسبر: منعا لمزيد من التصعيد، طلبت السعودية مساعدة دولية لحماية البنية التحتية الحيوية للمملكة، موضحا أن ترامب وافق على نشر قوات أميركية ستكون دفاعية بطبيعتها وتُركز بشكل أساسي على سلاح الجو والدفاع الصاروخي حسب ادعائه.
ولم يتم بعد تحديد عدد القوات ونوع المعدات التي ستُرسل، لكن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جو دانفورد، أوضح في مؤتمر صحافي في البنتاغون أن الجنود الذين سيتم إرسالهم في إطار التعزيزات لن يكونوا بالآلاف.
وكان ترامب جمع بعد ظهر فريقه للأمن القومي مع وزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الحرب أول أمس للبحث في مختلف الخيارات، بما فيها الخيار العسكري، للرد على الهجمات التي استهدفت السبت منشأتي نفط سعوديتين، وألقت واشنطن المسؤولية عنها على طهران التي نفت بدورها أي ضلوع لها بذلك.
وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت في وقت سابق أن البنتاغون ينوي إرسال بطاريات مضادة للصواريخ وطائرات مسيرة ومزيد من الطائرات المقاتلة إلى المنطقة، وتدرس الولايات المتحدة أيضا الإبقاء على حاملة طائرات بالمنطقة لأجل غير مسمى.
في الأثناء أعلن رئيس قسم الشؤون الدولية والدبلوماسية الدفاعية في الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد قدير نظامي أن مناورات بحرية مشتركة مع روسيا والصين ستجرى قريبا بصورة ثلاثية الأطراف في شمال المحيط الهندي وبحر عمان.
وأوضح نظامي في تصريح لوكالة فارس الإيرانية أمس إن المناورات ستجري في المياه الدولية والحرة أي المحيط الهندي وبحر عمان ولن تشمل الخليج، لافتا إلى أن إيران أجرت من قبل مناورات مع سلطنة عمان التي لها سواحل على بحر عمان والخليج وهو أمر طبيعي تماما.
وأوضح نظامي أن المناورات تستهدف تحقيق نتائج مختلفة تشمل في الكثير من الأوقات تبادل الخبرات التكتيكية والعسكرية وتحمل أحيانا أهدافا سياسية وتشير إلى نوع من التناغم بين المشاركين.