لافتا إلى أن قوات الاحتلال جرفت أراضي الفلسطينيين في بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة بهدف تنفيذ مخطط استيطاني في المنطقة الواقعة بين بلدتي أبو ديس وجبل المكبر التي كانت سلطات الاحتلال قد أعلنت في عام 2012 الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين فيها لإقامة 400 وحدة استيطانية، مبيناً أن قوات الاحتلال تواصل ممارساتها العدوانية بحق الفلسطينيين بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها، حيث هدمت منزلاً ومنشأتين زراعيتين في قرية الولجة شمال غرب بيت لحم، كما جرفت مساحات من الأراضي الزراعية تقدر مساحتها بـ 145 دونما في قرية حجة شرق مدينة قلقيلية بهدف توسيع مستوطنة صهيونية مقامة على أراضي الفلسطينيين في المنطقة.
وأشار المكتب إلى أن قوات الاحتلال مع عدد من جرافاتها اقتحمت قرية بروقين غرب سلفيت وجرفت أراضي الفلسطينيين فيها واقتلعت ما يقارب الـ 100 شجرة زيتون في منطقة خربة قرقش شمال شرق القرية، كما هدمت منشأتين زراعيتين في قرية عاطوف جنوب شرق طوباس تعود ملكيتهما للفلسطينيين، كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية بردلة بالأغوار الشمالية في الضفة الغربية وداهمت غرف مضخات المياه لمنع وصولها إلى منازل الفلسطينيين، لافتا إلى استمرار انتهاكات المستوطنين الصهاينة وبحماية من قوات الاحتلال حيث اعتدوا على منازل الفلسطينيين في قرية عينبوس جنوب مدينة نابلس وسط إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز السام ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق، بينما اقتحم عشرات المستوطنين منطقة باب الزاوية وشارع بئر السبع وسط مدينة الخليل وحلحول ومنطقة جدور الأثرية في بلدة بيت أمر شمالها وجبل طاروسا غرب بلدة دورا جنوبها واعتدوا على أراضي الفلسطينيين وممتلكاتهم شرقها.
أما في مدينة رام الله فإن مجموعة من المستوطنين اعتدت على مزارعين فلسطينيين أثناء عملهم في أراضيهم قرب بلدة برقا شرقي المدينة ما أدى إلى إصابة مزارع بجراح في الرأس فيما أصيب طفل بجروح خطيرة جدا وآخرون بجروح متفاوتة.
وعلى الصعيد نفسه أفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت العيزرية وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه منازل الفلسطينيين بشكل مباشر ما ادى لإصابة ستة فلسطينيين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز خلال عملية الاقتحام، وأفادت المصادر بأن المواجهات اندلعت عقب استلام أهالي البلدة جثمان الشهيد نسيم أبو رومي بعد احتجازه لدى الاحتلال لأكثر من شهر.
ومن جانب اخر وفيما يخص ملف الاسرى أفاد مكتب «إعلام الأسرى» أن 140 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال واصلوا لليوم الـ 12 على التوالي الإضراب المفتوح عن الطعام.
كما اكد المكتب الحقوقي امس أن الإضراب المفتوح للأسرى والذي دخل يومه الـ 12 جاء رفضا لأجهزة التشويش المسرطنة التي زرعتها إدارة السجون في غرف الأسرى وأقسامهم، وكان قد ذكر سابقا أن الأوضاع داخل السجون آخذة منحى التصعيد وإدارة سجون الاحتلال تصر على موقفها بعدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن أجهزة التشويش المسرطنة، وبيّن أن قيادات جديدة من حركة الأسيرة ستلتحق بالإضراب بالإضافة لأعداد جديدة من سجون عدّة ما لم تقدم إدارة السجون حلولاً تلبي ما اتفق عليه.
وعلى صعيد حملة الاعتقالات التي تشنها قوات الاحتلال أفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اعتقلت الفتى الفلسطيني محمد رياض أثناء عودته من مدرسته إلى البيت في العيسوية واقتادته إلى أحد مراكز التحقيق والتوقيف في القدس.
وفي السياق ذاته قامت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز «الكونتينر» جنوب شرق القدس المحتلة باعتقال الطالب في كلية الهندسة بجامعة ابو ديس وذلك بعد أن دققت في بطاقته الشخصية ونقلته إلى جهة غير معلومة.