واستمرار الاستعدادات والتحضيرات لتشغيل خطوط جديدة في المرحلة القادمة وطرح منتجاتها في الأسواق المحلية..
وفي إطار الحديث عن إعادة تأهيل وتشغيل شركات القطاع العام الصناعي وضرورة تذليل مختلف الصعوبات التي تواجهها في مثل هذه الظروف الناجمة عن تداعيات الحرب العدوانية، تطالعنا حالة لشركة عريقة رسخ اسمها في أذهان المستهلكين لعقود طويلة، واستطاعت أن تصل بمنتجاتها إلى كل البيوت وتكسب ثقة الجميع..
هي شركة سار للمنظفات التي داهمها الإرهاب في غفلة من الزمان، وأبى عمالها إلا أن يستمروا بالعمل والإنتاج رغم الظروف القاهرة التي أدت إلى انتقالها إلى مقر مؤقت في شركة الخزف بريف دمشق بمساحة ضيقة لا تتجاوز 400 متر مربع.
واليوم وبعد ثلاث سنوات عاد خلالها الأمان إلى عدرا البلد حيث مقر الشركة الرئيسي، ينتظر العاملون في الشركة قراراً حاسماً بإعادتها إلى مقرها الأساسي هناك، وخاصة أنه لم يعد هناك ما يمنع من ذلك..
ذلك أن البقاء في المقر المؤقت الحالي، لا يتيح المجال لأي مبادرات أو خطوات من شأنها تطوير العمل في الشركة وزيادة الإنتاج، في حين أن المقر الرئيسي في عدرا، تتوفر فيه كل الإمكانات لذلك من مساحات واسعة وأبنية ومستودعات وغيرها..
ولعل ما تتجه إليه الشركة اليوم بخصوص تركيب خط تعبئة جديد التزاماً بتنفيذ الخطة الاستثمارية لهذا العام، من شأنه أن يدفع بقوة باتجاه الإسراع باتخاذ قرار العودة إلى المقر الرئيسي وبحيث يتم التركيب هناك، في حين أن التأخر بالانتقال سيرتب أعباء فنية ومالية ويتسبب بفوات أرباح كانت ستتحقق من التوسع والزيادة في الإنتاج..
ومهما يكن حجم الدعم اللازم لإنجاز عملية الانتقال هذه والذي قدر بحوالي 35 مليون ليرة، فإنه ضروري لمنح الشركة الفرصة في استعادة قدراتها وتطوير إمكاناتها، بما يسمح لها لاحقاً بالإيفاء بالتزاماتها، بعد تحصيل ديونها المترتبة على جهات عامة تأخرت في تسديد ما عليها للشركة...
Dibomahmood4@Gmail.com