اجتماعية مميزة, تليق بامرأة ستعبر بوابة الحياة العملية بأقدام واثقة لإثبات الذات, لما لا و هي المتفوقة دراسيا على مستوى محافظتها قبل أن تهجرها بفعل أزمة كانت نقطة الفصل في حياتها.
الآن و على بعد مسافة زمنية من نزوح و قفص ذهبي و طفل في حجرها, تقف على أطلال خارطتها المستقبلية لتتفقد حدود مملكتها الوردية فتجد نفسها رهينة خيبة أمل, لم تكن في خططها الطامحة لبروز و مكانة تليق بتفوقها, بينما تساقطت أوراق أحلامها لتتركها فريسة إحباط بعد استنفاد سنوات رسوب اضطراري بفعل عائق اجتماعي.
على مشجب ذكوري تلقي أكداس يأس من إخفاق دراسي, كان عتابها ساخنا كما دموعها التي تبكي أحلاما وأدتها ممانعة زوج من متابعة دراسة, بذريعة أن المرأة شهادتها زينة مطبخية لا أكثر و لا أقل, ربما كان حلمها سيسير على أرض الواقع لو كان خلفها رجل يؤمن بأحقيتها بمتابعة الدراسة, متحرر من أنانية ذكورية و تحجر فكري و غيرة من أن تتفوق عليه, ربما ستكون امرأة عظيمة فاعلة اجتماعيا, قبل أن تنثر أحلامها رياح ذكورية ما زالت تعيش في عصر السيد.