كثيرون فقدوا كل هذا وهم بالآلاف بل عشرات الآلاف وقد انتشروا في مغارب الأرض ومشارقها لا يلوون على شيء ولا يعرفون ابسط القيم والمشاعر , فقد امتدت أذرعهم الطويلة تخبط هنا وهناك كالأخطبوط بأذرعه الذي فاق عددها الطبيعي الثمانية حيث تهوي كل ذراع على جهة لتقلب الكون بما فيه إلى كتلة من الفوضى والخراب والدمار , عدا الدماء التي تسيل من أجساد الأبرياء لتغطي العالم..
دماء تسيل منذ ما يقارب الستة أعوام في كثير من بلدان العالم وقد تفوقت سورية بتضحيات ودماء أبنائها التي سالت وتسيل على أيدي هؤلاء الأوغاد من الإرهابيين الذين انفلتوا من عقالهم, بكل وحشية يضربون بعشوائية رهيبة كما يحصل هذه الأيام في حلب تلك المدينة الصامدة الصابرة والهدف حصد اكبر عدد من الناس..أطفال ،نساء ،رجال، شيوخ، شباب، بنات المهم هو أن يتكاثر العدد لتشبع الدماء نفوسهم ونفوس أسيادهم حتى الثمالة والنشوة..
القتل مصير من يخالفهم
يحمل هؤلاء فكرا وهابيا تكفيريا لا يراعي حرمة ولا يحترم عقلية إنسان , فكر تلمودي هو القتل وما يتبعه من تمثيل بالجثث للامعان في إرواء تعطشهم للدماء، فكر مازال ينتشر وبسرعة الضوء بين البشرية في كل أنحاء الأرض وتدعمه بأحدث الأسلحة والمعدات لكي يستطيع أن يحتل اكبر عدد من الأمكنة والمساحات.. وليتكاثر ويمتد فلا احد منهم يعرف أهلاً وأصدقاء فالكل أعداء له عندما يرفض تلبية رغباته القذرة والدنيئة وهو كان واحداً منهم داعشي بامتياز صورته صورة شيطان يأكل ويشرب وينام ويتزوج ،حتى لا يمت للإنسان بصلة...
فكانت زوجته ضحية لرغبته القبيحة وبتلبية رغبته بالذهاب إلى سورية للالتحاق بداعش ولتحول نفسها إلى حزام ناسف متفجر يوقع اكبر عدد من القتلى في صفوف السوريين ,رفضت وأبت أن تتحول إلى عبوة ناسفة فكان مصيرها المشؤوم بذبحها وفصل رأسها عن جسدها ولم يكتف بذلك فقد قام بتقطيع أوصالها ورميها في مكب القمامة وهذا واقع في استراليا حيث تسكن هناك فهي سورية لاجئة في عكار وهو من لبنان...
يتحولون إلى وحوش فلا يعرفون أهلا.. ولا أقرباء أمام أفكارهم الشيطانية والأمثلة لا تحصى ففي الرقة اعدم خمسة شبان اثنان منهم أخوة وهم من فريق الشباب لكرة القدم وبحجة التجسس قاموا بقطع رؤوسهم في ساحة الدالة في الرقة وأمام الكبار والصغار..
أخبار وقصص تروى ..نسمعها ..نقرأها ونراها عن هؤلاء التكفيريين الذين لا يمتون للدين الإسلامي بصلة..
ولكن...
هناك من اقسم بكل الايمان بالقضاء عليهم وتخليص سورية منهم حتى آخر إرهابي على أرضها انه جيش العالم ...وليس سورية فقط انه الجيش العربي السوري الذي زادت عزيمته أكثر وأصبح أكثر تصميما وقوة على تخليص سورية من شرورهم الآثمة ..ليس سورية فحسب بل الكون اجمع ..وعلى الأمم أن تقف معه في القضاء على كل تكفيري وإرهابي أينما وجد في أي مكان من العالم...