تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نتحدى ونبقى..

عين المجتمع
الأربعاء27-7-2016
لينا ديوب

عادت قذائف الحقد والجهل على مدينة دمشق، وبعض ضواحيها، خطفت مع أرواح الأبرياء، الإحساس بالأمان، لكنها لم تخطف إرادة الحياة، والقدرة على الصمود.

أشهر عدة هادئة مرت على مدينتنا الجميلة، فانطلق الناس إلى أعمالهم ويومياتهم بمزيد من الحيوية والنشاط، سعي يومي لمزيد من البناء، والبيع والشراء، والدراسة والامتحانات، نكاد لا نتذكر الحرب في مرات كثيرة إلا عندما نصدم بغلاء الأسعار، وفوضى الغش والتلاعب..‏

هنا نسوة اجتمعن في سوق الخضار وحديثهن يعلو عن كلفة تخزين هذه المادة أو تلك، وكيف استغنين عن مواد،إما بسبب الكلفة العالية وتراجع الدخل، أو بسبب الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي، وهناك بعض الرجال يضيفون بالحديث عن تذمر الأبناء من تراجع أو انعدام الترفيه بسبب الغلاء.‏

لكن الجميع يمضي في سعيه اليومي، وصبره الجميل، على أمل لا يضعف ولا يموت أن تنتهي هذه الحرب، وتتوقف الآلام، الجميع هنا يفوق عنادهم عناد الحياة نفسها، هي تمضي رغم الموت والدمار والخراب، وهم أيضا يمضون رغم الألم والحسرة والحنين، على مدينة أو بلاد لم يمتلكوا الطريقة على تغييرها نحو الأفضل، فيقفون اليوم لتبقى وطنا كان آمنا جميلا، وسيعود آمنا جميلا.‏

نتساءل بعد حدث مؤلم كسقوط القذائف، أو ضرب خطوط مياه الشرب، أو محطات الكهرباء، إلى متى نستطيع تحمل ما يحدث لنا، فيأتي الجواب، بنهوضنا في اليوم التالي وبحثنا عن ضحكة وعمل وبلسمة لجراحنا، نتحدى ونبقى.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية