تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


اصدار... «جناحان للحب والحرب»... هـذا الحب.. وهذا النصر

ثقافة
الأربعاء 27-7-2016
عمار النعمة

«جناحان للحب والحرب» عنوان عريض لمجموعة شعرية صدرت عن دار عروة للطباعة للشاعرة ديبة الشعار.

في زمن الحرب والبكاء والموت.. ولد للحب جناحان, وشلال من قمح, فأنجبت البيادر شموساً, وتفرعت أقمار من ضياء, فكان هذا الحب وهذا النصر.... بهذه الكلمات تبدأ الشاعرة ديبة الشعار مجموعتها المنغمسة في الإنسانية والعنفوان والأمل.. والتي احتوت بين دفتيها العديد من القصائد التي تلفها بمفردات لها قاسم مشترك أو هدف واحد هو الحب.. الحب الذي هو التوق إلى الإنسانية والأمل والعيش الرغيد.‏

هذا التطلع الحالم الجميل سمح لهذه المجموعة من رسم صور رمزية تحاكي الواقع... فهاهي الشاعرة تحاكي مدينة حمص الجريحة كأي مواطن سوري بكى ويبكي على كل شبر من أرض سورية فتقول:‏

أبكيك حمص البشر‏

أبكيك البيت والحجر‏

شهيد تناثر يرد‏

من باحث عن حورية‏

في الزهراء ما الخير‏

شهداء يتسابقون إلى الله‏

من رسمك يازهراء جنة‏

لقتل الأطفال والنساء‏

ولأن الشاعرة ديبة ابنة سورية التي عشقتها, وقد ترعرعت في كنفها.. ترى أن من فكّر باستباحتها لادين له ولافكر ولاوطن... فهي تقول في قصيدة (سورية):‏

لعنة من الله‏

من خانك سورية‏

وخان جيشك‏

ستشرق شمس الحق‏

لتحرق أصابع مدت بالأذى‏

وعقولا خربت‏

واستباحت طهر ترابك‏

عاشت سورية الأسد‏

القارئ للمجموعة يرى أنها في مجملها عبارة عن حكايات حب مغلّفة بمفردات لطيفة تدخل القلب دون استئذان ولذلك يقرؤها بشغف..فمثلاً تقول في قصيدة (قال لها):‏

دعيني أبحر في عينيك‏

قاربي بدون شراع‏

وإذا ماغرقت فأهدابك‏

ياحبيبتي تنقذني من الضياع‏

دعيني أسافر في نبض قلبك‏

وأتوه... وأتوه‏

حتى أتمسك بالشريان الأبهر‏

وتعيدنا الشاعرة ديبة في قصائدها أيضاً إلى الشوق والحنين... من خلال قصائد تبدو موائمة بين شخصية الشاعرة ولغتها وأفكارها فتقول:‏

تواصلت الأرواح‏

كصهيل فرس برية‏

حاصرها صياد‏

لكسب الرهان‏

في سباقات عالمية‏

وبدأ هديل الحمام‏

ينوح في أقفاص‏

تفيض حسرة وألام‏

طالما حلم بالطيران‏

ولاتنسى الشاعرة ديبة أن تعرّج في قصائدها على من هم سيّاج الوطن, مَن أرتقوا إلى العلياء فداء وتضحية من أجلنا... إنهم الشهداء التي تذكرهم في قصيدتها (شهيد) وتقول فيها:‏

هدير الموج يعلو بضجيج‏

ينبئ بأسرار أثقلت أعماقه‏

حملتها أشعة الشمس‏

من أرواح طافت‏

حول حدود الوطن‏

تنثر وروداً‏

تعطر الدنيا بطيب‏

سرقت الشمس منها النور‏

لتضيء ظلمة العقول‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية