حيث حددت سلطات آل خليفة اليوم الأربعاء أولى جلسات محاكمة الشيخ عيسى قاسم بعد أن جردته الشهر الماضي من الجنسية.
وفي تحد واضح لإرادة الشعب البحريني وبمناسبة اليوم العالمي للتضامن معه أعلن نظام المنامة عن البدء بمحاكمة الشيخ عيسى قاسم.
الاعتصام الذي بدأ أمام منزل آية السيخ قاسم أعلن عن فعالية انطفاء الأنوار على أن تليها إطلاق الهتافات وانطلاق المسيرات في جميع مناطق البحرين.
واستجابة للدعوة بدأت بلدة المحرق الفعالية بإطفاء الأنوار الخارجية للمنازل وإغلاق جميع المحلات التجارية.
وردا على قرار سلطات النظام، توالت ردود الأفعال البحرينية المستنكرة للقرار البحريني بمحاكمة قاسم، فقد وجهت المعارضة البحرينية دعوات للمشاركة في فعالية إطفاء الأنوار بجميع مناطق البلاد وإطلاق المسيرات الغاضبة، كما دعت المعارضة في الخارج للاعتصام تضامناً مع الشيخ عيسى قاسم في عدد من العواصم العالمية.
من جهتها ترى حركة أنصار ثورة 14 شباط أن إعلان الكيان الخليفي الغازي والمحتل لأرض البحرين عن محاكمة الشيخ قاسم يعد خطوة خطيرة وان المضي قدماً في مثل هذه الخطوات المجنونة والسفيهة والبلهاء يهدد أمن المنطقة ويثير أحاسيس ومشاعر جميع أبناء الأمة العربية والإسلامية ولن يتم السكوت عليه أبداً.
كما أصدرت الحركة بياناً تستنكر فيه وبشدة إحضاره إلى المحكمة ، وترى في ذلك ارتكاب مجزرة إبادة جماعية وإعداماً معنوياً لشعب البحرين بأكمله.
ومن شأن الخطوة الجديدة زيادة التوترات المستمرة منذ أكثر من 5 سنوات، بعد استعانة البحرين بقوات بني سعود لقمع احتجاجات البحرينيين الواسعة آذار 2011 قبل أن تقوم بهدم أكثر من 40 مسجداً تعود لطائفة بعينها.
من جهة أخرى دعت جمعية التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي البحرينية إلى إلغاء قراري حل جمعية الوفاق وإسقاط جنسية الشيخ قاسم وتهيئة الأجواء السياسية لحوار جاد بين السلطة والمعارضة، على حين طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش جميع الداعمين لحرية الصحافة للتحدث بصوت عال وواضح لدعم الصحفية البحرينية نزيهة سعيد التي منعتها المنامة من السفر.
وفي بيان صحفي نشرته المنظمة على موقعها الالكتروني قالت: إن السلطات البحرينية اتهمت نزيهة سعيد بالعمل لصالح وسائل إعلام أجنبية دون ترخيص، مشيرة إلى أن سعيد هي واحدة من 23 شخصاً تعرضوا لحظر السفر، بمن فيهم محامون ونشطاء حقوقيون وقادة نقابيون وممثلون عن المعلمين والممرضين ورئيس منظمة الشفافية في البحرين.
وأضاف نائب مدير الشرق الأوسط في المنظمة جو ستورك: إن البحرين تجرّم كل شخص ينتقد السياسات القمعية المتزايدة للحكومة، وعلى أي حكومة تدّعي دعمها حرية الصحافة التحدث بصوت عال وواضح لدعم نزيهة سعيد.
في هذه الاثناء اعلنت النيابة العامة لنظام آل خليفة في البحرين أمس ان 138 شخصا سيمثلون أمام محكمة الشهر المقبل بمزاعم تشكيل جماعة إرهابية والتجسس والهجوم المسلح على ضباط شرطة.