هذا وقد شملت الجائزة كافة العناصر الفنية التي تساهم بانجاز العمل الدرامي حيث تم الاحتفال السنوي الاول بتلك المناسبة ووزعت الجوائز المختلفة والتي اشرفت عليها لجنة مختصة تضم نخبة من الاسماء المبدعة في الوسط الثقافي والفني والفكري, اذ ضمت الشاعر والكاتب الراحل ممدوح عدوان رئيسا للجنة اما الاعضاء فهم , المخرج محمد ملص , الكاتبة دلع الرحبي, الناقد الصحفي عمار الكسان , الفنان التشكيلي حمود شنتوت , اما الجوائز الفائزة كانت كالتالي :جائزة افضل ممثل دور اول بسام كوسا وافضل ممثلة سمر سامي, افضل ممثل دور ثان باسل خياط - رامي حنا, افضل ممثلة دور ثان يارا صبري ,
افضل تأليف امل حنا , افضل اخراج حاتم علي , افضل عمل متكامل التغريبة الفلسطينية ,
جائزة الجمهور ليالي الصالحية , جائزة افضل ديكور حسان ابو عياش , افضل ملابس مها حيدر , افضل موسيقا طاهر مامللي.
حول ادونيا قال السيد الدكتور مجد سليمان رئيس مجلس ادارة المجموعة المتحدة للنشر والاعلان والتسويق :
الهدف من جائزة ادونيا تكريم الدراما السورية المتفوقة وقد رأينا انه من واجبنا كمجموعة تعمل في مجال الاعلام والاعلان تكريم المبدعين والناجحين الذين رفعوا
اسم الفن وسورية في العالم العربي لذلك تصدينا لهذه المهمة كجزء من نشاطنا الاجتماعي العام الذي يهدف في النهاية الى خدمة مجتمعنا ووطننا كما نقصد من هذا التكريم خلق حالة تحفيزية لتشجيع الجيل الجديد من الفنانين وحثه على المزيد من العمل الناجح والابداع الخلاق في المجال الفني والمهني, وهذه السنة هي الاولى للجائزة حيث جهدنا ان تكون شاملة وتمثل اوسع رأي حول أي عمل فني ينال استحسان مختلف شرائح المجتمع مما يؤهلنا لتحمل مسؤولية الاستمرار وهكذا ستكون الجائزة سنوية ومستمرة وذلك بالتعاون المسؤول من قبل جميع العاملين في الوسط الفني الذين سيطورونها باهتمامهم بها وآرائهم النقدية الجادة والمسؤولة وذلك ما نتمناه من جميع اهل الفن لان الجائزة منهم واليهم حتى نستطيع جميعنا وبالتعاون مع بعضنا البعض الارتقاء بالفن الوطني السوري وتكريم الذين يبذلون الجهود في الابداع والخلق والعمل المهني فنميزهم عن غيرهم , اذ نسعى ان تكون جائزة ادونيا على مستوى عربي ودولي. اما اللجنة ضمت مجموعة من المختصين من خيرة الاسماء الفنية والفكرية والثقافية مشهود لها بالخبرة والكفاءة المهنية العالية والمصداقية .
اما المخرج حاتم علي الفائز بأفضل اخراج عن (التغريبة الفلسطينية )وافضل عمل متكامل ايضا التغريبة تحدث عن جائزة ادونيا قائلا : بغض النظر عن النتائج برأيي جائزة ادونيا تظاهرة مهمة وضرورية خصوصا ان الدراما السورية اصبحت في مستوى تحتاج فيه لامثال هكذا تظاهرات خارج اطار ما يسمى ب¯(المحاصصة) او الارضاء لكل من يعمل ولمجرد انه يعمل فقيمة اي جائزة لا شك تتأتى من مصداقيتها .من هنا يمكننا اعتبار الجائزة الممنوحة من ادونيا ذات خصوصية وقيمة من جهة اخرى هذه الجائزة التظاهرة تؤسس لتقليد لمستوى جيد تشكل بداية طيبة وتؤسس لمهرجان ذي مصداقية واحترام كبيرين.
هذا ونجاح التغريبة الفلسطينية اكد لي شخصيا قبل الآخرين ان الجمهور عامة يتابع العمل الجيد بغض النظر عن نوع هذا العمل وهذا خطأ التعميم بمعنى آخرواثناء التصوير كان هناك تخوف من الا تحقق التغريبة تواصلا كبير ا كونها تناقش قضية جادة في وقت يميل الجمهور فيه الى الاعمال الخفيفة والمعاصرة منها والاجتماعية , وقد اثبتت ردود الافعال ان الجمهور يتابع الاعمال الجادة شريطة ان تكون تلك الاعمال مصنوعة بفنية وحرفية ومصداقية كما انني اعتبر ان النص اساس ا لعملية الابداعية. اما الاقتراحات والحلول الاخراجية والعواطف الانسانية لا بد أن تبنى على النص نفسه وما يحمله من امكانيات والحلول الاخراجية التي اقدمها مهمتها الاساسية الكشف عن جوهر النص وترجمته عبر الوسائل الفنية. وبطبيعة الحال حاولت جاهدا عبر التغريبة التأكيد على التفاصيل الانسانية, كما البعد الانساني للقضية الفلسطينية
اما الفنانة يارا صبري الفائزة بجائزة ادونيا افضل ممثلة دور ثان قالت: اعتبر جائزة ادونيا نوعا من التكريم لي في بلدي, وتكريم الفنان في بلده يعني الكثير وقد قدر جهده واعطى حقه خصوصا ان تلك الجائزة جاءت من اناس لهم خبرتهم الفنية والمهنية العريقة وعلى مستوى عال من الثقة والمصداقية والمكانة الثقافية, من جهة ثانية الجائزة تعني الاعتراف بأهمية الدراما السورية وانتاجاتها التي تتطور يوما بعد يوم اذ تعالج القضايا الهامة وتنتج الاعمال التي تحمل القيم الفكرية والثقافة الفنية وقد امست دراما مهمة يعترف بها الجميع وامثال هذه الجوائز تحمل طابعا تشجيعيا عاما كما هو خاص للممثل ان كان فنانا شابا تحفزه على العمل والتقدم الى الامام وان كان فناننا مخضرما فهذا يشعره بتقدير جهوده والاعتراف بذلك من ا لوسط الثقافي والفني .
وفي المحصلة هذه الاحتفالية الانتقائية والاعمال المميزة والاداءات الجيدة يعني التكريم للدراما السورية بحد ذاتها .
اما الفنان طاهر مامللي الفائز بأفضل موسيقا قال : اعتبرت هذه الجائزة ممنوحة لكل الناس الذين يعملون في الموسيقا التصويرية حيث انه على الدوام حقهم مغمور مثلهم مثل باقي العناصر الفنية كالاضاءة او التصوير او المونتاج رغم اهمية دورهم في صناعة العمل الفني وقد سلطت ادونيا الضوء على تلك المهن بجوائزها وبالتالي فانها ترفع من قيمة الفنيين خصوصا اننا نرى الكثير قد عملوا بسوية عالية في مجال الموسيقا التصويرية مثل سعد الحسيني , رضوان المصري, سمير كويفاتي, فكانت الموسيقا التصويرية بجهودهم نوعية وقد ابتعدوا عن الاستسهال بأهمية الموسيقا التصويرية في نفس الوقت الذي نراه في الغناء وموسيقا دون المستوى .
وفيما يخص جائزة ادوينا فهي سابقة مهمة كرمت من هو اهل للفوز .
ولا بد من القول إن لها مصداقيتها عند الجميع وقد منحت بقرار لجنة بعيدة عن الضغوطات والمحسوبيات اذ تميزت بالحيادية صدقا لو لم احصل على جائزة ادونيا للموسيقا فانني اثق بتلك اللجنة وتقييمها , بل كنت سأعمل واسعى في الاتجاه الصحيح.