ربما اخطؤوا علميا بهذه الفرضية لكن وجدانيا كان تصورهم سليما فنحن ننجز الاشياء الجميلة بوحي من القلب وحده .
اما الجناحان المشرئبان .. المشرعان كإعلان مهم عن نواة الحلم ا لازلي .. ان نحلق .. الاهم ان نعثر على سبب يدفعنا للتحليق انه الحلم الاصيل الذي منحنا دائما عذوبة خلق الممكن في ظل الصعب .. لهذا بوسعنا دائما ان نعتد باسطورة طائر الفينيق الذي ينهض من رماده اجمل مما كان .. اقوى فخورا بعودته الجديدة .. ولأننا نحيا على الارض التي صدرت هذا الحلم للعالم او الاصح امكانية القيامة الجديدة معنويا وعمليا هذه الامكانية الهمت العالم كله فكرة توسيع الفضاء ليتسع للتحليق ..
هذه هي ادونيا .. الجديدة .. القديمة بآن معا المعتقة بتاريخ ارض اثرت سيرة التاريخ بما قدمته من حضارات والاهم من ذلك كله : الثقافة.. حيث مغامرة العقل الاهم ومغامرة ا لتحليق الاولى .. لهذا انجزنا ما يمكن ان نسميه بالغزو الروحي للعالم في ذلك الزمن السحيق من تاريخنا .. الذي تمثل بحضارة محمولة على ظهر سفن السوريين القدماء.
اختيار وعودة اسم آلهة مثل ادونيا كآلهة راعية للنشاطات الفنية تمنحنا متعة اعادة تنصيب هذه المحكمة العادلة ضمن آلية التقنية الجمالية للاعمال الدرامية التي ازدهرت مؤخرا على نحو ملفت ينم عن نهضة في انجاز مهمة لهذا الفن في بلدنا .. وحتى لا تهمل النواحي التفصيلية في انجاز المؤثرات الجمالية المكملة ليكون العمل المنتج مبهرا بأكبر قدر ممكن وتصبح مراعاة هذه الناحية الفنية عادة متأصلة في انتاج الاعمال الدرامية .من الجلي ان الجائزة - ادونيا - ستضفي طابعا تنظيميا تشجيعيا على هذا المجال .. وتسليط الضوء على الطاقات الخلاقة التي تتم عادة في كواليس الانتاج فمن المهم والجميل ان نتعرف على المهندسين والمبدعين في مختلف مجال المؤثرات المرافقة للعمل الدرامي مما يتيح ايضا تنمية المواهب في هذا المجال وعزل العوائق قدر الامكان امام الخبرات .. وتغذية اتقادها عبر جائزة مستمدة من خصوصيتنا الثقافية هي أدونيا.. كتوقيع ملموس على الوجود الانتاجي الدرامي جدير بالاهتمام والمتابعة وارساء المقاييس السليمة لنجاح هذا النشاط..