|
واستمرت.. تتقاذفها الاتهامات..!...جبن فاسد ومنتجات مرفوضة... ومتخصص في صباغة الخيوط يلون الحليب...! مراسلون وتحقيقات
حيث توجه إليه جملة اتهامات طويلة عريضة, وخطيرة, كفيلة بالإحاطة فيه, ولكن.. ليس من السهل- بالمقابل- على من يعمل بذلك الاتجاه, أن يحقق شيئا من أهدافه, لأن من يتأمل قليلا, يجد نفسه أمام كلام لايقارب العقل إطلاقا. أعرف كم سيلحقني من الشتائم والمسبات, لقاء هذه القناعة التي طال إعلانها, ولكن.. مليون موقف كهذا, أسهل بكثير من موقف واحد لضمير نادم على اقتراف حالة ظلم .. ولو بكلمة.. السيدب البستانيا يواجه في هذه الأيام لائحة اتهامات كبيرة, والشركة العامة لألبان حمص- التي يديرها- تعيش حالة قلق وعدم استقرار منذ سنوات, فوفد رقابي ذاهب يتلاقى مع وفد رقابي راجع, وفود نقابية,ووفود وكتب حكومية, وبعد كل هذا وفودنا الصحفية, وكلنا يحاول أن يستمتع بقطف ثمار الحقيقة, وإن كان قطف الثمار أمرا لذيذا ومستحبا, فالأمر لن يكون كذلك عندما يصل إلى حد السياسة بالحجاجيةا في قطف الرؤوس..!!. لقد وجدت نفسي أمام دعوة مفتوحة للمساهمة في قطف رأس فايز البستاني, وتلقيت تحريضا نفسيا كبيرا لإنجاز هذه المساهمة, فتلقيت دعوة إلى مائدة عامرة بالمعلومات, تفادحنا فيها كؤوس الأفكار, التي دفعتني إلى ذلك التحريض, بعد تقديم لائحة الاتهامات, والتي بدت للوهلة الأولى قوية ومحكمة, ولكن ما أن نخضعها لمعايير العقل والتحليل الموضوعي حتى نشعر سريعا, ونلمس بوضوح, أننا أمام محاولة تضليل فارغة, ضد هذا الرجل,تحاك لأغراض شخصية, ناجمة عن قرارات, رأى فيها البستاني مصلحة للشركة, فيما انعكست على الطرف المناهض له باختلال المواقع, فحملوا سيف مصالحهم الخاصة, وراحوا يقاتلون فيه تحت راية المصلحة العامة..!!. لقد بالغوا كثيرا بالاتهامات التي وجهوها لفايز البستاني, لدرجة أنه لو تفرغ لها تفرغا كاملا, لما استطاع إنجازها, هذا من ناحية, ومن ناحية أخرى, فقد حملوا الأمور اكثر مما تحتمل بكثير, لدرجة أنهم يسوقون مفهوما بكثير من الإصرار والعلانية أن اندفاعهم لفضح البستاني يأتي في إطار اندفاعهم لنصرة الوطن, واندفاعهم لمناهضة الصهيونية, والضغوط الأميركية..!!. لائحة الاتهامات في حقيقة الأمر.. لقد أخطأب الشبابا كثيرا في طريقة العرض, وأسلوب الطرح, وهذا ويأتي إما لضحالة في التعبير, فكان من حسن حظ البستاني, وإما لعجزهم عن إثبات أي شيء ضده, أمام عمله الذي يمارسه بخبرة وكفاءة .. وبشكل صحيح. فمن أهم الأخطاء التي ارتكبها ب الشبابا أنهم لم يتركوا تهمة مشينة في العالم إلا ووصمواهذا الرجل بها , فمن الكذب والنفاق, إلى الغش والسرقة والارتكابات, إلى الغرور والتكبر.. إلى التسلط والتجبر, إلى الفساد وهدر المال العام, إلى تزوير الفواتير والوثائق..إلى الرشاوى والسرقات المكشوفة على شكل هدايا, وغير المكشوفة.. إلى التلاعب بالمناقصات .. وبالعقود ... وتنظيم الفواتير الوهمية.. والتخلص ممن لا ينصاع إلى مجاراته في ممارسة الأخطاء, وصولا إلى اتهامه بتهريب السيارات - ولم ينس أولئك الشباب لفت الانتباه إلى أن التهريب آفة الاقتصاد- وقد وصلت الأمور معهم, إلى اتهامه أيضا بتهريب المخدرات, بدلالة ثرائه الفاحش, على حساب الخسائر الفاحشة التي تمنى بها شركة الألبان في هذه الأيام, وعلى الرغم من تلك الخسائر, فإن البستاني يملك الملايين.. عقارات.. وسيارات.. شاليهات, ومحلات مجوهرات, وكمبيوتر.. كما أن مصروفه ونفقاته, وصلت إلى درجة البذخ, فهو يسكن بيتا كبيرا فاخرا ومفروشا - هكذا يقولون- ويدفع شهريا فواتير خليوي له ولأسرته, مبلغا يقدر بين المئة ألف والمئة وخمسين ألف ليرة سورية, كما أنه يشتري بسبحاتا للتسلية , بمبلغ /51/ ألف ليرة سورية شهريا..! بربكم.. هل يعقل لرجل في العالم أن يقوم بكل هذا..? وهو في الوقت نفسه مدير عام لشركة منتجة..?!. متى سيقود الشركة إذن.. ومتى وجدتم الوقت عنده كي تختلفوا معه..?!
إن كان ب البستانيا سوف يقضي - على الأقل- نصف شهر ليل نهار, يتحدث على الخليوي- احسبوها .. هكذا يقول الاتهام- فمتى سوف ينام إذن.. وإن نام من الشهر ثلثه فيبقى عنده أقل من ثمانية أيام في كل شهر فقط, عليه أن يقضيها في إدارة الشركة, وممارسة تلك النشاطات الارتكابية كلها, وفي إدارة شؤون ثروته المزعومة, وإدارة علاقاته العامة, وممارسة حياته الطبيعية من طعام وشراب وحياة ب اجتماعية وتسليةا بالسبحات .. فهو لن يشتري شهريا بمبلغ /51/ ألف ليرة سورية من هذه السبحات ويدعها جانبا دون أن يتسلى بها.. فمتى سيجد الوقت لذلك.. وكيف?! أي هراء هو هذا الكلام, إنه في غاية المبالغة والافتراء سلفا.. إن لم نقل غير ذلك..! في حقيقة الأمر ... لست متحمسا للترويج من أجل إصدار صك براءةتجاه الأستاذ فايز البستاني, ولا تجاه أي مدير عام, فلست قادرا على القناعة- حتى الآن- ببراءة أحد منهم, رغم التفاوت في مستويات ونسب الأخطاء, ولكن هذا لا يعني ولا يعقل أن تصل الأمور إلى استسهال التهم بمثل هذه الطريقة الجوفاء. اهتمام بمظهر الشركة كانت لائحة الاتهام قد دللت على أن المدير العام لألبان حمص قد بذل جهودا مضنية لتحسين مظهر الشركة من أجل ب المنفخةا وتطالبنا هذه اللائحة إلى جانب كشف النقاب عن الافعال المشينة كلها, والمرتكبة من قبل الإدارة المتسلطة في حق الشركة ومنتجاتها الغذائية, وبحق الوطن بشكل عام بكشف النقاب أيضا عن كون الإدارة بعيدة بجوهرها عن نقاوة الحليب وبياضه ممثلة بالسيد المدير العام, الذي حاول جاهدا طيلة الستة عشر عاما من إدارته, تجميل هذا الصرح خارجيا, كي يلفت نظر كل مسؤول أو زائر, يوهمه بما يراه, متناسيا بأن الدود ينخر في محتواه. هنا أراد السادة موجهو الاتهام أن يلفتوا إلى الاهتمام البالغ لمدير عام ألبان حمص بمظهر الشركة ولكن في الواقع هذه ميزة جيدة, رغم انها ليست بذاك المستوى الفظيع الذي أرادوا أن يعبروا عنه, فالمظهر عادي جدا, وإن كان لا يخلو من بعض اللمسات الانيقة, فهو لا يزال بحاجة إلى عناية أكثر. أصبغة الخيوط النسيجية وعلاقتها بالحليب تقول اللائحة كذلك: إن هذه الإدارة الممثلة أيضا بالسيد نائب المدير العام, المدير الفني الانتاجي, الذي أبى إلا أن يشارك الشركة بمعلوماته وباختصاصه الفريد بتكنولوجيا الأصبغة والخيوط النسيجيةا كي يحسن من لون الحليب واللبن, ويصبغ إنتاج الشركة بلون التفاؤل والجمال..!. وهنا يسخر ب الشبابا ويتهكمون من اختصاص نائب المدير العام السيد ب سليمان الأخرسا بأنه لا يمت إلى اختصاص عمل الشركة بصلة, فهو - كما يعتقدون- متخصص بتكنولوجيا الأصبغة والخيوط النسيجية, وهم يريدون من ذلك, القول : إن المدير العام لا يضع الرجل المناسب في المكان المناسب, ففي الوقت الذي يضع صاحب هذا الاختصاص الذي لا علاقة له بالحليب ولا باللبن لامن قريب ولا من بعيد, في مثل هذا الموقع, فإنه يستبعد أصحاب الخبرات والكفاءات عن الموقع المناسب لهم. والواقع- فإن هذا الاتهام ليس قليلا, ويعطي مؤشرات سلبية- فيما لو كان صحيحا ولكن... ماذا نفعل إن كانت حقيقة الأمر غير ذلك../! إن السيد سليمان الأخرس, حائز على درجة الماجستير في العلوم التكتيكية عام 7891 من الاتحاد السوفييتي السابق, وهو مهندس كيميائي تكنولوجي, أنهى دراسته كاملة في معهد موسكو الكيميائي التكنولوجي, متخصصا في التكنولوجيا الكيميائية للصبغيات العضوية والمواد الوسيطةا وليس في صباغة الخيوط القطنية, مثلما يعتقدون..!! ونحن نقول ذلك استنادا إلى وثائق رسمية - صارت معنا - وليس تعاطفا مع أحد..! ب الشبابا سمعوا - على ما يبدو - بالصبغيات العضوية.. فاعتقدوا أنها صباغة خيوط, فرويدا يا شباب.. إن السرعة خطيرة, تحجب الحكمة وحسن التصرف.. فهاهي تجعلكم ترون الصبغيات العضوية.. صباغة خيوط نسيجية..!. فمن يقف على حقيقة هذه المعلومة ويكون قادرا على التحالف معكم.. ومؤازرتكم ..? إننا نريد قبل كل شيء أن نستطيع فهمكم, و أن نجد لديكم الشفافية والوضوح, من خلال الإفصاح عن حقيقة أهدافكم ومراميكم, فإن كانت شخصية وخاصة فلتكن وهذا حقكم.. ولكن .. ابقوا ضمن إطارها, ولاداعي لتهويل الأمور, لأنكم بمثل هذا التهويل لن تنجحوا , لأن مجرد الكلام غير كاف, والأمر يحتاج إلى أدلة وقرائن لا يرتقي إليها الشك. افتقاد قدرة التأثير اعتقد أن ب الشبابا مقدمي المعلومات إلينا, من حقهم أن يشعروا بمزيد من الإحباط تجاهي, رغم يقيني أنهم لن يتوقفوا هكذا بسهولة, ولكنني أرى - في واقع الأمر- أنهم أقحموا أنفسهم في متاهة حقيقية, من خلال كثرة الاتهامات التي وجهوها لمدير عام الشركة, ولهذا أقول لهم: كان يكفي اتهام واحد تشتغلون عليه جيدا, وتقومون بإثباته وبالدليل القاطع, ولو فعلتم ذلك لكنتم أكثر موضوعية و أكثر قدرة على التأثير, ولكن أن تصل بكم الأمور إلى اتهام الرجل بتهريب السيارات, وتهريب المخدرات, كتهمة كفيلة بإعدامه - قانونا- دون أن تمتلكوا أي دليل على ذلك.. فهذا غير معقول , ولا يمكن لأحد عاقل أن يصدقكم بالنهاية, ولو كان لأقوالكم جزء يسير من التأثير, لكان البستاني ليس خارج الشركة.. وإنما مودع في السجن وبانتظار مصير وخيم. مواجهة البستاني بالاتهامات لم ندع مشكلة مطروحة في لائحة الاتهامات, إلا وقمنا بمواجهة المدير العام لشركة ألبان حمص بها, ابتداء من تحسين مظهر بناء الشركة ... وانتهاء بتهريب السيارات والمخدرات, فكان جوابا عاما وشاملا, وموثقا لكل ما يمكن توثيقه , بأنها: ب أكاذيب غير صحيحةا أما في بعض التفاصيل فقد سألنا الاستاذ فايز: لماذا ضبطت نواقص في أوزان الجبن المعبأة في التنك? ولماذا وضعت قوالب جبنة فاسدة في بعض العبوات..?.. ولماذا لا يعمل خط القشقوان .. ورغم ذلك تم تركيب خزان إضافي إليه..?.. ولماذا لا يعمل خط الجبنة المطبوخة ..? ولماذا لا تعمل آلة تقطيع الجبن..? ولماذا أعيدت كمية /9/ أطنان من لبن التعيينات إلى أرض الشركة..?? - يقول المهندس فايز البستاني: خلال /51/ عاما, لم ترد إلى الشركة أي شكوى بخصوص نقص الجبنة العكاوية, المعبأة ضمن عبوات معدنية, سوى حالتين: الأولى: كانت شكوى من لجنة الإطعام وشراء المواد التموينية في مديرية حقول الرميلان في العام 8991 وهي شكوى باطلة, إذ كانت اللجنة تستلم المواد في أرض مستودعاتها حصرا, وترفض الاستلام في أرض الشركة, ولا بأس في ذلك, غير أنها كانت تزن العبوات بطريقة خاطئة ولوحدها دون حضور مندوب مختص من الشركة فوجدوا ذريعة لوقف الاستجرار من الشركة واتجهوا نحو الشراء من القطاع الخاص لتحقيق مكاسب مادية وشخصية, وقد قامت الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش بالتحقيق في هذا الموضوع واطلعت على حقيقة الأمر. الثانية: عدة شكاوى من مركز تموين تدمر الذي كان يدعي نقص الوزن أيضا حيث كان المسؤول عن هذا المركز يقوم بإخراج قوالب الجبن من العبوات المعدنية, ويضعها في منخل معدني خارج المركز وتحت الشمس لأكثر من ساعة ونصف ثم يكرر عملية الوزن بعد أن تكون الجبنة قد فقدت جزءا هاما من رطوبتها وكان يحصل هذا لتحقيق مكاسب شخصية عبر الشراء من القطاع الخاص أيضا غير أن هذه المشكلة انتهت منذ بداية العام /4002/ بانتقال المسؤول عن هذا المركز , ما يشير إلى أن المسألة كانت متعلقة به شخصيا وليس بآلية عمل. أما عن الجبنة الفاسدة في بعض العبوات, فيقول البستاني: هذا كلام غير صحيح ولا نذيع سرا إن قلنا: إن إنتاج ألبان حمص يعتبر من أفضل السلع الموجودة في السوق على الإطلاق, وذلك بشهادة المستهلكين. أما بالنسبة لإعادة كمية /9/ أطنان إلى الشركة فهذا صحيح فبتاريخ 51/4/4002 قامت لجنة سوق الأرزاق في حمص برفض كميات من اللبن المعلب المخصصة لمراكز تدمر وحماة وحمص والقطيفة والنبك بحجة أن قوام اللبن ب رخوا وقد كان قرار الرفض يفتقر للعلمية و الواقعية والمسألة لا تتعدى كونها عملية ابتزاز دورية تمارس ضد الشركة للحصول على مكاسب مادية وشخصية وإزاء ذلك اتخذت الشركة الاجراءات التالية: 1- راجعت تحاليل عينات اللبن فتبين أن الانتاج جيد وسليم ومطابق للمواصفات. 2- أرسلت لجنة مشتركة إلى الجهة الشاكية لإجراء اختبارات جديدة غير أن لجنة سوق الأرزاق لم تأخذ بالنتائج التي بينت لهم جودة المنتج. 3- تمإرسال عينات من المادة المرفوضة إلى مخابر جامعة البعث فأثبتت أن اللبن مطابق للمواصفات. 4- تم - بالتاريخ نفسه- إرسال اللبن إلى مراكز اخرى وتم قبوله. 5- قامت الشركة في اليوم التالي بإرسال الكميات المرفوضة من اللبن المعلب إلى كافة المراكز التي تجري تحاليلها في مركز حمص فتم قبولها جميعا عدا /2,5/ طن رفضت في مركز حمص حصرا. 6- قامت الشركة بتحويل هذه الكمية /2,5/ طن المرفوضة إلى (لبنة مصفاة), فقبلت وفي مركز حمص حصرا..!. بعد ذلك حاولت تلك اللجنة - والكلام لا يزال للمهندس فايز- رفض كمية أخرى من اللبن, بحجة إضافة مادة النشاء, ولكنهم - مع الأسف- اعترفوا أن هناك خطأ مقصودا بعد قيام إدارة الشركة باستدعاء لجنة مختصة من جامعة البعث ولجنة اخرى من مديرية التموين والتجارة في حمص حيث بينت نتائج الاختبارات والتحاليل أن المنتج ممتاز للغاية وخال من أي مضافات أو شوائب. ويتابع البستاني: أما بالنسبة لخط جبنة القشقوان الذي يقال أنه لا يعمل فإن هذه المعلومات غير صحيحة والخط يعمل منذ العام 6991 ومتوسط إنتاجه السنوي /04/ طنا تقريبا وحاليا يعمل بشكل جيد وبكفاءة عالية. أما الخزان بوهو مصنوع من الستانلس ستيل ا فهو مزود بخلاط وسكاكين تقطيع خثرة الجبن ويستخدم في عملية تجبين الحليب المبستر وقد تم طلبه وتنفيذه ضمن مشاريع الخطة الاستثمارية لعام ,1997 وفي كل الأحوال هو ضروري حيث تم استخدامه عشرات المرات خلال السنوات الثماني المنصرمة كما استخدم كخزان احتياطي عند تعطيل الخزان الآخر. أما بالنسبة لآلة تقطيع الجبن فهي آلة صغيرة وسهلة الاستعمال- صناعة محلية- اقترحها المدير الانتاجي والفني السابق ونفذت ضمن مشاريع الخطة الاستثمارية للعام 0002 وتستخدم في حال ورود كميات كبيرة على الجبن القشقوان لتكوين قطع على شكل مثلثات وهذه الآلة تستخدم في تقطيع الجبن القشقوان المخصص لإنتاج الجبنة المطبوخة وهي جاهزة فنيا. وبالنسبة لخط الجبنة المطبوخة فالأمر ليس كذلك, هذا مشروع جديد وقد انتهت أعمال التركيب والتشغيل التجريبي في نهاية شهر آذار /4002/ ومنذ تركيبه وحتى منتصف العام الماضي تم انتاج أكثر من /81/ طنا من هذه الجبنة المطبوخة. قوائم الهدايا لأصحاب النفوذ وسألنا المهندس: فايز البستاني المدير العام لشركة ألبان حمص, عن أشياء كثيرة اخرى وكانت الاجابات محكمة وموثقة ولا نجد أي داع لذكرها ولاسيما و أنها انضوت على كشف بعض الأمور الشخصية بحق بعض العاملين الموجودين في الشركة وبعض الذين تم صرفهم من الخدمة لأسباب تمس النزاهة, والذي يعتقد - البستاني- أنهم وراء هذه المشكلات كلها لأنهم يريدون أن يوهموا الرأي العام بسلامة مواقفهم الخاطئة. على كل حال نحن لا ندري إن كان هؤلاء على علاقة فعلية بالمعلومات التي وصلتنا وهذا ليس شأننا فنحن من جهتنا نشكر من أعماقنا الأخوة الذين قدموا لنا الاتهامات, ونشكر لهم ثقتهم بالصحيفة ونحن لسنا على استعداد للإفصاح عن أسمائهم لأحد, لا للسيد البستاني ولا لغيره إلا نزولا عند رغبتهم هم وهذا واجبنا تجاههم كمصادر معلومات,على الرغم من اسفنا لعدم استطاعتنا إثبات توجهاتهم وكانت حجة المدير العام للشركة أقوى بكثير من ادعاءاتهم واتهاماتهم امام الحقائق التي أبرزها والوثائق التي زودنا فيها وبشكل خاص تلك القوائم المليئة بالعديد من أصناف المواد التي تنتجها الشركة والتي قدمت لنا على أساس أنها هدايا ورشاوى قدمها المدير العام إلى أصحابه وأصدقائه وإلى ذوي النفوذ, منها للسيد محافظ حمص وأمين الفرع ولشباب من فروع الأمن وقيادة الشرطة وغرفة التجارة وبعض السادة الضباط والكثير من المديرين ومجلس المدينة والنقابات وحتى بعض رؤوساء تحرير الصحف وأعضاء من قيادة الجبهة والقيادة القطرية. وقال الشباب باتهاماتهم: إن المدير العام ليس من حقه فعل ذلك وهذا الانتاج هو للدولة, هذا الانتاج أموال عامة وليس لتقديم الهدايا وتسجيل المواقف وانتهاز الفرص. في واقع الأمر هذه المسألة تثير الاستياء فعلا, أخذنا هذه القوائم ووضعناها أمام السيد فايز البستاني كحجة عليه لن يستطيع النفاذ منها وكنا نتوقع إحراجه في هذه المسألة على الأقل ولكن ما إن اطلع على هذه القوائم حتى قال: أنا لن أدافع عن نفسي في هذه المسألة ولكن سوف أبرز لكم الدليل أمامكم لتقيموه أنتم. بعد قليل أتى لنا بالقوائم الأصلية واذ بها قوائم بيع وليست هدايا ولا رشاوى وقد تم تسديد قيمتها لأمين المخزن أصولا وفي أسفلها إقرار وتوقيع من أمين المخزن بذلك, غير أن هذه القوائم تم إبرازها لنا مصورة جزئيا حيث تم إغفال التوقيع على استلام قيمتها عند التصوير وها هما النموذجان معنا.. إن هذا كله يشكل دليلا قاطعا إن الذين يوجهون الاتهام لمدير عام الشركة لم يجدوا حقائق فعلية لتقديمها فاعتمدوا هذا الأسلوب في قلب الحقائق عبر هذا النمط المعيب من التزوير.. أخيرا أن ازيح البستاني أم لم يزح فهذه هي الحقيقة فالرجل قدم ما أمكن تقديمه من عمل وطريقة إدارية ولا نفكر أننا مع التمسك به وبأمثاله أمام خبرته التي تبدو عالية. أما إن كان هناك إرادة لإزاحته فهذا شيء آخر فليكن ولكن دون ان يلبسوه لباسا ليس له ودون اللجوء إلى مثل هذه الاساليب الاتهامية غير الصحيحة واللامعقولة. ولن تستقيم الأمور إن بقي أمثال هؤلاء قادرين على اختلاق الاتهامات وتلبيسها للناس واستسهال إشغال الجهات الرقابية لزمن طويل دون أن يكونوا مسؤولين عن جدية اتهامهم وانحرافهم عن الطريق الصحيح من أجل تحقيق مآرب على غير وجه حق. البستاني : ا تهامات عارية عن الصحة وهاهي الحقائق أمام الجميع مدير الشركة متهم بالفساد والرشوة والتسلط والغش والسرقة والتلاعب وتهريب السيارات والمخدرا
|