|
... المشفى تؤكد مخالفتها للمواصفات والشركة الموردة تنفي...من المسؤول عن أجهزة طبية معطلة في مشفى الأسد الجامعي في اللاذقية?... مراسلون
هذا الواقع ينطبق على ما يجري في مشفى الأسد الجامعي باللاذقية والكثير من أجهزتها رهن خلافات بين الشركات الموردة وعقود الصيانة وإدارة المشفى..فكما أكد العديد من أطباء المشفى أن جهاز التنظير البولي لم يعمل منذ زمن طويل وما زال دون إصلاح واستبدل أخيرا بجهاز جديد, كما جهاز التنظير البولي عند الأطفال يحتاج إلى الإصلاح وجهاز تنظير الركبة تم إصلاح جزء من اعطاله بعد عام والباقي لا يزال قيد الانتظار, أما جهاز التنظير الشعاعي القوسي فلم يتم إصلاحه إلا بعد عام ونيف, بينما ظهر عطل جهاز الفاكو والقاطع الزجاجي أثناء إجراء عمل جراحي لأحد المرضى خلال الندوة التي استضافتها جامعة تشرين مؤخرا.. الندوة خلال الندوة العلمية الأولى حول المستجدات في جراحة الشبكية والقطع الزجاجي والتي تحمل أهمية علمية كبيرة تنعكس إيجابا على المرضى والمستوى العام الطبي فرغم أن هذه الندوة حجر أساس لندوات أخرى في السنوات القادمة.. و رغم أنه من خلالها سيتم توقيع اتفاقية توءمة علمية بين جامعتي تشرين وروسيا الاتحادية.. إلا أن هذه الندوة لم تحقق أهدافها.. يقول د. محمود رجب أمين سر الندوة تم قبول بعض المرضى في المشفى بعد معاينتهم من قبل الوفد المشارك في الندوة/ روسيا والصين/ لإجراء عمليات جراحية لهم.. وباستخدام جهاز متطور في مشفى الأسد الجامعي.. وكان الجهاز بحالة جيدة قبل البدء بالعمل.. فبعد إجراء العمل الجراحي الأول.. ثم البدء بالعمل الثاني تعطل الجهاز ولم نستطع إنهاء العملية.. وتم استدعاء شركة الأمين للتجهيزات الطبية الموردة للجهاز لإصلاحه ولم تستجب بالسرعة المطلوبة متحملة بذلك المسؤولية الوطنية عن عدم إصلاح العطل ويضيف الأمر الأكثر أهمية الذي أثر سلبا على الندوة هو عدم مشاركة الكوادر الوطنية فيها فالجمعية السورية لأطباء العين اعتذرت عن الحضور لظروف الطقس السيئة وأعلمت جميع أطباء سورية بأن الندوة ألغيت رغم عدم إقرار ذلك من قبل المؤسسة العلمية المنظمة للندوة وهي المسؤولة قانونيا ووطنيا عن ذلك.. إنقاذ الوضع بالعودة إلى د. نضال اسكيف مدير عام مشفى الأسد الجامعي باللاذقية الذي طلب منا بلطف عدم تسجيل حديثه آليا وإنما كتابته, كما رفض إعطاءنا أي صورة عن الكتب التي عرضها ولا حتى لمسها وأكد قائلا: استلم المشفى جهاز الفاكو والقاطع الزجاجي بقرار من الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش بعد أن أدخل إليها لمدة ولم يتم استلامه لمخالفته للمواصفات, وقد تعهدت الشركة بالتدريب على الجهاز لمدة شهرين لكنها لم تف بذلك حيث دربت 16 يوما فقط لذلك رفضت إدارة مشفى الأسد إعادة التأمينات للشركة إلى أن تكمل التدريب وقد وجهت الإدارة الكتاب رقم 5269 بتاريخ 2/11/2004 إلى شركة الأمين للتجهيزات الطبية والعلمية والمتضمن إكمال التدريب أثناء وجود الفريق الروسي بغية تحرير التأمينات النهائية كون الشركة أخلت بأحد بنود العقد.. وبتاريخ 28/11/2004 ردت شركة الأمين طالبة إعادة التأمينات والتي مقدارها 534200 ل.س وأكدت أن المشفى لم يورد توضيحا عن التدريب الذي تطلبه. فأرسلت إدارة المشفى كتابا آخر 5555/ص بتاريخ 29/11/2004 إلى الشركة نفسها- وبناء على كتاب قسم العينية رقم 5829 المتضمن :( بعد المداولة في مجلس القسم إعادة التأمينات النهائية لجهاز الفاكو والقاطع الزجاجي فقد وافق القسم على إعادة التأمينات شريطة الوفاء بالتزامات الشركة قانونيا, في نهاية الندوة نحيطكم علما بالالتزام اتجاهكم بإعادة التأمينات النهائية بالعقد المذكورة بخصوص جهاز الفاكو والقاطع الزجاجي في حال التزامكم بتدريب أطباء العينية على الجهاز وقيام قسم العينية بموافاتنا بإشعار إتمام التدريب أصولا.. وتابع د. اسكيف لقد عملنا كثيرا لإنقاذ الوضع خلال الندوة وإجراء العمليات اللازمة للمرضى إلا أننا لم نستطع وسأسعى لإيقاف الشركة عن العمل لعدم استجابتها مباشرة وعدم إيفائها ببنود العقد.. برنامج تدريبي ارتأت الثورة ضرورة الحصول على توضيحات من الشركة المعنية حيث شكى مشفى الأسد الجامعي من عدم التزامها ببنود العقد وإصلاح الجهاز بالسرعة المطلوبة.. التقينا السيد سامر كلاس المدير الإداري في الشركة الذي أكد أن الشركة أوفت بالتزاماتها كاملة كما هو مبين بالكتب التي قدمها لنا.. وأوضح قائلا ورد في دفتر الشروط المادة 17 تدريب طبيبين من القسم على الجهاز لمدة شهر ونصف.. الجدير ذكره هنا أن التدريب يتم على آلية عمل الجهاز من خلال مهندس من الشركة.. أما التدريب على العمليات فليست من اختصاص الشركات التجارية وقد وجهت الشركة كتابا إلى المشفى تضمن ذلك بتاريخ 13/8/2001 وذلك بإرسال فني متخصص لمدة كافية على ألا تتجاوز الشهر والنصف ليصار إلى تدريب طبيبين من أطباء الشعبة العينية على آلية عمل الجهاز.. وبتاريخ 8/9/2001 أرسلت الشركة إلى مشفى الأسد الجامعي وفيها جواب على كتاب المشفى 4148/ص بخصوص البرنامج التدريبي الذي وافقت عليه إدارة المشفى حينها ووافقت شركة الأمين على رعاية حضور أطباء أختصاصيين في جراحة استحلاب البلورة والشبكية والقطع الزجاجي وذلك حسب برنامج تدريبي يمتد حتى أربع زيارات فقط تشمل كل زيارة يومي الخميس والجمعة بحيث يخصص يوم الخميس للكشف على المرضى مع إمكانية تنظيم محاضرة أو طاولة مستديرة للمناقشة ويوم الجمعة لإجراء العمليات للمرضى المرشحين من قبل الأطباء.. و يتم تنظيم واقتراح البرنامج من قبلكم وبالتاريخ الأنسب لكم وبصورة مسبقة وبشكل نهائي ليصار للاتفاق مع الأطباء على موعد الزيارة.. وسيرافق الأطباء ممرض متخصص يقوم بتدريب طاقم التمريض لديكم على استعمال الجهاز وذلك لمرة واحدة فقط لعمليات استحلاب البلورة ولمرة واحدة فقط لعمليات البلورة ولمرة واحدة فقط لعمليات القطع الزجاجي. كما يرافق السادة الأطباء فني متخصص من شركتنا للتدريب والإشراف على استعمال الجهاز.. وحل المشكلات مباشرة حال ظهورها.. وعلى هذا فإننا نلزم أنفسنا بأكثر مما هو مطلوب في العقد المبرم بيننا في نقل الخبرة الطبية ومصلحة المرضى.. وإشارة إلى هذا الكتاب ( والمسجل لدى مشفى الأسد برقم / 3797/و وجه مشفى الأسد الجامعي الكتاب 4910/ص بتاريخ 11/10/2001 والمتضمن موافقة قسم العينية فيه على إمكانية المباشرة بالتدريب على الجهاز وفق البرنامج التدريبي المقترح.. وبناء على ذلك تم التدريب وتوضيح كل ما يتعلق بالجهاز للأطباء والممرضين في شعبة العينية.. و يضيف السيد كلاس: وبانتهاء فترة الضمان المجانية تكون الشركة قد أدت ما عليها من التزامات اتجاه المشفى ومع ذلك لم تحرر التأمينات النهائية رغم توجيه العديد من الكتب إلى المشفى دون الحصول على النتيجة.. وعادت إدارة المشفى تطلب استكمال التدريب خلال فترة الندوة لإعادة شيك التأمينات النهائية.. فرددنا بتاريخ 3/11/2004 على الرغم من أننا قد استكملنا التدريب المقترح من قبلكم منذ فترة طويلة بالتنسيق الكامل مع أطباء الشعبة العينية على أيدي أشهر الأطباء في سورية د. ظافر الوفائي.. إلا أنه وبمناسبة انعقاد الندوة الخاصة بالشبكية فإننا سنقوم بتدريب إضافي على كيفية العمل على الجهاز شريطة موافاتنا بكتاب يتضمن استعدادكم لتحرير شيك التأمينات النهائية فور انتهاء هذا التدريب الإضافي.. وحتى تاريخه لم تحصل الشركة على الإجابة المطلوبة.. رغم انه وجهنا كتابا آخر بتاريخ 13/12/2004 يتضمن إعادة التأمينات النهائية, مع العلم أنه قد تم استلام الجهاز من قبل أطباء الشعبة العينية.. وبما أن الشركة التزمت مع المشفى بشكل كامل وأجرت صيانة دورية للجهاز أثناء الضمانة المجانية.. ولا يوجد عقد صيانة لهذا الجهاز مع شركتنا لنقوم بصيانته متى تشاء المشفى وتحرمنا من استرداد التأمينات النهائية كما تشاء.. فنحن نتعامل مع إدارة مشفى وليس مع أشخاص, والأمور الشخصية يجب أن تلغى في العمل.. كما أشار السيد كلاس إلى أن المهندس الذي أصلح الجهاز بعد انتهاء الندوة أكد على أن الجهاز جيد ولكن سوء استخدامه من قبل البعض أدى إلى هذا العطل علما أن الجهاز مطابق للمواصفات في العقد والاختلاف لمصلحة العمل كونه أتوماتيكيا وليس يدويا وهذا يسهل العمل ويحافظ على الجهاز من التلف بسرعة.. المريض حاولنا الاتصال بالمريض/ م-ت/ في البداية أظهر تعاونا ثم انسحب منه فيما بعد خوفا من عدم متابعة العلاج لاحقا لاعتقاده أن الفريق الروسي سيعود ثانية كما أخبره الأطباء.. وخاصة أن وضعه حرج فهو غير قادر على الرؤية والجرح ظاهر على عينه.. أخيرا: الخلاف مستمر والضحية الندوة والمواطن.. التكاليف كثيرة والعبث بصحة المواطن أكثر.. فلو أرسلت الجامعة أطباءها للتدريب على الأجهزة بشكل دوري ألم تكن التكاليف أقل من ذلك? أليست السنوات التي قضاها جهاز الفاكو والقاطع الزجاجي في أرجاء المشفى تعتبر تدريبا? أليست الندوة تدريبا آخر? لماذا لا يوجد عقد صيانة لمثل هذا الجهاز وغيره من الأجهزة, إن لم نكن متدربين عليها وإذا كنا حريصين على استمرارية عملها..??!! ولماذا أجهزة العيادات والمشافي الخاصة يحافظ عليها أكثر من المشافي الحكومية? أسئلة كثيرة تطرح حول أجهزة مشفى الأسد الجامعي باللاذقية رغم أنها من المشافي القليلة التي انفردت بأجهزة متطورة جدا منذ بداية تأسيسها وحتى الآن...!!
|