اكد المهندس عبد الله درويش مدير عام مؤسسة استصلاح الاراضي ان المؤسسة ستعمل على حل هذه المشكلة بحيث لا تضيع فرص العمل هذه على ابناء المحافظة مشيراً الى ان مشاريع الري والاستصلاح التي تنجز في وادي الفرات الادنى تستقطب عمالة مستمرة ولهذا سنبذل كل ما بوسعنا لتدارك عمليات الغاء التعيين والتي كانت خارج ارادتنا.
واوضح المدير العام في اجتماع عقد برئاسة السيد محافظ دير الزور بان المؤسسة لم تتجاهل خطة القوى العاملة خلال عام 2004 لتفويت اي فرصة عمل وما حصل اننا قمنا بنقل عمالة فائضة من مؤسسة سد الفرات لصالح محافظة دير الزور وتقدر ب¯ 80 عاملاً وذلك وفقاً لتوجيهات وقد تأخرت تأشيرة الجهاز المركزي للرقابة المالية على نقل هؤلاء العمال الامر الذي دفعنا الى تنفيذ خطة القوى العاملة قبل عشرة ايام من نهايتها والطلب من مكتب التشغيل في مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل ترشيح العمالة المطلوبة وفوجئنا بان الرقابة المالية قامت بعمليات التأشير على النقل والتي وصلت المؤسسة بتاريخ 31/12/2004 اي في اليوم الاخير من الخطة ولهذا لجأنا الى الغاء عمليات التعيين الملحوظة في الخطة والتي سنتداركها خلال الفترة القادمة.
ومع هذا يبقى السؤال الذي دائماً ما يبحث عن اجابات نجدها في كثير من الاحيان تائهة او ربما ضائعة في كواليس الدوائر المعنية او الجهات ذات العلاقة متى نتخلص من الفوضى واللامبالاة والبيروقراطية في تعقيد الاجراءات لانجاز ما هو مطلوب منا في وقته?!
ومتى نبتعد عن تسويغ التبريرات التي نجتهد بقصها وتفصيلها على مقاسات اي مشكلة او ازمة تواجهنا لنخرج منها ناصعي البياض?! فاذا كان وكما تعلل مؤسسة استصلاح الاراضي ان التأخر في تنفيذ خطة القوى العاملة ومن ثم الغاء اجراءات التعيين ل¯ 59 فرصة عمل يعود الى تأخر تأشيرة الجهاز المركزي للرقابة المالية لنقل العمالة الى المؤسسة وذلك خلافاً لما بررته سابقاً عندما قذفت بالكرة الى مكتب التشغيل لتاخره في ارسال قوائم الترشيح فان ذلك يضعنا في اتجاهات غير صحيحة على مسار التنمية والتي حكماً ستقودنا الى مضارب لا تتوافق مع نهج ومعطيات المرحلة فمن غير المعقول ان تبقى اضابير نقل عمال الى مؤسسة اخرى معلقة عل رفوف الجهاز المركزي للرقابة فترة طويلة بانتظار تاشيرها ليتم ذلك في الرمق الاخير من الخطة محدثة زوبعة من التشابكات والتعقيدات دفع ضريبتها مواطنون كثيراً ما انتظروا بين ازدحام العاطلين عن العمل في مكتب التشغيل لهذه الفرص التي تاهت وضاعت في اقنية التعليل والتبرير ونسارع الان لنجد لها مخرجاً!!!