تفتتح اليوم الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء الخارجية العرب التي ستناقش تعديلات مقترحة على ميثاق الجامعة لاعادة هيكلتها وسط خلافات حول غالبية الاقتراحات وحول دعوة الجزائر للتناوب على منصب الامين العام وكسر العرف الجاري بتخصيص هذا المنصب لدولة المقر (مصر).
وكانت القمة العربية التي عقدت في ايار الماضي في تونس قررت عقد هذه الدورة الاستثنائية لاعداد مشروع تعديل ميثاق الجامعة وتطوير هياكلها تمهيدا لعرضه على القمة المقبلة التي تعقد في العاصمة الجزائرية في 22 اذار المقبل.
من جهته صرح الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى على هامش الاجتماعات التحضيرية لهذه الدورة الاستثنائية التي بدات امس الاول في القاهرة على مستوى المندوبين الدائمين انه لم ياخذ اقتراح الجزائر بشكل شخصي والمصلحة العربية العامة هي التي تحدد اي مقترحات يمكن الاخذ بها وتطبيقها من جانب مجلس الجامعة مؤكدا ان المقترحات الجزائرية الخاصة بتعديل ميثاق الجامعة هامة ويتعين دراستها بشكل متأن .
ومن جانبه نفى وزير الخارجية الجزائري عبد العزيز بلخادم مجددا اي حساسية بين مصر وبلاده بسبب مسالة تداول منصب الامين العام كما نفى ان تكون لدى الجزائر رغبة في ان تطرح مرشحا لمنصب الامين العام ولكنه شدد على ان اصلاح منظومة العمل العربي يحتاج الى اصلاح لمؤسسات الجامعة في ما يخص الميثاق والممارسة الديموقراطية داخل البيت العربي المشترك وتابع نحن نسعى خلال قمة الجزائر الى اتخاذ قرارات بشان البرلمان العربي والتعديل الجزئي لميثاق الجامعة .
وافاد دبلوماسيون شاركوا في الاجتماعات التحضيرية انه باستثناء مشروع البرلمان العربي الذي يبدو محل اجماع فان المقترحات الاربعة الاخرى لتطوير اداء وهياكل الجامعة العربية تثير تحفظات من قبل عدد من الدول.
وهذه المقترحات متعلقة بتعديل اليات التصويت (لالغاء قاعدة الاجماع) وبانشاء مجلس امن عربي وبتاسيس محكمة عدل عربية وانشاء هيئة متابعة الالتزام بتنفيذ قرارات الجامعة العربية.