أن نكون محكومين بالأمل فهذا يعني أن نعمل لنحقق الأمل, ونسعى لتكون آمالنا حقيقة.
ولكن أن نكون محكومين بالحظ فهذا هو الداء الذي لا دواء له, وهذه هي العلة التي لا شفاء لها.
تتسابق المحطات الفضائية كل عام لاستقبال علماء الفلك الأفذاذ ليخبرونا عن مستقبلنا في العام الجديد, ومتى ستأتينا الموائد من السماء, ومتى يجب أن نحب, لا بل يخبروننا متى سنربح المال, وعليه يعيش الكثيرون منا على الأمل بربح ورقة يانصيب وإن لم يكن اليوم فربما في الأسبوع القادم!?
هل من المعقول أن يحظى قراء الحظ والأبراج بتلك الساعات الطويلة على شاشات العرب وكأن حظوظ العرب تفلق الصخر والعياذ بالله.???
هؤلاء ينجمون لنا ويبشرون بالخير القادم وأولئك يتحفوننا بالأغاني الخلاعية المفرغة من كل مضمون اللهم سوى من تلك الفتيات الجميلات المثيرات اللواتي يعلِّمن الجيل فن الرقص والتعري.
في حين يحلم كثير من المفكرين والأدباء والعلماء بالحصول على دقائق قليلة على أجهزة الإعلام لا بل يقضون من دون أن يقرأ لهم أحد كلمة واحدة, كما قضت الكثير من المكتبات وتحولت إلى مطاعم ومراكز لبيع الأغاني والأفلام على اقراص (CD)!!
نعم هذه حقيقة. إننا نروج لعلوم جديدة ابتداء بعلم التنجيم وقراءة الكف وليس انتهاء بعلم الدبكة وعلم الموضة.!
ولم يبق لنا الآن إلا أن نفتتح جامعات وكليات لتدريس هذه العلوم المهمة....!!
فلعلنا نلحق بأولئك الذين وصلوا إلى المريخ الذي نزل أمس في برج الدلو, فقد نستطيع إزاحته من البرج ليتعاطف برج الدلو مع برج صافيتا, وتستطيع سوسو إرسال SMS عبر الفضائيات المختصة لحبيبها فوفو.
Happy new year بحبك موووووووووووت يا وحش ابعت لي خرزة زرقا لزاوية أبجد هوز.