وتضمنت مذكرة وزارة الصحة خطة الوزارة ومقترحاتها المستقبلية فيما يتعلق بتطوير الواقع الصحي ومتابعة انجاز واستكمال المشافي قيد الانجاز والتنفيذ وتوفير مستلزمات العمل لهذه المشروعات وضرورة تأمين الكادر الطبي والصحي المؤهل لها بهدف الوصول الى الطموح الذي ينشده المواطن.
وكان المجلس قد أقر مشروع قانون تصديق الاتفاقية الموقعة بين الحكومة السورية ومركز مكافحة الامراض المشتركة في حوض البحر المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية بغية تنفيذ مشروع طارئ لتأسيس نظام وطني لمكافحة مرض البروسيلا وجميع الأمراض المشتركة.
كما اقر المجلس ايضاً مشروع قانون الموازنة المستقلة لمشروعات المحافظات المتضمن تحديد ايراداتها وآليات الانفاق فيها وامكانية منح مجالس المحافظات لمكاتبها التنفيذية صلاحيات التفويض لإجراء المناقلات في اعتمادات الموازنة الخاصة بها بغية تسهيل وتسريع اتخاذ القرارات وبالتالي تنفيذ المشروعات بأوقاتها المحددة وانهاء العمل بالقانون رقم 72 لعام 2001 والمرسومين التشريعيين 25 و61 وجميع النصوص الناظمة للعمل الشعبي والاحكام المخالفة لهذا المشروع.
وبعد انتهاء الجلسة ادلى عدد من السادة الوزراء بتصريحات للصحفيين جاء فيها:
وزير الصحة
الدكتور ماهر حسامي قال: قدمت تحليلاً للواقع الراهن في سورية وكما تعلمون ان مهام وزارة الصحة تقع في ثلاثة محاور, المحور الأول هو الرعاية الصحية الأولية والثاني: الاسعاف ومنظومة الاسعاف السريع والمحور الثالث حول واقع المشافي في سورية.
واوضح ان الواقع الصحي في سورية جيد وهذا بشهادة المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية حيث حققت سورية الشروط المتعلقة بتخفيض نسبة الوفيات بالنسبة للأطفال الذين هم تحت الخامسة من عمرهم اضافة الى انخفاض نسبة وفيات الأمهات عقب الولادة وهذه كلها مؤشرات ايجابية لمصلحة سورية.
وأشار انه لدينا مشكلتان الاولى مشكلة مرض اللاشمانيا وهو مرض جلدي يمكن ان ينقلب الى حشوي يصيب الأحشاء, ونلاحظ وجود بؤر جديدة في بعض المحافظات.
وقال: لقد شرحت امام السادة الوزراء ذلك وشدد على ان هذا الموضوع لابد ان يأخذ اهتماماً كبيراً ليس فقط من وزارة الصحة بل هو مرتبط ايضاً بوزارات اخرى كالادارة المحلية والزراعة والتربية والتعليم, لأن من مهام وزارة الصحة تقديم العلاج كأمر اساسي.
والمشكلة الأخرى انه بدأت تظهر بعض المقاومة تجاه بعض الادوية, وبالتالي لابد من ادخال ادوية جديدة اكثر حداثة, وهذا يكلفنا عشرة اضعاف المعالجات الحالية.
وحول منظومة الاسعاف السريع قال: نحاول ان نتوصل الى ايجاد 600 سيارة اسعاف متطورة بنهاية عام ,2005 لدينا حالياً 376 سيارة اسعاف, وسنحصل على 182 سيارة اسعاف مقدمة كمنحة من الحكومة اليابانية (جايكا) وايضاً من خلال القرض الاوروبي هناك 60 سيارة حديثة مجهزة بأحدث الآليات إلا ان القوى العاملة التي تعمل على تلك السيارات من سائقين وممرضين وفنيين, لابد من اعادة النظر في تأهيلهم لافتاً الى تحريك القوى العاملة وتوسيع الملاكات العددية.
وفيما يخص واقع المشافي في سورية اوضح د. حسامي انه في الوقت الحالي هناك زيادة بعدد الأسرة بالمشافي السورية بما يعادل 50% من عددها سابقاً, ونحاول من خلال انشاء مشاف حديثة تنتشر في كافة محافظات القطر التناغم مع التطورات العالمية الصحية, ونحن الآن بصدد افتتاح عدد من تلك المشافي منها أول مشفى في تل ابيض وآخران في القنيطرة ودرعا.
واضاف: سنبدأ بافتتاح المشافي التي تسمى مجموعة 200 سرير من خلال القرض الذي قدمه بنك الاستثمار الأوروبي, وهذا سيكون مع بداية الشهر الثامن من العام الحالي وحتى مطلع عام ,2006 وهذا سيرتب علينا تأمين القوى البشرية لتحريك عدد من الممرضات في بعض المراكز الصحية, ولذلك فقد وجه السيد رئيس مجلس الوزراء لإيجاد نوع من الحوافز لتشجيع الممرضات وايجاد ملاكات اضافية.
واضاف: لقد ناقشنا الخطة الخمسية العاشرة والتي تتضمن تنفيذ عدد من المشافي ذات المصلحة العامة ووجدنا اننا لن ننفذ إلا ما كانت موضوعة في الخطة ورصدت الأموال لها وبدأت عمليات التنفيذ الأولى, واخذنا بعين الاعتبار مشكلة تأمين الكوادر البشرية.
وناقشنا ايضاً واقع مدينة دمشق الصحي ومنها انشاء مشفى الزهراوي احد المشروعات المهمة في منطقة باب مصلى في مكان النقل الداخلي وقد وافق السيد وزير النقل على اخلائه لاستثماره.
وتحدثنا عن أهمية متابعة انهاء بناء مركز الأورام السرطانية في مدينة حلب كحاجة ملحة وخاصة ان التجهيزات كلها تقريباً من الفائض الذي حصلنا عليه من قرض بنك الاستثمار الاوروبي وبقي علينا عملية الاكساء وسنعلن عن ذلك من خلال عقد داخلي وخارجي لتأمين الاكساء خلال العام القادم وبالتالي نستطيع ان نستثمره في نهاية عام.2006
واشار الى ان المقترحات التي تضمنها عرض الواقع الصحي الراهن واستجابة الحكومة له كان اكثر مما هو متوقع.
وقال: المقترحات تتعلق بالشيء الذي ذكرته حول تعزيز الملاكات وهذا يستدعي زيادة حصة وزارة الصحة من الموازنة العامة وكما تعلمون نحن نشكل ما يعادل 4,2% من الموازنة العامة, ولقد وضعنا مجلس الوزراء امام الحاجة الملحة لزيادة الموازنة لتصبح مع نهاية 2006 وبداية 2007 الى 2008 حوالي 30 مليار ل.س وهي حالياً تقدر ب¯ 20 مليار ل.س.
وزير الإدارة المحلية
المهندس هلال الأطرش قال: اقر المجلس مشروع قانون الموازنة المستقلة بالمحافظات وخاصة ان الايرادات تشكل جزءاً كبيراً من عمل المحافظات عبر الموازنة المستقلة لتحقيق اهداف التنمية فيها واشار الى ان هناك ايرادات لهذه الموازنة كانت تصدر سابقاً وعبر مجموعة من القوانين والبلاغات احياناً حيث تم تضمينها الآن بقانون موحد يحدد ايقاع الايرادات وكيفية وضعها وفق الموازنات العامة التي تؤدي الغرض من ايجادها وختم حديثه: ما طرح اليوم وتمت الموافقة عليه هو تنظيم الموازنات في المحافظات والتي تشكل الهيكل الاساسي في انفاق هذه المحافظات واوجه الانفاق لديها والمشروع مهم جداً ويؤدي الى تنمية دخل المحافظات عبر مجالس الادارة المحلية فيها وبالنسبة للعمل الشعبي قال: اصبح الآن ضمن الموازنة المستقلة وتم تنظيمه وفق القانون الجديد.
وزير الزراعة
الدكتور عادل سفر قال: تم توقيع اتفاقية مع منظمة الصحة العالمية لإجراء مساعدة في مجال التقصي والتحري عن امراض البروسيلا في سورية وطرق انتشارها وانتقالها من الحيوان الى الانسان مؤكداً انه لا وجود لأية جائحة اليوم من هذا المرض وانما يتم الاهتمام بهذا المرض بشكل مستمر كونه ينتقل الى الانسان وبالتالي نسعى دائماً الى تجنب هذا المرض وايجاد كل السبل والطرق للحد من خطورته وهو اجراء وقائي دائم لتطوير التقانات في مجال مكافحته ولدينا مخبران الأول في وزارة الزراعة والثاني في وزارة الصحة مهمتهما اجراء عمليات التقصي والتحري والعمل بشكل مشترك لمعالجة هذا الموضوع باستمرار.
عطري يستقبل فرنانديز
من جهة ثانية بحث المهندس ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء مع السيد خوسيه رامون فرنانديز عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي نائب رئيس مجلس الوزراء علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وسبل تطويرها وتوسيع افاقها في المجالات الاقتصادية والتنموية وتعزيز دور اللجنة السورية الكوبية المشتركة وتفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين.
وقد اكد السيد فرنانديز خلال اللقاء دعم كوبا لمواقف سورية ومساندتها للقضايا العربية العادلة والمشروعة.
وحضر اللقاء السيد صفوان قدسي عضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية الامين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي وسفير كوبا بدمشق.